عرين الأسود: نَفسُ الرجال يُحيي الرجال

هيئة التحرير

كلما ظنت إسرائيل وأربابها أن عرين الأسود قد انتهت، خرجت كطائر العنقاء من وسط الرماد، وصارت نشيداً للبلاد، خرج يبايعها الأجداد والأحفاد، يلتفون خلف خيارها، ويدعمون رجالها، فمهما ساء الحال نَفسُ الرجالِ يُحيي الرجال.

اغتالت إسرائيل معظم قادة العرين، الدخيل ومبسلط والشيشاني، والنابلسي والعزيزي ووديع الحوّح، وآخرهم سليم والجنيدي، تضرب بيد من حديد كل من ارتبط اسمه بهذه المجموعة وتحسب في كل مرة أن العملية انتهت، إلى أن يباغتها بيان مقتضَب.

منتصف الليلة الماضية، خرجت الجماهير الفلسطيني في معظم المدن والقرى والمخيمات، تلبية لنداء العرين، هتفوا للقدس وفلسطين، غاضبين منددين، بالمجزرة الإسرائيلية افي مدينة نابلس والتي راح ضحيتها أحد عشر شهيداً.

وحول ذلك يقول المحلل السياسي جهاد حرب في حديث ل ” بالغراف” أن قوة الفعل الإسرائيلية وبطش الاحتلال بالمقاومين الفلسطينيين، يزيد من أعداد المقاومين وانتماء المواطنين للمقاومة وتأييدهم، وهذا ليس غريباً بانضمام اعضاء جدد لمجموعة عرين الأسود.

وأضاف أن ذلك الأمر يتعلق بمواجهة الاحتلال فكلما زاد من بطشه، فإن ردة الفعل الفلسطينية ستكون أكثر عنفًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعني الانتماء للمجموعات المسلحة سواء في مدينة نابلس أو في غيرها من المدن الفلسطينية.

ويرى حرب أنه كلما زاد بطش الاحتلال وكلما توغل في سكب دماء الفلسطينيين كلما كان الغضب أكثر في مواجهة الاحتلال والانضمام للمجموعات المسلحة، وذلك باعتبارها أحد أشكال المقاومة، وهي الأكثر رغبة لدى الجمهور الفلسطيني أي “الكفاح المسلح”، مضيفاً أنه سيُشهد مزيد من الأعداد والأفراد والمجموعات المسلحة في عمليات المواجهة.

 وأكد أن الاحتلال هو لُب المشكلة وأساسها وخاصة في ظل الإحباط الكبير الذي يشعر به الفلسطينيين والذي أدى إلى عدم الإيمان بالوسائل السلمية سواء بالمقاومة الشعبية أو بالتحركات السياسية، واليوم هناك تأييد واسع للكفاح المسلح ضد الاحتلال، مؤكداً أن هذا يعني إنشاء مجموعات محلية كثيرة أو متعددة لعملية المواجهة ضد الاحتلال، وقد يكون التنسيق بينها بشكل وثيق وقد لا يكون هناك تنسيق بين هذه المجموعات أو الأفراد.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة
الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعة