هيئة التحرير
قبل أربعة وعشرين ساعة فقط من الإفراج عن ابنه مصعب رحل الحاج مصطفى الهور عن الدنيا، قبل أن يتمكن من رؤية ابنه ووداعه بعد أكثر من عام ونصف من الاعتقال.
وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير مصعب الهور بعد اعتقال إداري امتد لعام ونصف، فأفرجت عنه بعد رحيل والده بيوم واحد فقط، يومًا كان كفيلاً أن يجعل مصعب يحتضن شاهد قبر والده بدلاً من أحتضانه شخصياً
ويقول مصعب الهور في حديث ل” بالغراف” أنه كان يتمنى عندما يُفرَج عنه أن يتمكن من رؤية والده ووداعه، وأن يتمكن إن كان حيًا أو ميتًا من تقبيل جبينه ويده وأن يشتم رائحته، مضيفاً أنه عندما وصل إلى بلدته صوريف لم يستوعب الخبر الموجود خاصة وأن الخبر وصله متأخرًا وكان والده قد دُفِنَ.
وأضاف أنه تلقى خبر وفاة والده وهو في السجن عن طريق المحامي، مشيراً إلى أنه أول ما سأله للمحامي عقب تلقيه هذا الخبر إن كان والده قد دُفِن أم لا فكانت الإجابة بنعم، مشدداً على أنه كان هذا الخبر الأكثر تأثيراً عليه
وكان الهور قد تقدم بطلب استئناف من المحكمة ليتمكن من رؤية والده قبل وفاته إلا أن محكمة الاحتلال قد رفضت طلبه بحسب ما يقوله الهور والذي يؤكد أنه كان يريد رؤية والده فقط ويتمكن من وداعه خاصة وأن والده كان دائم السؤال عنه ويريد رؤيته قبل موته حسبما يقول.
وتابع بأنه لم يتمكن من رؤية والده ولا حتى صورته منذ عام ونصف، وحتى لم يتمكن من سماع صوت والده وَمُنِعَ من الاتصال به، حيث إن والده أيضاً يعاني من ضعف في السمع، فلم يتمكن من سماع صوته طيلة فترة اعتقاله الأخيرة هذه.