هيئة التحرير
“من المزارع إلى المستهلك مباشرة” حملة هي الأولى من نوعها أطلقتها مؤسسة الإغاثة الزراعية لتسويق زيت الزيتون، وذلك لمحاولة رفع سعره في المناطق المختلفة، وذلك لتعزيز صمود المزارع.
وقال منجد أبو جيش مدير عام الإغاثة الزراعية في حديث ل” بالغراف” إن الإغاثة نظمت هذه الحملة لتسويق زيت الزيتون من المزارع للمستهلك مباشرة، وذلك بهدف محاولة رفع أسعار زيت الزيتون الفلسطيني، حيث تم ملاحظة محاولات التجار الفلسطينيين لاستغلال المزارع الفلسطيني، وذلك من خلال أن يكون سعر الزيت منخفض.
وأكد أن الهدف الأساسي من الحملة هو رفع سعر زيت الزيتون لصالح المزارع الفلسطيني، حيث كمية الزيتون في منطقة الشمال كبيرة، فالمزارعين في الخليل وبيت لحم والقدس بحاجة لهذه الحملة، مضيفاً أنهم يحاولون الربط بين المزارع والمستهلك في مناطق الجنوب، من أجل أن يكون السعر عادل بينهما.
وأضاف أبو جيش أنه تم تحديد سعر الكيلو ب ٢٥ شيقل، وهو سعر مناسب للمزارع والمستهلك، وهناك ارتباط مع الجامعات والبلديات والنقابات المختلفة من أجل عمل الشراء الجماعي لصالح المزارع، مؤكداً وجود تواصل مع الجمعيات الزراعية والمزارعين في المناطق المختلفة في الشمال الفلسطيني حيث يتواجد الزيت بكميات كبيرة، متأملًا نجاح الحملة وأن يكون هناك علاقة مباشرة بين المزارع والمستهلك دون الحاجة لوسيط.
وأكد أن الإغاثة الزراعية مسؤولة عن جودة المنتج، فهناك علاقة استراتيجية مع المزارع على مدار العام من خلال الحملات التطوعية مع المزارع مثل “زراعة الأشجار، والتصدير للخارج، وغيرها”، مضيفاً أن الحملة انطلقت بالأمس والهدف الأساسي بمرحلته الأولى تسويق ألف تنكة وستستمر طيلة شهر نوفمبر الجاري، وإن وجد حاجة لتمديدها فإنها ستمدد، فالإغاثة منحازة للمزارع الفلسطيني.
وأكد أن هذه الحملة تنفذ للمرة الأولى لهذا الشكل، فكان هناك حملات سابقة بطرق مختلفة، مضيفا أنهم نجحوا في حملة سابقا برفع سعر الجبنة خلال فترة كورونا، مشيراً إلى أن المستهلك عندما يذهب لشراء زيت الزيتون يجب ألا يعمل على خفض السعر فهذا تعب وجهد المزارعين في الجبال الفلسطينية، وهم يتعرضون لمضايقات الاحتلال ومستوطنيه بشكل دائم، فيجب العمل على دعمهم والشراء منهم دون محاولة التخفيض، فهذا يشكل دعم لصمود المزارعين على أرضهم.
وتوقع أبو جيش نجاح هذه الحملة، فالمؤشرات الأولى جيدة جدًا منذ بدء الحملة، حيث بدأ المستهلكين بحجز الكميات، في مناطق “الخليل، وبيت لحم، والقدس، والداخل المحتل”، إضافة إلى الزيارات التي ينفذها مدراء الإغاثة في الجامعات والبلديات والنقابات في المناطق المختلفة، وذلك من أجل عقد الاتفاقيات مع نقابات العاملين في هذه المؤسسات من أجل التسويق الجماعي الذي سيسهل على المزارع، حيث سيقوم بوضع اسمه ورقمه على عبوات الزيت، وذلك من أجل أن يكون هناك تعاون ما بين المزارع والمستهلك في السنوات القادمة من أجل التواصل المباشر، ومن أجل بناء ثقة بينهما.
وجمعية الإغاثة الزراعية هي مؤسسة فلسطينية نشأت قبل أربعين عامًا، وتعمل في مجال التنمية الريفية المتكاملة ولديها فروع في كافة المحافظات، حيث تعمل في مجالات مختلفة ، واستطاعت طيلة السنوات السابقة تحقيق الكثير من الإنجازات منها “استصلاح مئة ألف دونم في الجبال، وزرع ثلاثة ملايين شجرة متنوعة وتتجه نحو المليون الرابع وأغلبها أشجار زيتون، إضافة إلى تمديد شبكات ري جماعية، وإنشاء مئة نادي نسوي، إلى غير ذلك من الانجازات”، في مهمة واضحة ألا وهي خدمة المزارع الفلسطيني وتعزيز صموده في كثير من القضايا.