loading

العز للقطايف والكنافة شنقت حالها !!

حليمة خوالده

القطايف طبق الحلويات الأشهر في رمضان والذي تكاد لا تخلو منه أي مائدة في معظم أيامه، أصبح اليوم وفي ظل ارتفاع أسعاره الشديد لمن استطاع إليه سبيلا، غلاء قابله استياء كبير من المواطنين الذين كانوا يعتبرون هذه الحَلوى أساس السفرة الرمضانية.

تتربع مدينة رام الله على عرش أعلى سعر للقطايف بين المدن الفلسطينية بسعر وصل إلى سبعة عشر شيقلا، رغم أن سعر كيلو الطحين وهو المكون الأساسي للقطايف لا يتعدى الثلاثة شيقل.

أحد المواطنين محمد حمدان يقول في حديث ل” بالغراف” إنه يعمل في ورشة بناء ويتقاضى ١٢٠ شيقل يوميًا بدوام المياومة، أي ٢٤٠٠ شيقل شهريًا إذا كان الطقس غير ماطر، وكأي مواطن يريد لعائلته تناول القطايف في هذا الشهر، نظرًا لحبهم الكبير لهذه الحَلوى.

وأضاف أنه عند عودته من عمله ذهب لإحدى محلات الحلويات لشراء كيلو قطايف ليُصدم بسعرها المرتفع عن غيرها من السنوات السابقة، مؤكداً أنه لن يستطيع شراء القطايف لأطفاله الستة الذين يحبونه كثيرًا، أكثر من مرة أسبوعياً.

وأوضح حمدان أن تكلفة إعداد القطايف حتى يُصبح جاهزًا للتناول كبيرة جداً هذه السنة، فكيلو القطايف العجين١٧ شيقل، وللحشوة التي يُراد استخدامها “أوقية الجبنة ٥،٧ شيقل، و أوقية الجوز ١٠ شيقل، إضافة إلى السكر لتجهيز القطر”، مبينًا أنه بذلك تصبح تكلفة تحضير كيلو القطايف تتساوى مع شراء كيلو الكنافة.

وحول هذا الارتفاع الكبير لسعر القطايف قال صاحب إحدى محلات الحلويات في مدينة البيرة في حديث ل” بالغراف”  أن ارتفاع سعر الطحين وهو المكون الأساسي لهذه الحَلوى، أدى إلى هذا الارتفاع في سعر الكيلو الخاص بالقطايف، مبينًا أن السعر الطحين هذا الشهر كان أغلى من الشهر المنصرم.

من جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة لحماية المستهلك إبراهيم القاضي في حديث ل” بالغراف” أنه يوجد قرار من رئيس الوزراء د. محمد اشتية بأن يتم تحديد أسعار السلع الأساسية فقط هذا العام.

ورغم هذا القرار فإنه لا يوجد سقف لأسعار بعض المواد الغذائية في تسعيرة الوزارة، ولذلك هناك تفاوت كبير بأسعار القطايف في المناطق المختلفة وحول ذلك يرى القاضي أن الاسواق الفلسطينية تعيش موجة ارتفاع في أسعار المواد الغذائية  الرئيسية من لحوم ودواجن وغيرها، وذلك بالتزامن مع حصول الموظف العمومي راتب بقيمة ٨٠٪، وإضافة إلى أن  الحد الأدنى للإجور ٢٠٠٠شيقل، ونظرًا للأوضاع الاقتصادية المتراجعة لعائلة متوسطة، فكيف لها أن تُطعم أفرادها وتكتفي في ظل الإرتفاع في أسعار سلتها الاستهلاكية.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة