loading

بين شهيد وأسير: الاحتلال يغيب ٣٣ طالبا عن التوجيهي.

هيئة التحرير

في الوقت الذي يعيش طلبة الثانوية العامة فرحة وتوتر بدء أولى امتحاناتهم هذا العام، إلا أن الاحتلال غيب ٣٣ طالبًا عن مقاعدهم الدراسية ما بين شهيد وأسير، فقد غيب الاحتلال خمسة شهداء و٢٨ أسيراً في سجونه.

ففي مدينة طوباس غيب الاحتلال الطالب أحمد دراغمة ابن الثمانية عشر عامًا عن مقعده الدراسي وتحقيق أحلامه بفعل الرصاصات التي اخترفت جسده في شهر أكتوبر المنصرم، ولم تُسعِفه الأيام لتحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف، ولا أن يصبح مهندسًا كهربائيًا كما كان يتمنى.

تقول مريم دراغمة والدة الشهيد أحمد أن هذا يوم صعب جدًا عليها، ولكن الله اختاره للشهادة متمنية أن يكون قد حصل على الشهادة الأعلى.

تتابع دراغمة بأن ابنها جلس على مقاعد الدراسة لمدة أربعين يوماً فقط قبل استشهاده، وأنه كان في الفرع العلمي ومتميز جدًا في دراسته، مضيفة أنه كان طوال سنينه الدراسية متميزًا ومن الأوائل الذين يبقى معدلهم فوق التسعين على الدوام، وكان يشارك في الأنشطة المدرسية على الدوام، ويداوم على حفظ القرآن والأحاديث النبوية، مشيرة إلى أنه كان يتمنى أن يدرس الهندسة الكهربائية، مبينة أيضاً أنه كان لاعب كرة قدم وكان يُحبها بشكل كبير.

وعبرت عن صعوبة الأيام عليها بعد فُقدانها أحمد، حيث كل يوم يَمُر عليها يُصبح أصعب من سابقه، مضيفة أن أحمد كان أصغر أبناءها وكان قريب جدًا منها، وكان يقول لها على الدوام أنه سيرفع رأسها بمعدل عالٍ في التوجيهي، مبينة أنه كان شابًا خلوقاً وصديقًا مع الجميع ومحبوبًا من الكل وسُمعته كالمسك بين أهل بلدته.

ولفتت دراغمة أن نجلها كان فَرِحًَا بقدوم التوجيهي وسعيدا به، وكان يذهب إلى مركز تعليمي ليتابع دراسته إضافة لالتزامه بالمدرسة، وذلك للحصول على المعدل العالي الذي يؤهله لدخول تخصص الهندسة الكهربائية كما كان يتمنى، وكما كان يُخبُر عائلته وأصدقائه.

وأحمد دراغمة هو واحد من خمسة شهداء آخرين هم ” محمود السعدي، ووديع أبو الرموز، وأسامة عدوي، ومحمد تركمان” حرمهم الاحتلال من خوض غِمار امتحانات الثانوية العامة وتحقيق أحلامهم، بعدما قتلتهم رصاصات جنوده.

زنازين الاحتلال غيبت الطالب يحيى الريماوي

وفي مدينة رام الله غيب الاحتلال في سجونه الطالب يحيى الريماوي عن مقعده الدراسي، وهو واحد من ٢٨ أسيرًا آخرين غيبتهم سجون الاحتلال عن أولى خطوات تحقيق أحلامهم

ففي السابع عشر من شهر أبريل المنصرم وفي يوم الأسير الفلسطيني اعتقل الاحتلال الطالب ابن السابعة عشر من عمره يحيى الريماوي من منزله، وحكم عليه بالسجن الإداري لمدة ستة أشهر، ورفض الاحتلال تخفيف هذا الحكم رغم أنه قاصر لم يبلغ الثامنة عشر من عمره

وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يكون يحيى رفقة أقرانه يُقدم أولى امتحانات الثانوية العامة إلا أنه يقبع الآن في سجون الاحتلال، يقول والده محمد الريماوي أن هذا هو الاحتلال الذي يسعى للتنغيص على أهالي الشعب الفلسطيني وعلى الأسر الفلسطينية، متمنياً الفرج القريب لنجله يحيى ولكافة الأسرى، وأن يتمكن من تقديم امتحانات الثانوية العامة

وتابع الريماوي أن نجله يحيى كان من الطلبة المتميزين والمجتهدين وكان في الفرع العلمي، وكان يشارك في الأنشطة المدرسية، مضيفاً أنه مدرسه لمادة التربية الإسلامية أيضًا، مبينًا أن هذا يوم صعب عليهم كعائلة فيحيى كان يتجهز للثانوية وامتحاناتها بمتابعة الدراسة والحصول على الدورات وكان متشجعًا للتوجيهي، وأيضًا أراد دراسة الهندسة، مشيرًا إلى أنه كان حنونًا ويحب مساعدة الكل من العائلة والأصدقاء وأهل البلدة، متمنيًا الفرج القريب له وللأسرى

من جانبها عبرت والدته ضحى الريماوي عن صعوبة هذا اليوم عليها سواء اليوم أو بالأمس، حيث تفتقده كونه كان المفترض بالأمس أن يكون يتجهز للامتحان وأن تكون تهتم به وتقف على طلباته خاصة بهذه الأيام، مضيفة أن الأم تُولي الكثير من الاهتمام بأبنائها خاصة بأيام الامتحانات، فكان شيء مؤثر أن لا يكون متواجدًا معهم الآن، متمنية لو كان بجانبهم الآن ويحضر لامتحاناته

وتابعت الريماوي بأن يحيى كان قريبًا منها بشكل كبير وكان متميزًا، وكان حنونًا لا يرفض لها طلبًا، مبينة أن حلمه كان دراسة الهندسة متمنية أن يخرج ويحقق حلمه، فهو الفتى المحبوب ذو العلاقة المتميزة مع الجميع

وكان ٨٧ ألف طالب وطالبة قد تقدموا اليوم إلى أولى امتحانات الثانوية العامة في محافظات الوطن المختلفة، فيما تغيب خمسة شهداء عن هذه الامتحانات و٢٨ أسيراً يقبعون في سجون الاحتلال حرمهم الاحتلال أيضاً من تقديم امتحاناتهم

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة