loading

قصي معطان: رصاصتان واستيطان

هيئة التحرير

برصاصتين في الرقبة والظهر ارتقى الشهيد قصي معطان “١٩ عامًا” برصاص المستوطنين في بلدته برقا قضاء رام الله، بعد هجوم على البلدة استمر لساعات طويلة ارتقى خلالها الشهيد وأصيب آخر.

هب قصي للدفاع عن بلدته من هجوم المستوطنين رفقة أهالي البلدة الآخرين الذي هبوا لصد هجوم المستوطنين على البلدة، فما كان من المستوطنين إلا أن بدأوا بإطلاق الرصاص الحي تُجاه الأهالي فأصيب قصي  برصاصتين وأصيب آخر برصاصة في قدمه، قصي الذي لم تمهِله إصابته كثيرًا فارتقى وهو بالطريق للمستشفى.

يقول شقيقه حسن معطان في حديث ل” بالغراف” أنه كان برفقة شقيقه حينما أصيب، فبعد هجوم المستوطنين كان هو وشقيقه وعمه متواجدين حينما بدأ المستوطنين بإطلاق النار فطلب منهم عمهم التراجع إلى الخلف، حينها طلب حسن من شقيقه الرجوع أيضًا لِيُجيبه بأنه قادم، مضيفاً أنه في اللحظة التي هم بها وأدار نفسه للخلف قاموا بإطلاق النار عليه وأصابوه برصاصتين إحداها في ظهره والأخرى برقبته، مبينًا أنه ارتقى وهو في طريقه إلى المستشفى.

يصف حسن علاقته بشقيقه بالقوية جدًا وبأنه ما شاء الله عليه.

بدوره يقول خال الشهيد همام معطان أن قصي كان من أحسن الشباب وكان حسن السيرة والسلوك وذو أخلاق عالية، ومحبوب من الجميع ومبادرًا للعمل التطوعي وكان طيبًا.

ولفت معطان بأن للشهيد ثلاثة أشقاء وأربعة شقيقات وكان من أروع الشبان في علاقته مع عائلته، وهو يعمل منذ عامين في الأعمال الحرة من بعد تخرجه من الثانوية العامة، وكانت تربطه علاقة طيبة مع كامل أهل البلدة.

شاهد العيان أحمد معطان يقول في حديث ل” بالغراف” أن المستوطنين بالأمس اعتدوا على البلدة من منطقتين مختلفتين، حيث قاموا بمهاجمة أراضي البلدة، إضافة إلى أنهم حاولوا الهجوم على بعض رعاة الأغنام الذين كانوا متواجدين في المنطقة، وقاموا بإحراق إحدى السيارات.

وأضاف بأن الشباب تجمهروا وبدأت مواجهات خفيفة، فما كان من المستوطنين إلا البدء بإطلاق الرصاص الحي على الشبان المتواجدين، حيث ارتقى الشاب قصي وأصيب آخر بقدمه، مبينًا أن إطلاق الرصاص كان متعمدًا للإصابة.

يذكر أن الشهيد قصي معطان هو الشهيد التاسع الذي يرتقي هذا العام برصاص المستوطنين، فقد ارتقى منذ بدء العام ٩ شبان من مناطق مختلفة من الوطن برصاص المستوطنين، فيما ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام إلى ٢١٤ شهيدًا.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة