loading

ضحى بشارات.. صافرة فلسطينية في الكاراتيه الدولية 

هيئة التحرير

أن يُرفع اسم فلسطين عاليًا في كافة المحافل العربية والدولية، وأن يُسَجل الفلسطينيين اسم دولتهم في إنجازاتهم التي يحققونها تلك غاية يتبعها المبدعين في كافة المجالات، وهذا ما حققته ضحى بشارات عقب رفعها اسم فلسطين بعدما أصبحت أول حكمة فلسطينية للكاراتيه في بطولة غرب آسيا 

ضحى ابنة مدينة نابلس تلعب الكاراتيه منذ كانت في السابعة من عمرها وحققت نتائج وجوائز متعددة في هذا المجال، كما أنها مدربة سباحة مرخصة، وأضحت حكمة كاراتيه مرخصة من الاتحاد الآسيوي للكراتيه للشارة “judge B”، بعد أصبحت حكمة مرخصة من الاتحاد الفلسطيني 

تقول ضحى إنه بالبداية وقبل الخروج للبطولات الدولية، يتم ترخيصهم من الإتحاد الفلسطيني للكاراتيه وهي كانت كل عام تقوم بالترخيص بداية من ال”B” في التدريب والتحكيم، مبينة أنها هذا العام حصلت على ال”A”ما مكنها من الخروج للخارج حيث شجعها شقيقها ورئيس لجنة التحكيم خالد عودة على الخروج للخارج وكانوا واثقين من نجاحها

وبينت أنه وعن طريق الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه خرجت للخارج، وفي البداية كان هناك رسوم معينة ومن ثم يتم امتحانهم نظريًا بسبعين سؤالاً، ومن ثم يكون هناك امتحان عملي أمام عدد من الحكام حيث يقومون بتحكيم خمسة مباريات ولا يوجد أي مجال للغلط في أي منها، وأي غلطة تعني عدم النجاح والاجتياز، ففي العملي تظهر شخصية الإنسان وطريقته وتحكيمه في المباريات، مضيفة أنه في اليوم الثاني كانت النتيجة لها ولغيرها من المشاركين من الدول الأخرى، واستطاعت النجاح في هذا الامتحان واجتيازه 

عقب اجتياز ضحى لهذا الامتحان كان هناك فرصة للمشاركة الناجحين في بطولة غرب آسيا للتحكيم، فتم اختيارها للتحكيم في أكثر من مباراة رسمية وهي فرصة مميزة بالنسبة لها خاصة وأنه ليس كل من حصل على هذه الشارة استطاع المشاركة في التحكيم، إضافة إلى الشعور الجميل الذي اعتراها وهي تُحكّم في النهائي خاصة وأنها مسؤولية كبيرة للإنتباه من الخطأ وفق ما تقول، مشيرة إلى أن هذه كانت خطوة مهمة بالنسبة لها فهي كانت لاعبة وحققت العديد من الإنجازات والآن أتى وقت أن تكون حكمة ومدربة في هذا المجال، حيث التحكيم هو شيء شخصي يتطلب التطور والتدريب متمنية استكمال مسيرتها في التحكيم وعلى المستوى الدولي أيضاً

وأوضحت ضحى أن ريهام هاشم حصلت على الشارة عربيًا قبل سنوات وأيضًا حصلت ديالا غوشة عام ٢٠١٦ على الشارة الآسيوية، وأنها هي حصلت عليها في ٢٠٢٠-٢٠٢٣ وأنها الفلسطينية الوحيدة التي ذهبت لهذه البطولة وهي بطولة غرب آسيا، معبرة عن فخرها بأي إنجاز تحققه أي فتاة، مضيفة أن شعورها لا يُوصف بهذا الإنجاز كفتاة فلسطينية تحقيق هذا الإنجاز خاصة مع صدمتهم بكون فتاة قد نجحت بهذا الامتحان النظري والعملي رغم وجود أشخاص ذو خبرة أكبر وبعمر أكبر، منوهة أنها تعبت في الوصول إلى هذا الإنجاز فقبل ذهابها كانت قد تدربت على تحكيم خمسين مباراة حتى تكون متمكنة من كل شيء يخص التحكيم 

وعن اختيارها منذ الصغر للعبة رياضة الكاراتيه أفادت ضحى أنها ترعرت في عائلة رياضية حيث والدها المتوفي كان يلعب رياضة المصارعة، وأن شقيقيها هم أول من بدأوا برياضة الكاراتيه ومن ثم سعوا لضم أشقاءهم الآخرين، حتى انضمت هي إلى هذه الرياضة مبينة أنها من شغفها وحبها لهذه الرياضة استمرت في ممارستها وأنه لولا حبها لها ما استمرت واستبدلتها برياضة أخرى، مشيرة إلى أن أي شخص يدخل هذه الرياضة لا يستطيع التوقف عنها، حيث ربما يتجه الشخص للتحكيم أو التدريب بدلاً من الاستمرار كلاعب ولكنه لا يستطيع الابتعاد عنها، مبينة أن دعم عائلتها لها شكل دافعًا كبيرًا لها على الاستمرار 

الدعم العائلي الذي تلقته ضحى كان سبباً رئيسياً لتحقيق الإنجازات والمُضي قدمًا وأنه لولا هذا الدعم لما تمكنت من تحقيق شيء سواء في مسيرتها الرياضية أو العملية، هذا الدعم إضافة لحبها وشغفها هو ما ساعدها على الاستمرار حيث تسعى لأن تكون قدوة لغيرها من الفتيات وللأطفال الصغار 

كغيرها من الفتيات حظيت ضحى بالعديد من التعليقات الناقدة لممارستها هذه الرياضة، حيث من صِغَرِها كانت تستمع لتعليقات الأشخاص بأن هذه الرياضة “ستجعلها كالشباب وستُبعِد عنها الجانب الأنثوي، ولن تفعل لها شيئًا ولن تُضيف لها أي شيء”، مشيرة إلى أن الرياضة لم تؤثر على شخصيتها فهي خارج الملعب هي كغيرها من الفتيات، مضيفة أن هذه التعليقات لم تؤثر عليها وعلى مسيرتها الرياضية لأنها لو استمعت لها لن تستطيع تحقيق شيء، مشددة على أنه ما دامت عائلتها معها ولم تفعل شيء خاطئ فلا يستطيع أحد التأثير عليها 

وشددت على أنها تقف دائمًا مع الفتيات وتشجعهن على تعلم الرياضيات القتالية فهي أيضًا مدربة لرياضة ” الكيغ بوكسينغ”، خاصة وأنه الفتيات يعشن هنا في مجتمع محتل وذكوري، مشيرة إلى أنه ليس من حق أحد الحكم على أي رياضة لم يمارسها في حياته، وأن لا يستمعوا للتعليقات السلبية وأن يُكملوا المشوار وأن يسعوا إلى أحلامهم ولا شيء مستحيل

تطمح ضحى بأن تكون قدوة صالحة لطلبتها وطالباتها، وأن تصبح حكمة ومدربة دولية لأن هذه الشارة التي حصلت عليها هي بداية الحُلُم 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة