loading

الاحتلال يحجب النور في سبت النور

هيئة التحرير

لدى الاحتلال لا فرق بين الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، فيسعى الاحتلال لتنغيص فرحتهم في أعيادهم، ويفرض قيود كثيرة على أداء الصلوات

وها هو اليوم يفرض قيود وإجراءات كثيرة على إحياء الطائفة المسيحية لسبت النور غدا.

ويقول الأب إبراهيم فَلتس في حديث ل” بالغراف” أنهم يرفضون أن يتم تحديد عدد الداخلين إلى كنيسة القيامة، حيث أنه ومنذ القِدم كان يدخل من يريد إلى القيامة ولم يكن يحدث أي مشاكل، مضيفاً أنه يتمنى أن يصل كل إنسان إلى الكنيسة لأن هذا اليوم هو يوم مهم لكل إنسان مسيحي.

وأضاف أن كنيسة القيامة هي أم الكنائس، مبينًا أن البلد مليئة بالحجاج والسُياح أتوا من كافة أنحاء العالم وذلك لكي يستطيعوا زيارة كنيسة القيامة، ويكونون موجودين في هذا اليوم والذي يعتبر يوم مهم جداً في حياة أي إنسان مسيحي .

وأكد  فَلتس أن من القيود التي فرضها الاحتلال هو دخول عدد محدد لكنيسة القيامة وهو “١٨٠٠ شخص” مضيفاً أن هذا شيء صعب وغير مقبول، مطالباً بضرورة دخول الجميع دون أي مشاكل وأي صعوبات.

وطالب الاب فَلتس بإلغاء هذه القيود والسماح بدخول الجميع للكنيسة دون أي مشاكل، موجهاً رسالته بأن يوم “سبت النور” هو يوم مهم في حياة كل إنسان مسيحي وهو يوم عظيم، حيث يخرج النور من قبر السيد المسيح، حيث أن الكل المسيحي لديه النية والرغبة بالوجود بالكنيسة في هذا اليوم متمنياً وصول الجميع لكنيسة القيامة دون أية مشاكل.

من جانبه  يقول الأب عيسى مصلح في حديث ل ” بالغراف” إن أسبوع الآلام هو من أعظم الأعياد المسيحية، وكنيسة القيامة هي قلب الديانة المسيحية حيث بها القبر المقدس، مبيناً أنهم في زمن الأتراك والإنجليز من بعدهم والأردن كانوا هم كرجال دين ” الروم الأرثوذكس، والأرمن والفرنسيسكان” المسؤولين عن كنيسة القيامة ينسقون بين بعضهم البعض مع المؤمنين ولم يحدث أي إشكال أو اضطراب أو أي مشادة كلامية، مضيفاً أنه كانت المراسيم الدينية تعقد وتسير على ما يرام، ولكنه وللأسف الشديد كل عام في هذا الأسبوع لم يصلوا مع شرطة الاحتلال لحلول إيجابية..

وبين الأب مصلح أنهم لم ولن يتنازلوا عن حقوقهم كمسلمين ومسيحيين في القدس، وذلك لأن الديانات الإبراهيمية الثلاثة يعتزون ويفتخرون بها، ولكن لا يحق لأي منها احتكار القدس لها لأن بوابة القدس هي البوابة إلى السماء ولا يحق لأحد احتكارها لنفسه، مضيفاً أن الحرية أعطيت لهم من الله الواحد.

وأكد أنه سوف سيترأس باطريارك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس موكب الباطرايكية الذي سوف ينطلق مع أخوية القبر المقدس، وأعضاء المجمع المقدس وأبناء الكنيسة الرومية الأرذوكسية، والشخصيات الاعتبارية متوجهين بموكب مهيب إلى كنيسة القيامة، وسيكون الباطريارك في المراسيم الدينية ويدخل كالمعتاد إلى القبر المقدس لكي يبزغ النور وهذا النور سوف يوزع على كل قرية ومدينة في الأراضي المقدسة، ومن ثم إلى خارج الوطن الاردن ودول الخليج وقبرص واليونان وروسيا وأوكرانيا، وإلى أي دولة تتبارك من هذا النور الذي يبزغ من القبر المقدس، ولذلك يؤكد إصرارهم على حقوقهم منذ مئات السنين ولن يتنازلوا عنها.

وأضاف الأب عيسى أنه كيف أن المسجد الأقصى مساحته ١٤٤ دونم  وهو يخص العالم الإسلامي وليس عالم آخر، مبيناً أنهم قاموا بتوجيه رسالة للملك عبد الله الثاني الوصي على المقدسات والى الرئيس محمود عباس ولرئيس اللجنة العليا لشؤون الكنائس  رمزي خوري من أجل إعلاء صوتهم، وإيصاله لمجلس الأمن ولهيئة الأمم المتحدة ولأحرار العالم وذلك للضغط على حكومة إسرائيل من أجل عدم التدخل في هذه المراسيم الدينية السنوية، حيث أنهم وأبناءهم متفقين.

 داعياً جميع ابناءهم وشيوخهم ونسائهم ورجالهم التوجه يوم لسبت النور في كنيسة القيامة رغم وجود الحواجز ووجود التقييدات المشددة من حكومة إسرائيل لأن هذا حق لهم ولن يتنازلوا عنه، مضيفاً أنه يقول إن هذا يوم من صنع الرب ليتم الفرح والتهليل به.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة