loading

موسم الهجرة إلى السعودية

هيئة التحرير

لطالما كانت كرة القدم السعودية من أقوى الدوريات في المنطقة العربية وفي قارة آسيا، على صعيد المنتخب والأندية، فالأخضر السعودي استطاع الوصول إلى نهائيات كأس العالم 6 مرات، والأندية السعودية حصدت لقب دوري أبطال آسيا 6 مرات أيضاً


عدة أسباب وراء تطور كرة القدم في السعودية، لعل أبرزها الدعم المالي الكبير الذي مكَن أندية المملكة من جلب اللاعبين الأجانب منذ سنوات طويلة، لكن لا أحد كان يتصور أن يرى كريستيانو رونالدو أو بنزيما أو نيمار أو محرز وربما محمد صلاح، يلعبون في صفوف الأندية السعودية

طفرة حقيقة بدأت قبل عام بجلب رونالدو وانتهت بالنجاح في التعاقد مع نيمار، وسط توقعات بألا يتوقف قطار صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي استحوذ على 4 أندية في المملكة وهي (الاتحاد والأهلي والنصر والهلال)، وهو الذي يقف وراء كل تلك التعاقدات التي وصلت إلى أكثر من 6 مليارات دولار

مع كل ما سبق ذكره يتبادر إلى الأذهان، هل سيساهم هذا الأمر في تطور الكرة السعودية؟. الصحفي الرياضي مجدي القاسم قال في حديث لـ “بالغراف”، إن كل هذه التعاقدات التي أبرمتها الأندية السعودية تأتي ضمن “رؤية المملكة 2030″، لتنويع المصالح الاقتصادية، وتطوير القطاعيّن الرياضي والشبابي، إضافة إلى جملة من الأهداف


 وأضاف أنه منذ الانتقال التاريخي للبرتغالي كريستيانو رونالدو إلى السعودية، بات الدوري السعودي وجهة مفضلة للعديد من نجوم كرة القدم، فالدوري السعودي بات يضم الآن نجوماً من جميع أنحاء العالم، وهو ما سينعكس بالتأكيد على الكثير من اللاعبين السعوديين، الذين سيلعبون مع هؤلاء النجوم، مما سيساهم في رفع المستوى، وصقل تجربة اللاعب السعودي، وهو ما يفيد في النهاية المنتخب السعودي لكرة القدم

نجاح قطر في استضافة مونديال 2022

القاسم أوضح أن نجاح قطر في تنظيم أفضل نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم، سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية، ساهم في تغيير الصورة النمطية للمنطقة العربية، ولمنطقة الخليج على وجه الخصوص، حيث تمتلك الكثيرمن الإمكانيات التي تؤهلها أن تكون وجهة مفضلة للكثير من الرياضيين، علاوة على أن الجماهير العالمية التي توافدت إلى المنطقة العربية خلال مونديال قطر غيرت نظرتها لهذه المنطقة

 التجربة السعودية والتجربة الصينية

 ويرى القاسم بأن التجربة السعودية مختلفة عن التجربة الصينية، فالدوري السعودي وحتى قبل استقطاب النجوم العالميين هو الأفضل عربياً ومن بين الأفضل آسيوياً، كذلك يحسب للقائمين على الرياضة السعودية القيام بتخصيص الأندية الرياضية، وتحويلها إلى شركات مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وشركات أخرى، مما ساهم في تطوير هذه الأندية التي أصبحت قادرة على استقطاب نجوم عالميين من الطراز الأول

 وعن الفائدة المتوقعة للكرة السعودية خلال السنوات القادمة، أشار القاسم إلى أن الهدف من المشروع هو جعل الدوري السعودي أحد أفضل عشر بطولات في العالم، والمؤشرات بدأت تظهر مع هذه الانتقالات، فالقيمة السوقية للدوري السعودي تضاعفت ثلاث مرات، ووصلت إلى حوالي 8 مليارات ريال، ومن المتوقع أن تتضاعف أكثر خلال المواسم المقبلة

إلى جانب ذلك، ستساهم هذه الانتقالات في تغيير صورة كرة القدم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ورفع مستوى المنافسة، ووضع الكرة السعودية على الخارطة العالمية على صعيد الأندية والمنتخبات

تطوير كرة القدم في الأكاديميات وتطوير المنتخب
وفي سؤالنا له، أليس من الأفضل استثمار جزء من هذه الأموال في تطوير كرة القدم في الأكاديميات وتطوير المنتخب للوصول إلى مراحل متقدمة في الكرة العالمية وكأس العالم؟. أجاب أنه لكل شيء في الحياة إيجابياته وسلبياته، وبعدما ذكرنا عدداً كبيراً من الإيجابيات، هناك بلا شك مخاطر من تأثير الإسراف في شراء اللاعبين الأجانب، على حساب الاهتمام بتطوير المواهب المحلية، فوجود عدد كبير من المدربين الأجانب في الدوري السعودي وسعيهم إلى تحقيق نجاح عاجل ومضمون، سيجعل إشراك اللاعبين الأجانب أولويتهم الأولى، بينما سيقلل من اهتمامهم بتطوير المواهب المحلية، فاللاعب السعودي سيتحول مع مرور الوقت إلى لاعب احتياطي لهؤلاء النجوم


ووفق موقع (ترانسفير ماركت) الرياضي الشهير،هناك 139 لاعباً أجنبياً محترفاً ينشطون في الدوري السعودي، من إجمالي 509 لاعبين، بنسبة 27.3 بالمئة حتى الآن، وهذا الرقم كبير ويحتاج إلى دراسة في قادم المواسم 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة