loading

الأسرى يقرعون جدران الخزان إسنادا لوليد دقة ورفضا لعزل الرفاق

هيئة التحرير

يخوض الاسرى الفلسطينيون اليوم اضرابا عن الطعام دعما للأسير وليد دقة وأسرى الشعبية المعزولين.

وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة قد أعلنت عن البدء بخطوات نضالية على أن يكون أولى هذه الخطوات الإضراب عن الطعام يوم الإثنين الموافق الخامس عشر من أيار.

وحول ذلك قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس في حديث لموقع “بالغراف” :” إن الإضراب الذي أعلنت عنه اللجنة ليوم الإثنين هو إضراب سيكون في كافة السجون وبمشاركة كافة الفصائل بقرار من لجنة الطوارئ العليا”.

وبين قدورة أن مطالب هذا الإضراب تتمحور حول إطلاق سراح الأسير المريض وليد دقة والذي يعاني من عدة أمراض خطيرة وباتت حياته مهددة بالخطر، وكذلك الاحتجاج على إدارة السجون بعد قيامها بعزل الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات ورفيقيه عاهد أبو غلمة ووليد حناتشة بذرائع غير مقبولة على الأسرى وهذه الخطوة هي خطوة تحذيرية أولى لإدارة السجون.  

وأوضح فارس أنه وفقاً لتقاليد العمل النضالي داخل السجون، فإن الأسرى في البداية يقومون بخطوات محدودة من أجل الدعوة لحوار، فإن لم تستجب إدارة السجون وتذهب معهم لحوار جدي فإن المسؤولون يعززون هذه الخطوات لخطوات أقوى إلى أن يتم معالجة هذه المشاكل على طاولة الحوار.

ومن جهتها أكدت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة في حديثها لموقع “بالغراف” بأن أي مواجهة يفرضها الأسرى هي استكمال للمواجهة المستمرة في السجون ولن تتوقف أي يوم بغض النظر إذا كانت هذه المواجهة ضمن برنامج تقره لجنة الطوارئ العليا، أو المواجهة اليومية بطبيعة الحال وهي على مدار الساعة، وبالتالي هي لن تأتي في سياق منفصل عن أي مواجهة سابقة .

وأفادت سراحنة أن هناك بعض القضايا المركزية التي فرضت نفسها في السجون، والتي تتطلب من الأسرى البدء بخطوات نضالية قد تكون هذه الخطوات مرتبطة بمنحى القضايا الراهنة، وهي قضايا غير منتهية.

فالأسير وليد دقة والذي كانت خطة الإضراب من أجله، يعاني من وضع صحي صعب ومركب داخل سجون الاحتلال، فأكد الأسرى من خلال بيانهم اليوم المطالبة للإفراج الفوري عن الأسير دقة، وهي لا تمثل فقط قضية الأسير وليد دقة بل تمثل كافة قضايا الأسرى المرضى التي تشغل الحركة الأسيرة مع ازدياد أعداد الأسرى المرضى والجرحى والتحولات التي طالت هذه القضية على مدار السنوات القليلة الماضية.  

وأوضحت سراحنة أن هذه الخطوة الأولية، جاءت بعد معركة الشهيد الأسير خضر عدنان الذي ترك في زنزانته حتى الموت دون أي تدخل من قبل الأطباء والمستشفيات.

وأكدت لجنة الطوارئ اليوم في بيانهم رفضهم لمجزرة الاعتقال الإداريّ بحق أبناء الشعب، وحول ذلك تشير سراحنة أننا نشهد تصاعد مرعب في قضية الاعتقال الإداري، وهذه القضية فرضت نفسها بشكل أساس، وفعلياً هناك حوار كبير بين الفصائل الفلسطينية داخل السجون حول إضراب جماعي للأسرى الإداريين، ولا زال نادي الأسير بانتظار نتائج هذا الحوار وكيف سيكون هذا الإضراب، فالأسرى في حوار ونقاش لرد اعتبار لأبرز الأدوات النضالية التي مارسها واستخدمها الأسرى على مدار عقود طويلة وهو الإضراب عن الطعام.

وأضافت:” قضية الشيخ خضر عدنان فرضت تحول كبير على مسار خذه القضية بشكل أساس، وبالتالي يتطلب اليوم أيضاً من الحركة الأسيرة على الأقل البدء بحوار جدي فيما يتعلق بقضية الإضراب أو حتى فيما يتعلق بكل مسار الخطوات النضالية، وبالتالي فإن خطوة الإضراب ليوم واحد هي ليست الأخيرة، سيكون هناك سلسلة خطوات وستعلن عنها لجنة الطوارئ العليا في موعدها، وستكون مرتبطة بأي تحول يطرأ على هذه القضايا”.

وجاءت خطوة الإضراب أيضاً بعد عزل الأسرى القيادات في الجبهة الشعبية، على رأسهم القائد أحمد سعدات ورفيقيه عاهد أبو غلمة ووليد حناتشة.

وترى سراحنة أن موضوع العزل يشكل أخطر السياسات التي تحاول إدارة السجون فرضها بين الفينة والأخرى، وهي سياسة غير منتهية بالطبع، فالحديث هنا عن مجموعة من الأسرى يقبعون في زنازين العزل الانفرادي بعضهم منذ سنوات، مبينة أن هناك تحول في هذه السياسة، فدائماً هذه القضية على سلم القضايا الأساسية للأسرى، فقد تمكنوا سابقاً من إنهاء عزل رفاقهم عن طريق خطوات نضالية، وبالتالي هذا استئناف لمعركة هي بالأصل لن تتوقف وسيكون برنامج تصاعدي للأسرى في المرحلة المقبلة خاصة أن الانتهاكات لن تتوقف في سجون الاحتلال وتتخذ أشكال متجددة في كل فترة وهذا يتطلب من الأسرى حوار دائم من أجل ابتكار أدوات اخرى لمواجهة إدارة السجون.      

وأكدت اللجنة في بيانها إن جولة القتال الأخيرة التي بدأت انتصارًا للأسير الشهيد المضرب عن الطعام خضر عدنان جعلتهم أكثر إصرارًا على حماية هذا السلاح في مواجهة هذا السجان، وذلك عبر الإعداد الواسع للإضراب عن الطعام للأسرى الإداريين، للمطالبة بوقف هذا الهدر من أعمار أسراهم دون تهمة ودون محاكمة، وأن انتصار المقاومة للأسرى يعبر عن التفاف شعبنا العظيم حول قضاياه الحية من مسراه إلى أسراه، وهذا يتطلب الاستمرار في العمل الفعال لتحرير الأسرى والمسرى.

وطالبت اللجنة، أحرار العالم باستخدام كافة أدوات الضغط والنضال لتحرير الأسير القائد وليد دقة قبل فوات الأوان، حتى لا يخسره الوطن، كما خسر الشهيد خضر عدنان وكافة شهداء الحركة الأسيرة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة