loading

نابلس تودع رمضان بالتوحيشات وتتذكر الشهداء

هيئة التحرير

تودع مدينة نابلس شهر رمضان بإحياء الليالي العشر الأخيرة منه بالتوحيشة كما يسميها أهل المدينة

لماذا اختصت نابلس دون غيرها بالتوحيشة إحدى الروايات تقول إنها تعود لأيام الدولة الفاطمية ونقلت لمدينة نابلس عبر مشايخ من أبناءها كانوا يتعلمون في مصر آنذاك.

 وعن ذلك يقول القارئ والمؤذن راغب القصاص في حديث ل” بالغراف” أن نابلس تميزت لأنه كان هناك مشايخ مُتعلمين في الشام، حيث كانوا منشدين ومقرئين، فتميزت نابلس بالتوحيشات حيث كان أول  آذان موحد في نابلس، وفي التاريخ الإسلامي كان الآذان الموحد في نابلس، مضيفاً أن العلماء ذهبوا للأزهر في مصر لكن المقرئين ذهبوا إلى الشام .

تواشيح وترانيم وابتهالات دينية تضفي طابعاً روحانيًا ترتل عبر مكبرات الصوت في مساجد المدينة قُبَيل وقت السحور تحث الناس على مزيد من العبادات واستغلال ما تبقى من أيام رمضان، وعن يقول القارئ القصاص أن الناس تبدأ بالانتظار حيث تكون هي من عشرين رمضان وهذا العام بدأت من الليلة الحادية والعشرين، حينها الناس امتعظوا من هذا الشيء لأنهم يكونون بانتظار هذه التوحيشات، لأنهم كبروا على هذا الشيء وهو من تراب مدينة نابلس .

تتنوع التواشيح الرمضانية بين التوشيح والتحنين ويبدأ الموشحون بذكر الله ثم الصلاة والسلام على النبي محمد ” عليه السلام” بكلمات تُحدث وقعًا في القلب كما يردد الموشحون كلمات آخرى تحمل طابع الدعاء .

القصاص يردد التوحيشات منذ ١٥ عشر عاماً يقول إن رمضان هذا العام هو الأكثر حُزنًا في التوحيش بعد فقدان نابلس كثيراً من شبابها، وأكد أن التوحيشات لا تتغير ويمكن إضافة بعض الأناشيد الجديدة ولكن التوحيشة لا تتغير، حيث نفس الأبيات ونفس الكلمات، وأكد أن البيت الذي يقوله يصبح الناس في حالة بكاء بسبب فقدان الكثير من الشبان قبل رمضان وهو ” يا هل ترى دوماً نعود فنلتقي لمثل هذا الشهر” .

يودع الموشحون في التوحيش رمضان بِحُرقة وتحمل كلمات التوحيشات طابعاً حزيناً مؤثراً وكأنها تعبر عن حزن أهالي المدينة على رحيل الشهر الفضيل.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة