loading

الانتخابات التركية: منافسة شرسة وفرص متقاربة وفلسطين غائبة

هيئة التحرير

تشهد تركيايوم غد الأحد انتخابات برلمانية ورئاسية يتنافس فيها أربعة مرشحين، هم: الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحالف الجمهور، وكمال كليجدار أوغلو عن تحالف الشعب الذي يمثل ما يعرف بالطاولة السداسية المعارضة، إضافة إلى رئيس حزب البلد محرم إنجه، ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان (تحالف قومي يمني متطرف معادي للاجئين والعرب في تركيا).

ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب في الاستحقاق الرئاسي والبرلماني أكثر من 64 مليون ناخب، وفق الهيئة العليا للانتخابات التركية.

ملفات وازنة يتنافس عليها المرشحون

وحول أبرز بنود الدعاية الانتخابية، قال الصحفي المختص بالشأن التركي علام صبيحات لـ بال غراف، إن ملفات الدعاية الانتخابية تتنوع ما بين داخلية وأخرى خارجية، أبرزها الملف الاقتصادي، فالأوضاع الاقتصادية سيئة في تركيا، وملف نظام الحكم ما بين النظام الرئاسي الحالي الذي يريده أردوغان والنظام البرلماني المعزز الذي تطالب به المعارضة والتي تعهدت بالتحول إليه حال وصولها للحكم، وملف السياسة الخارجية وعلاقات أنقرة مع الأطراف المختلفة، لاسيما علاقاتها في المنطقة مع سوريا ومصر والإمارات و “إسرائيل”، وملف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، وملف التعامل مع كارثة الزلزال، إضافة إلى ملف التعامل مع الإرهاب، وملف الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.

فلسطين غائبة

الملف الفلسطيني غير حاضر بقوة في الدعاية الانتخابية، إذا يقول صبيحات: “تغيب فلسطين ربما بشكل كامل عن الدعاية الانتخابية، بينما يتم التطرق للسياسة الخارجية بشكل عام، إذ يتعهد المرشحون بتحسين العلاقات بين أنقرة وأطراف إقليمية مختلفة، وعلى رأسها جدلية العلاقة مع إسرائيل، حيث ينظر الطرفان الرئيسيان في هذه الانتخابات (التحالف الحاكم والمعارضة) إلى تحسين العلاقات مع الأطراف المختلفة ومن بينها تل أبيب.

الناخب التركي: عين على الاقتصاد وأخرى على كارثة الزلزال

ويركز الناخب التركي بشكل أساسي على الملف الاقتصادي الذي يعد المحور الرئيس في الحملات الانتخابية، إذ يشكل هذا الملف العقبة الأكبر أمام أردوغان بسبب التضخم وارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة، كما ينظر الناخب إلى العلاقة مع سوريا بدرجة عالية من الأهمية، خاصة من الناحية الأمنية على الحدود الجنوبية لتركيا، وملف اللاجئين السوريين والذي تتعهد المعارضة بإعادتهم إلى بلادهم في غضون عامين في حال فوزها بالرئاسة.

أما كارثة الزلزال، فيوضح صبيحات أنها ستؤثر بشكل واضح على توجهات الناخبين في المناطق المنكوبة، بالتزامن مع سهام النقد التي طالت الجهات الرسمية في هذا الملف، والذي يؤثر سلباً على تحالف أردوغان في هذه المناطق، وهو الأمر الذي تستغله المعارضة التركية باتهامها للجهات الرسمية بالتقصير.

منافسة شرسة وفرص متقاربة

أما عن المرشح الأوفر حظاً للظفر بكرسي الرئاسة التركية، فقال صبيحات إنه من الصعب جداً معرفة ذلك، فكل استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب كبير، فالمنافسة شديدة والفرص متقاربة بين المرشحيّن الرئيسييّن أردوغان وكليجدار أوغلو، حيث انقسم المراقبون حول ذلك، خاصة أن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي يدعم المعارضة وفي رصيده 7 ملايين ناخب.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة