حققت أسمهان عليان مؤسسة مركز ” طلة” المركز الثاني من جائزة “حواء” المقدمة من وكالة التنمية البلجيكية “اينيبل” عن فئة اختيار الجمهور.
وقالت أسمهان عليان إن الجائزة تقدمها الحكومة البلجيكية للنساء من دول العالم الثالث والعالم العربي، ويتقدم لها متسابقات من ٢٠ دولة، مبينة أنها كانت العربية الوحيدة التي تتأهل إلى فئة النهائيات بجائزة تصويت الجمهور، معبرة عن فرحتها بحصولها على المركز الثاني في هذه المشاركة .
وبينت أن مشروعها ” طلة” هو عبارة عن مركز ثقافي في أبو ديس بالقدس المحتلة، وتأسس عام ٢٠١٦ في القدس، وذلك بهدف صناعة هدية فلسطينية غير صينية تذهب للمؤسسات، مبينة أن طلة أصبح هو الهدية التي تتعامل معها المؤسسات، مضيفة أنه مع دخول كورونا اضطروا إلى الإغلاق ونقلوا موادهم إلى أبو ديس .
وأضافت عليان أنهم عندما ذهبوا إلى أبو ديس اكتشفوا أنها تشبه كثيراً مشروعهم ” طلة” فأبو ديس منطقة مهمشة ولكنها ابنة القدس، فأصبح هدفهم إعادة الناس إلى أبو ديس ليروها ويبتاعوا منها، وأن يحصلوا على تدريبات بمركز طلة، الذي يُمَكّن المرأة الفلسطينية ويساعدها على المحافظة على التراث الفلسطيني من الضياع والسرقة.
من جانبه يقول المدير الإعلامي لوكالة التنمية البلجيكية “اينيبل” يحيى مسودة أن جائزة ” حواء” هي جائزة مقدمة من الحكومة البلجيكية أُعلِنَ عنها عن طريق وزيرة التنمية البلجيكية ميريام كيتير العام المنصرم، وذلك بهدف التأكيد على دعم النساء حول العالم.
وبين أن أكثر من ٢٠٠ إمرأة حول العالم تقدموا لهذه الجائزة من عشرين دولة، مضيفاً أنه تم استقبال مئات الطلبات وتم مراجعتها بناء على المعايير الموضوعة، وتم تقسيمهم وتحكيمهم من خلال لجنة التحكيم ومن ثم أصبح هناك تصويت عالمي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وبين أن الجوائز كانت منوعة فكانت جائزة المركز الأول ٥٠ ألف يورو وسفرة إلى بلجيكا للتطوير والتدريب على تطوير المشاريع، والجائزة الثانية عشرة آلاف يورو والجائزة الثالثة خمسة آلاف يورو.
وعبر مسودة عن فخره بنجاح وحصول سيدتين من فلسطين إحداهن من غزة والأخرى من القدس على المركز الثاني في هذه الجائزة، مضيفاً أن الجائزة ستصبح سنوية وستكون الانطلاقة الثانية لهذه الجائزة في شهر أيلول المقبل، متمنيًا المشاركة الواسعة من النساء بها وحصولهن على الفوز.
ولفت مسودة إلى أن آلية التقديم لهذه الجائزة ستكون إلكترونية وتستطيع أي سيدة حول العالم التقدم لها، وذلك ضمن عدة معايير منها القابلية بإنشاء مشروع أو تطوير مشروع أو مؤسسة لديك وهناك اختيار الجمهور عن طريق التصويت .
وبين أن هذه الجائزة مهمة للرياديات لأنها تعبر عن فخرهم بأن هناك نساء فلسطينيات مبادرات استطعن الحصول على هذه الحوائز من بين عشرين دولة، فمن المهم وجود نساء مبادرات في هذه الجائزة داعياً جميع النساء إلى المشاركة في الانطلاقة الثانية لها خلال شهر أيلول المقبل.