هيئة التحرير
إحياءً واحتفالًا بذكرى المولد النبوي الشريف، شد آلاف الفلسطينيين كِباراً وصِغاراً، رِحالهم من شمال البلاد وجنوبها للمسجد الأقصى والقدس، للمشاركة في فعاليات إحياء هذه الذكرى
دائرة الأوقاف الإسلامية نظمت حفلاً تخللته الأناشيد الدينية والمدائح النبوية بحضور العائلات الفلسطينية من كل المدن في المسجد الأقصى، ويقول مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في حديث ل “بالغراف” إن الآلاف تخطوا الحواجز ليقوموا بالاحتفال بالمولد النبوي في هذا المكان الطاهر.
من جانبه أشاد المفتي محمد حسين بالأهالي الذين اجتازوا الحواجز والبوابات التي وُضِعَت لإعاقة حركتهم ووصولهم، ولم يكترثوا لمعيقات الاحتلال ووصلوا للاحتفال بالمولد النبوي في المسجد الأقصى.
فعاليات ترفيهية عديدة شهدتها باحات المسجد الأقصى للأطفال، وقام الأهالي بتوزيع الحلويات والتمور والكعك لتزيد البهجة احتفاء بالمولد النبوي، وتقول أم محمد من قلقيلية أنهم ينتظرون هذا اليوم على أحر من الجمر من أجل القدوم للمسجد الأقصى والاحتفال في باحاته، فهو ينعش الروح وتشعر بأن الحياة عادت إليك من جديد، متمنية أن تدخلها في كل وقت.
وكان من المفترض أن تشهد البلدة القديمة عرضًا كشفيًا، إلا أن المجموعة الكشفية ألغته بعد محاولات شرطة الاحتلال تغيير مسارها المعتاد من شارع الزهراء، مروراً بشارع صلاح الدين وصولاً إلى منطقة باب العامود، إلى مسار آخر نحو باب الأسباط.
وفي هذا اليوم انتعشت أسواق القدس والبلدة القديمة، وسط الأناشيد الدينية والمدائح النبوية إثر الأهالي القادمين من الضفة المحتلة والداخل، وانتشرت حلوى المشبك المعروفة لدى أهالي القدس وفلسطين عامة، حيث تكثر كعادة في المولد النبوي، فهي أكثر ما يزين ويميز مدينة القدس في هذا اليوم.
وقُدِرَ عدد الزوار للمسجد الأقصى اليوم ب٧٠ ألف مصل من كافة أرجاء البلاد.
