هيئة التحرير
رحل صاحب الصوت الذي يخطف القلوب، والذي صدح لفلسطين وثورتها وثوارها على مدار 40 عاماً، تاركاً إرثاً كبيراً وحباً عميقاً سيعيش للأبد ويتناقله الفلسطينيون جيلاً بعد جيل.
تلقى محبوه نبأ وفاته بسبب وعكة صحية أثناء تلقيه العلاج في دمشق مساء الأحد في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، ونعاه كثيرون على منصات التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة استرجعوا فيها تراثه الغنائي الفلسطيني، وعدّه بعض محبيه أنه من أواخر الأعمدة الفنية، التي كرست مسيرته الفنية في سبيل القضية الفلسطينية
تُوفي حسين منذر، قائد فرقة “العاشقين” الثورية الفلسطينية، الذي اعتلى المسرح منذ سبعينيات القرن الماضي متوشحاً الكوفية الفلسطينية والبدلة العسكرية، لتصدح حنجرته بحماسة استثنائية، تمزج بين الأسى والألم، والخيبة والأمل بالعودة لأرض فلسطين المحررة
كان أبو علي يواظب على رفع يديه، وكأنه يريد نقل عدوى الحماسة إلى الجمهور والناس، حتى لا يملوا من الغناء لأجل فلسطين والدفاع عنها بوجه الظلم التاريخي الذي تعيشه
وعُرف الفنان اللبناني الراحل، المولود في مدينة بعلبك شرقي لبنان، بغنائه لفلسطين وعنها، من خلال فرقة العاشقين الموسيقية التي كان أحد مؤسّسيها عام 1977.
سجّل الراحل مع فرقته أكثر من 300 أغنية عن فلسطين، من أبرزها “اشهد يا عالم علينا وع بيروت” و”من سجن عكا وطلعت جنازة”، و”يا طالع ع جبال النار”، و”هبت النار”، وغنى كلمات مجموعةٍ من أبرز شعراء فلسطين مثل الشاعر أحمد دحبور الذي ألف العديد من أغاني الفرقة، إضافةً إلى محمود درويش، وتوفيق زياد، وسميح القاسم
عاش في دمشق التي شهدت انطلاقته مع فرقة “العاشقين”، خاصة في مخيم اليرموك الذي تركه بعد الحرب السورية
“رصاص العز”، آخر أغاني “العاشقين”، التي غناها حسين منذر قبل أشهر، وتوجه فيها إلى عرين الأسود وكتيبة جنين
:ومن كلمات أغنيته الشهيرة
من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا شعبي جازي المندوب السامي وربعه عموما
محمد جمجوم ومع عطا الزير فؤاد الحجازي عز الدخيرة
أنظر المقدم والتقاديري بحْكام الظالم تيعدمونا
ويقول محمد أن أولكم خوفي يا عطا أشرب حصرتكم
ويقول حجازي أنا أولكم ما نهاب الردى ولا المنونا
أمي الحنونة بالصوت تنادي ضاقت عليها كل البلادي
نادوا فؤاد مهجة فؤادِ قبل نتفرق تيودعونا
بنده ع عطا من وراء البابِ أختو تستنظر منو الجوابِ
عطا يا عطا زين الشبابِ تهجم عالعسكر ولا يهابونَ