حنين قواريق
يصادف اليوم الرابع عشر من حزيران الذكرى الأربعين لاغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للشهيد إبراهيم جبرين، ورفيقيه معاذ المصري وحسن قطناني.
عندما اغتال الاحتلال إبراهيم، لم يكن يعلم عنه أحد شيئاً، إبراهيم صاحب البسطة التي يبيع عليها الخضار والفواكه لتأمين قوت يومه، ولكنه بعد فجر ذلك اليوم عرفته نابلس وكل فلسطين بذلك الشاب اليتيم الذي يحمي المقاومين في بيته، ويؤمن احتياجاتهم من الطعام والشراب وكل ما يحتاجونه.
” كان نفسه يوكل دوالي، إن شاء الله يوكلها بالجنة، وإن شاء الله رح أعملها وأطعميها للناس عن روحه” بهذه الكلمات بدأت شقيقة الشهيد إبراهيم جبرين خولة جبرين حديثها عن شقيقها.
وتقول خولة جبرين في حديث لها ل” بالغراف” أن إبراهيم كان حنونًا بشكل كبير، وكان يتصدق بشكل كبير، مضيفة أنه أُصيب في الانتفاضة الأولى وذهب للخارج للعلاج ثم عاد، مبينة أنه رفض الزواج لخدمة والدته والاهتمام بها، إضافة لمساعدته لأي شخص يحتاج للمساعدة، مشيرة إلى أنهم يفتخرون به وبحديث الناس عنه ومدحهم الكبير له، حيث كان له بسطة في نابلس يبيع عليها الخضار والفواكه .
وأشارت إلى أنه قبل يوم من استشهاده قام بالاتصال بها ليجلب لها الدوالي لتطهيها له، فأكدت له أنها ستفعل، مبينة أنها ذهبت في نفس اليوم لمكان عمله علها تراه ولكنها لم تره، فعزت نفسها بأنها ستراه يوم الخميس ولكن أتى يوم الخميس ورأته وهو شهيد .
وأكدت جبرين أنهم لم يكونوا يعلمون عنه شيء، فاتضح لهم من بعد استشهاده أنه كان يهتم بالمقاومين، ويوفر بيته ملجأ لهم ويوفر لهم طعامهم وشرابهم.