loading

جيهان عويسات: هزمت اليأس بالحلويات

هيئة التحرير

حلويات لذيذة بمذاق شهي ومَنظرٍ أجمل، صُنِعَت بأنامل مقدسية ينبع منها الشغف والطموح، شغف قاد جيهان عويسات لتصبح واحدة من أمهر صانعات الحلويات بمدينة القدس 

جيهان ابنة التاسعة والعشرين ربيعًا درست اللغة الإنجليزية لكنها لم تَجِدُ شغفها في هذه المهنة، فاتجهت لتلك المهنة التي وَجَدَت شغفها بها منذ الصغِر وهي صُنع الحلويات، فهي منذ كانت في الرابعة عشر من عمرها وهي تُعِد الحلويات في منزلها 

في سنتها الرابعة من الجامعة ذهبت جيهان لدورة إعداد الحلويات لتتعلم أيضاً أساسيات الحلويات المتنوعة، وقررت بعدها أن تصبح هذه مهنتها فأخبرت عائلتها بقرارها هذا لِيُخبرها والدها معارضًا قرارها بأن هل سيترك الناس محلات الحلويات ويأتوا إليك؟ لتجعل من هذا السؤال دافعًا لها للبدء في مشروعها وفق ما تقوله في حديث ل” بالغراف” 

بدأت جيهان مشروعها بقبول طلبات خفيفة وقامت بالتسويق لها عبر صفحة على الفيسبوك، مضيفة أن مشروعها نجح وكانت تقوم بالتوصيل لمناطق القدس، ومع مرور الوقت كَبُرَ مشروعها وزادت الطلبات لديها وأضحت تعمل عشرين ساعة في اليوم وتنام فقط أربع ساعات، وهذا شيء مُتعب بشكل كبير 

تحظى حلويات جيهان ردود فعل إيجابية وذلك لتميزها بإعدادها فهي لا تستخدم المواد الحافظة في إعدادها وتستخدم أفضل وأجود أنواع الكاكاو والشوكولاتة، مبينة أن الشغف يلعب دورًا كبيراً في صنع حلويات مميزة، مشيرة إلى أنها مع كمية الدورات التي حصلت عليها في تطوير نفسها في هذا المجال إلا أنها لم تلتزم بشكل حرفي بها، وكانت تُضيف على الحلويات التي تَعُدُها لمساتها الخاصة والتي تراها مناسبة لِتَخرجَ بشكلها الذي تراه أشهى

تتقن جيهان صُنع العديد من الحلويات وتتميز بإعداد العديد من الحلويات أهمها ” التريليتشا التركية فمن يجربها يراها كالموجودة تمامًا في تركيا، إضافة إلى أن لديها وصفة للتشيز كيك خاصة بها، وأيضاً التارت والليزي كيك والكلير وغيرها من الحلويات”، كما أنها تصنع الحلويات للعديد من المناسبات السعيدة كالأعراس، وأعياد الميلاد، والتخرج وغيرها من المناسبات الأخرى

لا تتوقف جيهان عن التعلم في مجالها وتستمر في الخوض في تدريبات والحصول على شهادات وكان آخرها شهادة خاصة ب “كيك تحدي الجاذبية” حيث كيفية تركيب الكيك ويكون متحدي للجاذبية وبطبقات عالية وبعيدة عن بعضها البعض، ويكون بينهما مسافة وبها حشوات متنوعة من الكيك، مبينة أن هذا شيء كانت تتمنى أن تتعلمه وهو ما فعلته وهذا أضاف لها الخبرة في هذا المجال وستبدأ بتطبيقها

ومنذ بداية عملها في منزلها حظيت حلوياتها بالإقبال، واستمر هذا الإقبال عندما فتحت محل الحلويات الخاصة بها، مضيفة أن بعض الكلام المُحبِط الذي سمعته لم يؤثر عليها بل كان دافعها للتقدم، مشيرة إلى أنها تهدف إلى التطور بشكل دائم متمنية أن تصل حلوياتها لأكبر عدد من الناس 

ووجهت جيهان رسالتها إلى للنساء بأن لا يكون لليأس مكانًا في حياتها وأن ما يصيبها من صِعاب يكون لخير

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة