أماني شحادة
يُعرف الاحتلال بجرمه وخرقه لكافة القوانين الدولية، فلم يسلم منه أحد في قطاع غزة الذي يتلقى الآن ضربات قوية من طائرات الاحتلال التي تسقط صواريخها على كل ما يظهر في وجهها، أشخاصٌ وبيوتٌ وأراضٍ زراعية.
وفي هذه المرة يستهدف الاحتلال بعينٍ قوية سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين من أماكن القصف والعدوان، حيث استهدف سيارتين واحدة منهما كانت تخطو خطواتها الأخيرة لنقل الجرحى أمام مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال أحد المسعفين الشاهدين على هذا الإعتداء بينما كنا ننقل الإصابات وحين اقتربت الإسعاف من استقبال المشفى أطلقت طائرات الاحتلال صاروخًا استهدف سيارة الإسعاف بشكل مباشر.
وأضاف بأن هذه إسعافات كان يجب عليها أن تكون آمنة وبعيدة عن دائرة الاستهداف، حيث بها أشخاص مدنيين مصابين يجب علاجهم وتحويلهم للمشافي لكن الاحتلال لا يعترف بهذا.
سيارة الإسعاف التي طُبق سقفها على مقاعدها، وتناثر الزجاج في محيطها، مليئة بدماء من فيها، تثبت جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر ذو ال 365كم.
وأكد المسعف بأن هذه السيارة لم تكن الوحيدة التي استهدفها جيش الاحتلال بطائراته، بل استهدف أيضًا سيارة إسعاف أخرى على الحدود من قطاع غزة كانت تنقل المصابين، وراح ضحيتها ضابط الإسعاف ليرتقي شهيدًا دون قدرة أحد الوصول إليه ومعرفة إن كان هناك شهداء آخرين أو مصابين معه
أحد المواطنين وأثناء توجهه للمستشفى شهد القصف الذي استهدف سيارة الإسعاف ليُسارع لإنقاذ المُصابين بداخل السيارة، مؤكدًا أن الدم كان متناثرًا في كل مكان قبل أن تهرع الطواقم الطبية لنقل المصابين.
يذكر أن وزارة الصحة قد أعلنت عن ارتقاء 198 شهيدًا و1610 جريحًا جراء عدوان الاحتلال المتواصل على غزة حتى الآن