loading

٢٩ عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي

هيئة التحرير

في فجر يوم الجمعة الـ 25 من فبراير عام 1994 والموافق 15 من شهر رمضان كان المتطرف والمستوطن باروخ غولدشتاين يُراقب المُصلين من خلف أحد أعمدة المسجد الإبراهيمي حتى يسجدوا ويفتح نيران رشاشه عليهم وهم سجود وسط سماعِ كلماتٍ عبرية تُردد “هذه آخرُتهم” وفقًا لشهودِ العيان

مجزرة الحرم الإبراهيمي أسفرت عن استشهاد 29 مُصليًا وإصابة 15 آخرين قبل أن يستطيع المُصلون أن يقتلوا المُتطرف جولدشتاين

لم تنتهِ الجريمة عند هذا الحد بل استشهد عدد ٌ من الفلسطينيين خلال تشييع شهداء المجزرة بسبب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليهم ووصل عدد الشهداء إلى 60 شهيدًا آنذاك

يقول شاهدُ العيان مأمون وزوز لـ بال غراف عن تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشها خلال المجزرة بـ” وقفت لـ أداء الصلاة وكان من المفترض أن تأتي رصاصاتٌ بي إلّا أنني قبل الصلاة انتقلت لساحة أُخرى لم يصل لها إطلاق النار وعشتُ مشهدًا مهيبًا أن ترى جيرانك وأصدقائك في ساحةِ دماء “

يُردف وزوز عن استشهاد صديقه علاء ووداعه له وعجزه أمام والده الذي توجه له بالسؤال عن نجله وهو يبكي ورغم معرفة وزوز باستشهاد صديقه إلّا أنه لم يُفجع والده بشكلٍ مُباشر وأن تقادير الله سارت بأنّ يحدث خللٌ بسلاحه المُجرم جولدشتاين ليستطيع المصلون السيطرة عليه.

التوتر سادَ مدينة الخليل وقراها والمدن الفلسطينية كافة واتسعت رقعة المصادمات مع الاحتلال ووقعت عدة عمليات استشهادية من تخطيط المُهندس يحيى عياش ردًا على المجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من 30 إسرائيليًا وإصابة ما يُقارب الـ 100 بجراح.

قوات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل لمدة 6 شهور مُتتالية بحجة التحقيق وفرضت حراسة مشددة على الحرم ووضعت على مداخله أبوابًا إلكترونية ومنحت اليهود حقًا بالسيطرة على الجزء الأكبر منه

تذرعت السلطات الإسرائيلية أنها شكلت لجنة سمُيت بـ “شمغار” ضمت عددًا من الشخصيات الصهيونية ومؤسسات إنسانية لكنها لم تخرج بأيّ نتيجة

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة