loading

زلزال كل مئة عام: هل اقترب من فلسطين ؟!

حلا خلايلة

أكد خبير الزلازل الفلسطيني د.جلال الدبيك أن الزلزال الذي حدث الاثنين في تركيا ممكن أن يعجل في حدوث زلازل كانت متوقعة الحدوث خلال السنوات العشر القادمة، مشيراً إلى أن تاريخ الزلازل في فلسطين يؤكد حصول زلزال مدمر وقوي كل مئة عام.

حول تاريخ الزلازل في فلسطين يبين الدبيك أن هناك زلازل حصلت على مر التاريخ أحياناً كانت تحصل كل مئة عام، وأحياناً في المئة عام يحصل أكثر من زلزال لأن كل زلزال له بؤرة ومركز للزلازل في فلسطين في المراكز التي تؤثر علينا وتعمل دمار مثل جنوب البحر الميت وشمال البحر الميت، ومنطقة الأغوار، والفارعة والكرمل هذه تسمى صدوع وبؤر زلزالية، ومنطقة شمال بحيرة طبريا، ووادي عربة والعقبة هذه المناطق فيها صدوع أرضية من خلالها حصل كسر وأحدث زلزال فهذه كلها تسمى بعلم الزلازل بؤر زلزالية.

ويوضح الدبيك أن كل بؤرة زلزالية لها زمن دوري يتكرر في حصول الزلازل، فمن حيث التاريخ عام ١٩٢٧ حصل زلزال كان مركزه شمال البحر الميت، وهذا النوع من الزلازل يتكرر تقريباً كل مئة عام في هذه المنطقة، وفي عام ١٧٥٩ حصل زلزال في منطقة الفارعة الكرمل على بؤرتها الزلزالية وأدى إلى دمار كبير وبعض الدراسات أشارت إلى أن هذا النوع من الزلازل يتكرر كل ٢٠٠ أو ٢٥٠ سنة أو وصولاً إلى ٣٠٠ سنة، وهناك زلازل أخرى مثلاً حصلت على منطقة الأغوار عام ١٨٨٦ أيضاً تتكرر كل ٢٠٠ عام.

وهناك الزلزال الأسوأ الذي حصل عام  ١٢٠٢ مركزه شمال بحيرة طبريا في اصبع الجليل وأدى إلى دمار كبير جداً، هناك زلازل أخرى حصلت عام  ١٣٣٦، وصولاً إلى ١٩٥٤ حصل في لبنان ولكنه أثر على المنطقة، اذاً منطقتنا شهدت زلازل بعضها كان مدمرا، على الأقل كل ١٠٠ عام بحصل زلزال مدمر أو قوي.

زلزال الاثنين

ارتفع عدد القتلى إلى ٢٤٠٠ قتيل حتى اللحظة جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر الاثنين، حيث بلغ عدد قتلى الزلزال في تركيا ١٥٤١ والجرحى ٩٧٣٣، وهناك ١٤٥ هزة ارتدادية، وانهار ٣٤٧١ مبنى.

أما في سوريا فحسب آخر إحصائية فقد وصل عدد ضحايا الزلزال إلى ٩١١ قتيلاً، وأكثر من ٢٤٢٦ مصاباً، وانهيار ١٣٣ مبنى بشكل كامل و٢٧٢ بشكل جزئي.

وحول ما حصل اليوم قال الدبيك :” ما حصل في تركيا عند الساعة الثالثة والربع صباحاً بتوقيت فلسطين زلزال بقوة ٧.٥ حسب المصدر الفلسطيني و٧.٨ حسب مقياس ريختر كقوة، وهذه قوة كبيرة وغير متوقعة بهذا الحجم، حيث كان متوقع أن يصل سبعة درجات من ناحية دراسات علمية، التوقع عادة لا يشمل عادة تحديد ساعة الزلزال، وما حدث اليوم لن يؤثر علينا بشكل مباشر في فلسطين خلال الساعات والأيام القادمة”.

مضيفاً:” من حيث المبدأ هل هناك علاقة بين السطوع الأرضية ومراكز الزلزال في المنطقة والإقليم، نحن نتحدث عن بؤرة بعيدة عن شمال فلسطين ٥٣٠ كيلو متر وهي المنطقة التي تعرضت للزلزال، فبطبيعة الحال هذا النوع من الزلازل كقوة ٧.٥ وكان عمقه قليل وضحل وصل ما بين ١٠ و١٢ كيلو متر في باطن الأرض، فمن المتوقع أن يعمل دمار ويؤثر على الدول المجاورة على الأقل بالشعور، نحن في فلسطين شعرنا في الاهتزاز كون المسافة بعيدة.

وعن إن ما كان زلزال اليوم سيؤثر ويؤدي إلى إثارة زلازل كاملة في المستقبل ويسرع منها فيؤكد الدبيك أن هذا الزلزال لن يستطيع أن يصنع زلزالاً جديداً ولكن ممكن أن يثير زلازل كان من المتوقع أن تحصل بعد ١٠ سنوات أو خمس سنوات فهو يسرع بحصولها.


“زلزال مدمر يضرب فلسطين كل مئة عام!” هل نحن على أبواب زلزال جديد في فلسطين؟ أستاذ الجغرافيا في جامعة بيرزيت حسين الريماوي يرد على هذا السؤال. شبكة الارسال


Show less

فبحسب الدبيك فإن العلم يقول في هذا الموضوع أن هناك ارتباط بين القشرة الأرضية بين المنطقة والأخرى في الإقليم وبالتالي يحتمل أن يكون هناك تأثير ولكن لا يستطيع أحد أن يحدد هذا التأثير على المدى القصير ولكن بالتأكيد على المدى البعيد لكن متى لا أحد يعلم، فالإنذار المبكر يمكن أن يكون جيد في الطقس والأحوال الجوية لكن في الزلازل لا يوجد إنذار مبكر فعال، والإنذار المبكر الذي يتحدث عنه العالم يعطينا إنذار أن هناك زلزال حصل قبل ٣ ثوان أو ١٠ ثوان في فلسطين، ممكن يعطي تحذير في تركيا للمناطق التي تبعد عن مركز الزلزال لغاية ٢٠ و٢٥ ثانية فهذا النوع من الإنذار المبكر غالي جداً والقليل من الدول التي تمتلكه، فلا يراهن عليه المراهنة دائماً أن يكون البناء جيد وحسب المواصفات ومطابق للمواصفات الهندسية.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة