loading

جامعة بيرزيت: بين الاختطاف والتنديد

هيئة التحرير

في اليوم الأول لبدء العام الأكاديمي في جامعة بيرزيت، عشرات جنود الاحتلال معززين بأكثر من عشرة آليات عسكرية اقتحموا الحرم الجامعي فجر اليوم الأحد، ومكثوا فيها نحو أربعين دقيقة، اعتقلوا ثمانية طلاب وعاثوا في مقر مجلس الطلبة دماراً وتخريباً.

ثمانية طلاب من بينهم رئيس مجلس اتحاد الطلبة الطالب عبد المجيد حسن، والطلبة عمرو خليل، ومحمد نجم، وأحمد عويضات، ويحيى فرح، وحسن علوان، ومحمود نخلة، وعبد الله أبو قياص.

هؤلاء الطلبة تواجدوا داخل الحرم الجامعي للاعتصام والاحتجاج على احتجاز الأجهزة الأمنية لعدد من زملائهم الطلبة.

نائب رئيس جامعة بيرزيت للتنمية والاتصال د. ياسر العموري قال في حديثه لـ “بالغراف” إن اقتحام حرم جامعة بيرزيت جزء من سلسلة اقتحامات جيش الاحتلال لأماكن محمية بموجب قواعد القانون الدولي، وبالتالي فإن الانتهاك الإسرائيلي للحرم الجامعي هو انتهاك جسيم، يجب متابعته وتحميل “إسرائيل” مسؤولية تلك الانتهاكات.

وأضاف أن الجامعة تتابع هذا الانتهاك في أكثر من اتجاه، من خلال تقديم الحماية القانونية من الجامعة للطلبة المعتقلين بواسطة محامي، وكذلك التواصل والاتصال مع الجهات الحقوقية سواء على المستوى الفلسطيني أو المستوى الدولي من أجل تحميل إسرائيل المسؤولية الدولية عن هذا الانتهاك، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات طويلة ومعقدة، ولكن لا بد من الخوض فيها.

وأوضح أنه وبالتعاون مع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ذات العلاقة قامت إدارة الجامعة بتوثيق هذا الانتهاك الذي سيتم متابعته من الناحية الدبلوماسية أيضاً من خلال التواصل مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين، مؤكداً أن المطلوب من هذه الجهات تحميل “إسرائيل” مسؤولية هذه الانتهاكات على المستوى الدولي ومطالبتها بالكف عن ذلك.

ويرى العموري أن هذا الاقتحام يختلف أي اقتحام آخر، فاقتحام الحرم الجامعي يعني استهداف حق التعليم بهدف تشويش العملية التعليمية الفلسطينية، لاسيما أن جامعة بيرزيت في بداية العام الأكاديمي، وبالتالي اقتحام الجامعة واعتقال الطلبة يُراد منه استهداف المؤسسة الأكاديمية في الوطن وتحديداً جامعة بيرزيت.

بدوره، قال فضل الخالدي مساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، إنها ليست المرة لأولى التي يقوم بها الاحتلال باقتحام الحرم الجامعي، فهذا الاحتلال القاتل المجرم لا يخضع لأي قانون.

وأكد أن هذه الاعتداءات لن تثني جامعة بيرزيت عن دورها الريادي في المجتمع الفلسطيني على الصعيد الوطني والأكاديمي.

بدورها، أدانت حملة الحق في التعليم اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت فجر هذا اليوم، واعتقال عدد من طلبتها.

هذا وعقدت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مؤتمراً صحفياً، استنكرت فيه اقتحام جيش الاحتلال الهمجي لحرم الجامعة واعتقال رئيس مجلس اتحاد الطلبة وسبعة من زملائه، مطالبين المؤسسات الحقوقية والقانونية للوقوف عند مسؤوليتها بتحميل الاحتلال المسؤولية.

وأضافت أن رسالتها للاحتلال، أن هذه الاعتقالات لن تثني الكتلة الإسلامية عن العمل النقابي الطلابي، وستبقى في طليعة العمل الوطني.

بيان صادر عن جامعة بيرزيت حول اقتحام حرمها واعتقال طلبتها فجر اليوم

في جريمة جديدة تضاف الى سجل طويل من الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية بشكل عام، وجامعة بيرزيت بشكل خاص، وفي انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق التي تجرّم الاعتداء على المرافق الأكاديمية، اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة بيرزيت فجر اليوم الأحد الموافق 24 أيلول 2023، واعتقلت مجموعة من طلبة الجامعة من بينهم رئيس مجلس الطلبة، كما اعتدت على الحرس الجامعي، وعبثت بمحتويات مجلس الطلبة في الجامعة.

وكانت قوة عسكرية مكونة من عشرات الجنود مصحوبة بآليات عسكرية قد حاصرت الجامعة، فيما اقتحمت قوة خاصة من عناصر الاحتلال الحرم الجامعي، بعد الاعتداء على الحرس ومصادرة أجهزة الهاتف الخاصة بهم واحتجازهم في غرفة الحراسة، وداهمت القوات العسكرية بشكل عنيف مبنى مجلس طلبة واعتقلت ثمانية طلاب، وهم عبد المجيد حسن (رئيس مجلس الطلبة)، وعمرو خليل، وعبدالله محمد، واحمد عويضات، ويحيى فرح، ومحمود نخلة، وحسن علوان، وعبدالله ابو قياص، وعبثت وخربت محتويات المبنى.

يأتي هذا الاقتحام الهمجي المتكرر استمرارا لسياسة الاحتلال الممنهجة الساعية لتخريب الحياة التعليمية في فلسطين عبر استهداف الطلبة والأساتذة بأشكال متعددة، والاعتداء على المؤسسات الأكاديمية، لا سيما جامعة بيرزيت، التي اطلقت يوم أمس السبت، العام الأكاديمي الجديد 2023-2024.

وتؤكد جامعة بيرزيت أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني، في محاولة للسيطرة على إرادة الشباب الفلسطيني بأساليب متعددة ومنها اعتقالهم، حيث يبلغ عدد الطلبة المعتقلين من جامعة بيرزيت أكثر من 80 طالباً، فيما يتعرض حرم الجامعة لاقتحامات متكررة كان آخرها في العام الماضي، حين داهمت قوة عسكرية إسرائيلية البوابة الشرقية في الجامعة واعتقلت وأصابت عددا من الطلبة.

تدعو جامعة بيرزيت المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرة الجامعة ومؤسسات التعليم العالي، في سعيها لأداء رسالتها التعليمية والتربوية، وتؤكد بأن هذه الانتهاكات والاعتداءات لن تثني الجامعة عن الاستمرار في مسيرتها وسعيها لأداء دورها الأكاديمي والمجتمعي والإنساني.

بيان صادر عن مجلس أمناء جامعة بيريت

يستنكر مجلس أمناء جامعة بيرزيت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حرم جامعة بيرزيت، واعتقال عدد من الطلبة والاعتداء على الحرس الجامعي وممتلكات الجامعة.

ويرى المجلس أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة جرائم يمارسها الاحتلال ضد الجامعة وطلبتها، وهي انتهاك واضح لجميع الأعراف الدولية التي تحمي المؤسسات التعليمية، ويطالب جميع المعنيين بما فيهم المؤسسات الدولية الوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية لشعبنا ولمؤسساته التعليمية.

ويؤكد المجلس أن جامعة بيرزيت ستبقى واحة للحرية الأكاديمية والمجتمعية والسياسية لجميع أفراد مجتمع الجامعة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة