loading

أم الياسمين: دراما الحُلم الفلسطيني

هيئة التحرير

أم الياسمين مسلسل فلسطيني درامي يحاكي قصة مدينة نابلس في مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني وهي الفترة الواقعة بين عام ١٩٢٩

أكثر من ثمانين شخص عملوا في مسلسل أم الياسمين بعزيمة وتحد وفي ظروف صعبة خاصة على الصعيد المالي، ويقول مخرج المسلسل بشار النجار في حديث ل” بالغراف” أن واقع الفن الفلسطيني أمامه خيارين أحدهما أن ترضى بالواقع المرير للفن وأن تجلس في بيتك والآخر أن تتخذ القرار الحاسم وأن تنزل على الميدان وتعمل دراما مهما كانت الظروف وتتحمل الصعاب بوجود فريق صلب وقوي ومتين.

وأكد النجار أن أحد أهم عوامل المسلسل كانت هي عزيمة وإصرار فريق العمل على إكمال المسلسل حتى آخر رمق، وهنا لا نبالغ ولا نجامل أنفسنا، حيث أنك تتحدث عن ٨٣ إنسان تركوا أعمالهم وبيوتهم في سبيل خدمة وإنجاز فكرة فلسطينية لاقت نجاحا من خلال ردود فعل الناس، فالحمد لله أن قرارنا في بث المسلسل لم يكن خاطئ، وأثبتنا للجمهور صدقنا في إنتاج هذا المسلسل من جهة ومن جهة أخرى قدراتنا كفريق فلسطيني قادر على إنجاز حتى بأصعب وأحلك الظروف.

وبين أنه وفي خطوة كانت كبيرة جداً في إنتاج هذا المسلسل وخففت من الأعباء المالية عليهم، كانت عندما ساهم رجل الأعمال آسم سليم سلامة من مجد الكروم، والذي وقف معهم في وقت كانوا بأمس الحاجة لمن يقف معهم، ما ساعدهم على إكمال حلقات المسلسل حتى النهاية.

المسلسل فاق كل التوقعات وحقق نجاحاً كبيراً، ربما النجاح الأكبر في الدراما الفلسطينية هذه الدراما الغائبة والمغيبة أصلاً، وعن هذا فيقول النجار أنه تاريخياً على مستوى فلسطيني فهناك غياب ثقافة الإنتاج الدرامي غيبت الدراما في فلسطين وهذا ينطبق على الأفراد والمؤسسات والكل بشكل عام، وذلك لأنه لا يوجد شيء حقيقي واضح ويلمع على سطح الشاشات وعلى أرض الواقع، حيث يوجد قدرات وإمكانيات ولكنها لم تكن واضحة.

النجار يعتبر أن مسلسل أم الياسمين قد طرق جدران الخزان فما قبله ليس كما بعده على مستوى الإنتاج الدرامي الفلسطيني، فيؤكد أن العمل قد أسس تلقائيًا لإنتاج دراما من خلال ما تم لمسه على مستوى ردود الأفعال الفردي والمجتمعي أو حتى الحكومي المؤسساتي، فما بعد رمضان سيكون هناك انطلاقة مختلفة عن سابقها من الأيام، ولعل القادم أجمل وأفضل، فلن ينتج العرب الدراما الفلسطينية إنما سيُنتجها كادر فلسطيني وتكون دراما فلسطينية حقيقية وبانتاج فلسطيني من داخل فلسطين أو من خارجها، فسيكون الأساس والمنبع فلسطيني.

وأضاف أن مسلسل أم الياسمين استطاع أن يلفت النظر سواء من الحكومة أو من المؤسسات الخاصة أو حتى الجمهور الفلسطيني بوجود كادر، مؤكداً أنه تم التواصل معه من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون احمد عساف وأثنى على المسلسل مبيناً أنه سيكون هناك تعاون مشترك لإنتاج شيء بعد رمضان بالتعاون مع تلفزيون فلسطين، مضيفاً أنهم تواصلوا معهم أيضاً من رئاسة الوزراء وكان أم الياسمين حاضراً في نقاشاتهم.

وتوقع النجار أن تنافس الدراما الفلسطينية الدراما العربية في السنوات القليلة القادمة، وأوضح النجار أن الهيكلية ستكون باتجاه الذهاب لإشراك نجوم عرب وتنفيذ مسلسلات حتى وإن تطلب الأمر تصوير بعض المسلسلات خارج فلسطين، فإنه طالما توفر الإنتاج فإنهم سيكونون قادرين على تقديم محتوى على مستوى وينافس ويكون برمضان القادم في السباق الدرامي العربي.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة