هيئة التحرير
منذ بدء العدوان على قطاع اتبع الاحتلال نهج وسياسة الأرض المحروقة في القطاع، غير آبه بأي شيء على الإطلاق فما هي هذه السياسة وماذا تعني ؟!
تعني سياسة الأرض المحروقة تدمير وحرق كل شيء وتدمير كل المصادر مثل الكهرباء والماء والغذاء، وأيضاً قطع الاتصالات والوقود في سياسة مدمرة تؤثر على المدنيين بشكل كبير
واستخدمت سياسة الأرض المحروقة لأكثر من مرة عبر التاريخ في الحروب العالمية وخاصة الحرب العالمية الثانية وغيرها من الحروب، إضافة إلى اعتماد الاحتلال الفرنسي لهذه السياسة في الجزائر
منذ السابع من أكتوبر عَمِدَ الاحتلال على استخدام سياسة الأرض المحروقة في سبيل التمهيد للدخول البري في القطاع، فأقدم على قصف المباني السكنية والأراضي بحرًا وجوًا قبل الانتقال لبرًا
قطع الاحتلال منذ الأيام الأولى للحرب الكهرباء والماء والوقود عن القطاع، ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية للقطاع ما تسبب بكارثة إنسانية على مستويات مختلفة، حيث نقص الوقود والقصف أدى لوقف ١٦ مستشفى من أصل ٣٥
وقصف الاحتلال ضمن سياسة الأرض المحروقة المخابز حيث قصف أكثر من 7 مخابز وبسبب نقص الطحين أُغلِق عدد كبير آخر، حيث أصبح المواطنين ينتظرون في طوابير طويلة جدًا للحصول على ربطة خبز واحدة
الاحتلال وضمن سياسته هذه أيضاً قصف مدارس الأونروا والمساجد والكنائس وحتى المستشفيات حيث شاهد العالم مجزرة مستشفى المعمداني، إضافة لقصف كنيسة برفيريوس الأرثوذكسية رغم وجود عدد كبير من النازحين سواء في المستشفى أو الكنيسة
في جباليا قصف الاحتلال مربعات سكنية متعددة في إطار سياسته هذه، رغم أن هذه المنطقة تصنف الأكثر اكتظاظًا بالسكان حول العالم، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء ومئات الإصابات وما زال القصف متواصل على المباني والمربعات السكنية في جباليا ومخيمها
لم تكن جباليا وحدها من عانت فحي الرمال الذي يصنف الحي الأكثر حيوية في القطاع تم قصفه وتدميره بشكل كبير حيث دُمِرَت المؤسسات المختلفة والمباني والجامعات المتوفرة في هذا الحي وغيرها من المباني
ليست هذه وحدها المناطق التي طُبِقَت فيها سياسة الأرض المحروقة فكل منطقة في غزة قُصفت فيها المنازل والمباني والجامعات والمشافي والمخابز والمساجد والكنائس وغيرها الكثير الكثير من كل شيء حي أو جماد في القطاع
