loading

الساحوري العنيد: هدف أول على طريق أجمل

علي عبيدات

حلق المنتخب الوطني الأولمبي عالياً في سماء المنامة بعد فوزه على شقيقه المنتخب البحريني بهدف دون رد في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة المؤهلة لكأس اسيا ٢٠٢٤ تحت ٢٣ عاما، حيث حقق الوطني الأولمبي ثلاث نقاط ثمينة وضعته في المركز الثاني بالمجموعة بعد فوز اليابان على باكستان.

ورغم أن المنتخب الأولمبي لم يقدم المطلوب والمتوقع فنياً على أرض الملعب، إلا أن التغييرات التي أجراها الجهاز الفني تكتيكيا ساهمت بتحقيق الفوز، حيث نجحت تمريرة البديل محمد صندوقة إلى زيد القنبر الذي تحول إلى رأس حربة في تحقيق النقاط الثلاث.

صاحب الهدف الوحيد زيد القنبر، لاعب نادي جبل المكبر المقدسي أهدى هدف الفوز للشعب والجمهور الفلسطيني معرباً عن سعادته الكبيرة في مساهمته رفقة زملائه في المنتخب بتحقيق الفوز الأول في التصفيات، وجلب الثلاث نقاط الثمينة التي ستعزز فرص المنتخب بالتأهل.

وأضاف أن مجهودات الجهاز الفني قبل وخلال المباراة ساهمت بشكل كبير في تحقيق الانتصار، وأن المجموعة عملت بشكل جماعي ومنضبط داخل المستطيل الأخضر رغم الظروف المناخية الصعبة، مشيرا إلى أن التوفيق من الله ودعوات ومساندة المحبين اعطته دفعة كبيرة.

وأعرب القنبر عن أمله في أن تساهم هذه النقاط الثلاث في تعزيز فرص الأولمبي الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس اسيا، متمنياً أن يصاحبه ورفاقه التوفيق في المباراة القادمة أمام منتخب اليابان، داعيا الجمهور الفلسطيني إلى المساندة بالتشجيع بالملعب وخلف الشاشات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

معلق المباراة مهند قفيشة أشار إلى أنه فنيًا أمام البحرين لم يكن المنتخب قوي بشكل كبير ويعود ذلك لعدة أسباب منها درجة الحرارة ودرجة الرطوبة العالية والتي وصلت ل٧٣%، ففنيًا المنتخب لم يستطع تأدية المباراة التي كان يَطمح لتأديتها

وأضاف أنه تكتيكيًا فالمدرب واللاعبين لعبوا بطريقة تكتيكية عالية واستمرت المباراة بالتعادل السلبي ومن ثم حصلت التبديلات أثرت بشكل إيجابي خاصة في وسط الملعب، ودخول اللاعب محمد صندوقة أثر بشكل كبير في وسط الملعب، إضافة إلى تحويل اللاعب زيد القنبر لرأس الحربة من الجناح اليمين أدى لجلب الهدف في الدقيقة تسعين، فكان هذا شيئًا مميزًا.

وعن فرص التأهل أكد أنه مع الفوز الأول أصبحت موجودة بشكل كبير، ولكن هذا يعتمد على أداء المنتخب أمام اليابان حيث يجب تحقيق نتيجة إيجابية أمامهم، إضافة إلى المباراة مع الباكستان فلو حصل المنتخب على نقطة أمام اليابان وثلاثة نقاط أمام الباكستان فسيتأهل المنتخب لكأس آسيا للمرة الثانية في تاريخ.

وبين أن حظوظ المنتخب موجودة وكبيرة، مع ضرورة الاستشفاء بشكل جيد قبل المباراة أمام المنتخب الياباني.

وكتب المعلق الرياضي خليل جاد الله على صفحته على موقع الفيسبوك: مباراة المنتخب الوطني الأولمبي أمام نظيـره البحريني، اليوم، مهمّة جداً، ولعوامـل كثيرة، يتعلّق جزءٌ منها بمستقبل الفدائي في التصفيات الحاليّة، والجزء الآخر بمسيرة جيل “موعود” من اللاعبين الفلسطينيين!

أولاً: الفوز على البحرين يعني دخول التصفيات بقوّة، وضمان الوصول إلى النقطة السادسة (لقاء باكستان سهل، وشبه مضمـون)، ووقتها سيحتاج المنتخب الوطني للتعادل أمام اليابان من أجل حسم التأهل للبطولة القاريّة بنسبة تتعدّى 90% (يتأهل أول كل مجموعة، وأفضل 4 ثواني من أصل 11)، أو أن يخسر بفارق بسيط، ويحقق انتصاراً كبيراً على باكستـان لكل يحافظ على أمل الوصول بنسبة 50%.

ثانياً: هذا الجيل من اللاعبين الفلسطينيين أعطى مؤشّرات إيجابية كثيرة. هذه المؤشرات ظهرت في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية الأخيرة، وقبل الأخيرة كذلك.

وبناء عليه، فإن مواصلة سعي هذا الجيل، ومحاولاته لإثبات نفسه ستُحدث أثراً فارقاً على مستقبل الكرة في فلسطين، ومنها مثـلاً:

– الوصول للمرة الثانية إلى البطولة القارية (تحت 23 سنة).

– المنافسة على الوصول لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية للأولمبياد (باريس 2024).

– استفادة المنتخب الأول من لاعبي المنتخب الأولمبي وهـم في “عزّ” حضـورهم الفنّي، والمعنوي، والذهني، قبل خوض التصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم، وكأس الأمم الآسيوية، ثم بطولة أمم آسيا 2023 كذلك!

بالتوفيق للفدائي، وأي نتيجـة عدا الفوز ستحرمنا من متابعة هذا الجيل لأطول فترة ممكـنة، أو تحقيق احسن فائدة فنيّة، ومعنويّة منه كذلك.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة