loading

هل ستشن اسرائيل عدوانا واسعا على شمال الضفة ؟

هيئة التحرير

مجددًا نفذ الاحتلال عملية عسكري في مدينة طولكرم راح ضحيتها شهيدين وقبل يومين نفذ عملية مماثلة في نابلس ، ذهب ضحيتها ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات، العملية تمت في وضح النهار وبمشاركة ما يقرب من ٢٠٠ جندي إسرائيلي، فما الذي أراد الاحتلال إيصاله من رسائل بتنفيذه لهذه العملية؟

وحول ذلك يقول المختص بالشأن الإسرائيلي محمد أبو علان في حديث ل” بالغراف” أن الاحتلال أراد إيصال رسالة للمقاومين الفلسطينيين بأنه على استعداد لأن يُلاحِقهم في أي مكان وبأي وقت، وحتى في وضح النهار، مبينًا أنه أيضاً تكرار لرسائل سابقة بأنه لا يوجد ملجأ آمن في الضفة الغربية لأي من منفذي عمليات المقاومة، وهو ما صرحت به الكثير من الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، سواء عقب هذه العملية أو عقب عمليات آخرى مشابهة، كانت في أكثر من مكان في الضفة الغربية وتحديداً ما بين نابلس وجنين

عملية عسكرية جديدة في شمال الضفة

يقول أبو علان أنه نُشِر خبر في صحيفة ” إسرائيل اليوم” اليمينية المقربة من نتنياهو قالت بأن جيش الاحتلال يدرس بعمق إجراء عملية عسكرية واسعة النطاق شمال الضفة الغربية، مضيفاً أن هذا كلام يمكن وصفه للاستهلاك الإسرائيلي الداخلي، وذلك بسبب أن هذه العملية جاءت للتغطية على عجز الاحتلال من حسم المعركة مع قطاع غزة، بمعنى أن هذه التصريحات جاءت بعد ٢٤ ساعة من وقف إطلاق النار بين حكومة الاحتلال وفصائل المقاومة، وبالتالي فهي تريد التغطية على فشل حكومة نتنياهو من قدرتها على تحقيق نصر واضح وحسم عسكري في قطاع غزة، وأن كل عدوان يُنفذه الاحتلال على قطاع غزة فإن حكومة الاحتلال تعود لنفس المربع بأنها لم تستطع إنهاء ظاهرة إطلاق القذائف من القطاع، وبالتالي جاء هذا التزامن بالنشر لهذا الغرض

وأضاف أن العملية العسكرية في الضفة الغربية هي عمليًا مستمرة منذ قرابة العام ويُطلِق عليها جيش الاحتلال ” كاسر الأمواج” وخلال هذه العملية التي بدأت العام المنصرم ذهب ضحيتها ١٩٥ شهيدًا فلسطينيًا، وخلال الربع الأول من العام الحالي هناك ٩٥ شهيداً فلسطينيًا، متسائلاً عن الفرق بين ما يجري حالياً وما بين عملية عسكرية واسعة.

 وتابع قائلاً أن جيش الاحتلال يدخل بأعداد عسكرية كبيرة جداً وبمئات الجنود والمعدات والآلآت لمخيم جنين والبلدة القديمة بنابلس، فبالتالي أي عملية عسكرية يريدها الاحتلال لن تختلف عما يجري حالياً، ولذلك فإن هذه الأخبار والتسريبات هي نوع من الاستهلاك الداخلي، إضافة إلى أنهم هم بأنفسهم قالوا بأن هذه الخطة كانت موجودة في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، ولكن الانتخابات الإسرائيلية هي ما شوشت إجراؤها ولذلك تمت إعادة إحياءها من جديد، مشدداً على أن هذه الأخبار هي للاستهلاك الإسرائيلي الداخلي وحتى لو كانت عملية عسكرية فهي لن تختلف عن ما يجري في هذه الأثناء، فدخول ٢٠٠ جندي إسرائيلي لنابلس صباح اليوم، فماذا يمكن أن يكون أكثر من ذلك

إلى أين تتجه الأمور؟

يرى محمد أبو علان أن الأمور تتجه إلى مزيد من التصعيد، فحكومة الاحتلال ليس لديها أي أُفق سياسي مع الشعب الفلسطيني، ولذلك هي متجهة إلى مزيد من التصعيد وتوتير الأوضاع الأمنية أكثر وأكثر، وذلك بالتوازي مع استمرار سياستها في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، مضيفاً أنها مستمرة في سياسة فرض الأمر الواقع، وقتل أي خيار لأُفق سياسي على الساحة الفلسطينية في المرحلة الحالية

ولفت أبو علان بأن الأمور ذاهبة لمزيد من التصعيد، ومن الواضح أن حكومة الاحتلال معنية أكثر وأكثر بإضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من إدعاءها دائماً بأنها تسعى لتعزيز مكانتها وزيادة سلطتها في الضفة، ولكن وِفقَ ما يجري حالياً فإن حكومة الاحتلال تسعى إلى مزيد من التصعيد ومزيد من عمليات القتل ومصادرة الأراضي

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة