loading

المرتزقة في جيش الاحتلال.. تاريخ من القتل والوحشية

هيئة التحرير

منذ قيامها على الأرض الفلسطينية في نكبة عام 1948، اعتمدت “إسرائيل” على المرتزقة الأجانب لقتل الفلسطينيين. فكيف تجندهم، ومن أين تأتي بهم؟.

“إلينا زاكو سيلا” أوكرانية خدمت في جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 سنوات، واعترفت بقتل أطفال فلسطينيين، دون خوف أو خجل.

صحيفة “إلموندو” الإسبانية كشفت في تقرير لها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعين بعدد من المرتزقة المتعاقدين مع شركات عسكرية خاصة لأجل ما أسمته القيام بخدمات عسكرية، يرتبط بعضها بدعم غير مباشر للعدوان على غزة.

وأجرت الصحيفة حواراً مع الجندي السابق بالجيش الإسباني بيدرو دياز فلوريس كوراليس (27 عاما) الذي يشارك كمرتزق لمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت “إل موندو” أن جيشا صغيرا من المرتزقة تم التعاقد معهم لتنفيذ مهام خاصة يعمل داخل فلسطين المحتلة.

وقال الجندي السابق بالجيش الإسباني، والذي تم تجنيده من خلال شركة عسكرية خاصة تدعم “إسرائيل”، “جئت من أجل المال.. إنهم يدفعون بشكل جيد للغاية ويقدمون معدات جيدة ووتيرة العمل هادئة.. الأجر هو 3900 يورو في الأسبوع، بغض النظر عن المهام التكميلية”.

وصرح كوراليس “نقدم فقط الدعم الأمني لقوافل الأسلحة أو فرق القوات المسلحة الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة.. نحن لا نقاتل حماس بشكل مباشر ولا نشارك في عمليات هجومية”.

المرتزق الإسباني ليس الوحيد الذي يشارك بصفوف جيش الاحتلال من أجل المال، حيث أكد فلوريز أن ثمة العديد من “الشركات العسكرية الخاصة” أتت إلى الأراضي المحتلة، وهناك العديد من الشركات العسكرية الخاصة هنا، وهم يتقاسمون العمل، عادة يقومون بحراسة المنافذ الحدودية بين إيلات والعقبة.

المرتزقة نواة جيش الاحتلال

تعتمد دولة الاحتلال منذ نشأتها على المرتزقة الأجانب الذين يأتون إليها بهدف الانتقام أو جني المال، حتى أن سلاح الجو الإسرائيلي كان يعتمد اللغة الإنجليزية في بدايات عمله، لأن أكثر العاملين فيه من جنسيات مختلفة من غير اليهود، ومنذ ذلك الحين عملت منظمات يهودية في أوروبا على استقطاب أجانب لقتل الفلسطينيين.

ومن أبرز الهيئات الصهيونية التي تعمل في هذا المجال منظمة “محال” التي تفخر بتجنيدها آلاف المرتزقة من 37 دولة في العالم إبان النكبة عام 1948، وتهدف هذه المؤسسة إلى تجنيد المرتزقة من خارج “إسرائيل” وتدريبهم على القتال في صفوف جيشها.

ومن المنظمات الصهيونية العابرة للقارات في تجنيد المرتزقة جمعية “سراييل”، وتعمل بشكل علني وتقوم بنشر إحصائيات للمتطوعين على موقعها الإلكتروني بعيداً عن السرية.

وفي أمريكا وأوروبا يتم التجنيد بشكل علني، وتتلقى بعض المنظمات التي تقوم بالتجنيد الدعم من دافعي الضرائب.

ومن أبرز الدول التي تستقطب منها تل أبيب المرتزقة: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وروسيا، وجنوب أفريقيا.

برنامج الجندي الوحيد

يعتبر هذا البرنامج من أكثر ما تعتمد عليه دولة الاحتلال في الحصول على المرتزقة، حيث يعمل هذا البرنامج على تجنيد الأجانب الذين ليست لهم عائلات، ويفضل أن يكون الجندي يهودياً.

ويعرف منتسبو هذا البرنامج بالشراسة والخطورة، ويتمتعون بمزايا خاصة مقارنة مع الجنود العاديين، إذ يدفع لهم جيش الاحتلال أجوراً مرتفعة، ويسمح لهم بالعمل الخاص، ويتلقون تدريبات عسكرية مكثفة، ويطلق عليهم “الجنود الوحيدون”.

جرى استقطاب آلاف الجنود الوحيدين من 70 دولة، 80% منهم أجانب، و20% يهود.

تشجيع دول كبرى

في الوقت الذي تحارب فيه المنظمات الحقوقية الترويج لالتحاق المدنيين بمعسكرات السلاح، فإن أصدقاء “إسرائيل” يسمحون لها باستخدامهم وتسليحهم في قتال الشعب الفلسطيني، ويرى بعض المراقبين أن ما تقوم به الدولة العبرية انتهاك لحقوق الإنسان.

وتؤكد تقارير منظمة العفو الدولية أن هنالك جرائم بشعة، مما يجعل الحكومات الأوروبية تتسم بالازدواجية، ويأتي هذا في الوقت الذي تعاقب فيه بريطانيا رعاياها الذين يذهبون لسوريا لدواع إنسانية بالسجن، فإنها تفضل الصمت على أولئك الذين يذهبون للقتال مع “إسرائيل” ضد الفلسطينيين.

“نحمّل الدول التي جاءوا منها المسؤولية”

 المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أصدر بيانا علق من خلاله على التقارير المتداولة بشأن وجود مرتزقة أجانب يقاتلون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي بيانه، حمل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة المسؤولية القانونية والسياسية للدول التي يشارك مرتزقة منها في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي: “في ضوء تواتر شهادات بوجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال في عدوانه على غزة، فإننا نحمّل الدول التي جاءوا منها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية إلى جانب إسرائيل، عن كل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة