رمزي الجعبة: كاميرا تحت الإقامة الجبرية

حلا خلايلة

الشاب رمزي الجعبة كسر قيد الحبس المنزلي بالإبداع، وسرق بصيص أمل من حبسه المنزلي، لم يستسلم لقرارات الاحتلال الظالمة، وحاول أن يستمر حياته بالإبداع.

كسر القيد..

الشاب رمزي الجعبة (٢٦ عاماً) من مدينة القدس، أب لطفلين اعتقلته قوات الاحتلال قبل ستة أشهر بتهم باطلة، وحكمت عليه بالحبس المنزلي مفتوح المدة، فهو يمضي منذ ستة أشهر حبيساً بين ستة حيطان وإسوارة إلكترونية في قدمه لمراقبته.

كان يعمل الجعبة فني “ألتراساوند” في أحد المراكز الصحية في مدينة القدس قبل القاء تهم باطلة أحالت بالاعتقال به وأصبح عاطلاً عن العمل منذ ستة أشهر، فبادر بفكرة تخرجه من هذا القيد واستغل موهبته وهوايته في مجال التصوير الدعائي.

ويقول الجعبة في حديث ل”بالغراف” :” كنت بالإضافة لعملي في مجال التصوير الطبي أعمل جانبياً في مجال التصوير الدعائي، فبعد الحبس المنزلي لم أستطع الخروج طول هذه الفترة من أجل العمل، فأنا لدي ثلاث اخوة لديهم حالات خاصة، فالمعيل الوحيد الفترة هذه كان والدي، فأنا بعد انتقالي للحبس المنزلي في منزل أهلي التجأت أن أحاول أعلن عن تصوير المنتجات والأطعمة من داخل المنزل لأساعد والدي وعائلتي”.

لم يجلس الجعبة مكتوف الأيدي، فأعلن عن مشروعه بالتصوير الدعائي في المنزل فأصبح يصور المنتجات والأطعمة لمن يوصل منتجاته له إلى المنزل، وحول المشروع يؤكد الجعبة أنه يستهدف جميع أصحاب المصالح التجارية ومن لديهم منتجات ويرغبون بعرضها بشكل احترافي وملفت للنظر، لاستقطاب أعداد جديدة من العملاء، ويعتبر الجعبة مشروعه داعماً للمشاريع الصغيرة والمتاجر الإلكترونية أيضاً.

وعن انطلاقة المشروع وبدايته، يبين الجعبة أن زوجته كانت داعمة له بهذه الفكرة فأحضروا الملابس للأطفال وقامت بإضافة لفتة صغيرة واستغلت موهبتها وطرزت على الملابس ليقوم زوجها بتصويرها، فهكذا أصبح مشروع مزدوج من أجل استغلال هذا القيد وتلك الفترة وليستطيع أن يعيل نفسه وعائلته، فعرضوها للبيع من هلال تصويرها بشكل احترافي.

استمر الجعبة بإيجاد ما يمكن أن يملئ فراغه ووقته وهو حبيس المنزل، فقرر بالإضافة للتصوير الدعائي الإعلان عن دورات خاصة أونلاين في مجال التصوير.

أثر الحبس المنزلي على مسار حياة الجعبة ويقول:” صرت أخاف على مستقبل أطفالي وما بعرف شو بكرا مخبي فقلت لازم أكون قوي وأشتغل بالموجود ولو بالقليل المهم ما أركن أو أيأس”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة
الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعة