loading

مستشفى الشفاء.. جرائم على مرآى العالم

هيئة التحرير

في كارثة إنسانية تحصل على مرآى ومسمع العالم أجمع، يُطبِقُ الاحتلال حصاره على مستشفى الشفاء في مدينة غزة،  وسط قصف عنيف يتواصل على طول الساعة في محيط المستشفى وأبنيته المختلفة، غير آبه بآلاف النازحين ومئات المرضى الذي ينازعون للبقاء على قيد الحياة وغير آبه بأية مواثيق أو قوانين دولية.

حصار بهدف القتل البطيء، حيث قصف الاحتلال محطة الأكسجين الرئيسة في المستشفى، كما قصف آبار المياه المغذية للطواقم الصحية والجرحى والنازحين، حيث استطاعوا إصلاح بئر وحيد ليشربوا منه مياه مالحة وفق المدير العام للصحة في القطاع منير البرش 

أكثر من ألف مريض وجريح وطاقم طبي، إضافة لأكثر من 10 آلاف نازح في المجمع يعتاشون على التمر والماء فقط ولا يتوفر لديهم شيئًا آخر للطعام ولا يستطيعون التحرك قيد أُنمُلة لخارج المستشفى، فقناصة الاحتلال متواجدة على كافة أسطح البنايات وتقوم بقنص أي شيء يتحركداخل المستشفى.

البرش أكد أن عددًا من النازحين حاولوا الخروج من المستشفى إلا أن الاحتلال قصفهم فمنهم من ارتقى ومنهم من أصيب، ولم تستطع الطواقم الطبية الخروج إليهم، فيما أكد أن الاحتلال قصف مبنى العناية الفائقة في المجمع للمرة الثانية تواليًا، وهو ما عرض حياة المرضى للخطر حيث ارتقى اثنين منهم.

بعد قصف محطة الأكسجين وتوقف الحاضنات في المستشفى ارتقى 3 أطفال من 39 طفل خدج كانوا في الحاضنات، قبل أن يتم نقلهم إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى بتنسيق مع الصليب الأحمر، فتم نقلهم ولكن الاحتلال لم يسمح بنقلهم بالحاضنات فتم لفهم ببطانيات، البرش يؤكد أن الأطفال بدأت تظهر عليهم علامات التسمم وضيق النفس بسبب حاجتهم لعناية خاصة، فتم وضعهم في مكان واحد ووضع أنابيب مياه دافئة لهم في محاولة لإبقاءهم على قيد الحياة 

وفي مشهد مروع كما وصفه البرش أكد أنه في ساحة المستشفى هناك ما يقرب من 100 جثمان شهيد ملقاة على الأرض، لم يستطيعوا دفنها وخرج الدود منها فيما تنهشها الكلاب في الليل، إضافة إلى ثلاجات الموتى التي تعج بالموتى وتعج بالديدان التي تخرج منها في مشهد لم يُرى من قبل وفق وصفه 

وزيرة الصحة أعلنت وفاة 12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي، حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، ما تسبب بعدم إعطاء المرضى لأدويتهم ما أدى إلى الوفاة، إضافة إلى أن المصابين في المستشفى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة المرض 

الكيلة أكدت أن الأطباء لا يستطيعون التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، حيث تطلق طائرة دون طيار النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون

وتستمر طائرات الاحتلال المسيرة وقناصته ودباباته المتواجدة على بُعد 150 مترًا من المستشفى بقصف المباني في المستشفى بين الفينة والآخرى، مسببة الهلع والرعب بين صفوف النازحين والمرضى والجرحى الذين لا يستطيعون حتى الوقوف بجانب أحد شبابيك المستشفى، فأحد المواطنين بعدما حاول النظر من الشباك أصيب بجراح خطيرة بصدره إثر إصابته برصاصة من قناصة الاحتلال 

مناشدات عاجلة ومتواصلة يُطلقها الأطباء والنازحين ووزارة الصحة بضرورة التحرك لإنقاذ المستشفى مما يتعرض له من حصار وقصف متواصل، وضرورة التحرك لإنقاذ الجرحى والمرضى الذين يموتون بالبُطئ إثر إجراءات الاحتلال وحصاره 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة