مها عويس
سعى الاحتلال منذ بدء تبادل الأسرى لوأد أيّ حالة فرحٍ عقب الإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية بالتهديد والترويع بإعادة الاعتقال.
ومع بدء وقت تبادل الأسرى اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل الأسيرات الفلسطينيات خاصةً المقدسيات منهن وهدد الاحتلال عائلاتهن بأن أيّ مظاهرٍ للفرح ستكلفهم الكثير ناهيك عن تهديدات الأشبال بإعادة اعتقالهم في حال تدخلهم بالسياسة.
مارس الاحتلال العديد من المحاولات لقتل فرحة الفلسطينيين كان أبرزها انتهاكاته بالاتفاقية مع المقاومة حول الأسماء التي سيتم الإفراج عنها وتأخير الإفراج لساعات متأخرة من الفجر ظنًا أن هذا الأمر سيقلل من عدد المشاركين بالاستقبال.
شروط الاحتلال اقتدت بـ منع الظهور لأيّ وسيلة إعلام وهذا ما شهدنا عكسه فالأسرى خرجوا وتحدثوا عن فرحتهم وعن حال الأسرى الصعب الذي حاول الاحتلال إخفاءه.
منع التجمع ومنع توزيع الحلويات كان أيضًا ضمن الشروط الإسرائيلية حتى أنّ القوات الإسرائيلية صادرت حلوياتٍ من منزل إحدى الأسيرات المقدسيات ما يعكس حالة الإفلاس والضعف الذي يعيشه الاحتلال.
رغم الاعتداءات والتهديدات بمنع استقبالٍ حافلٍ للأسرى إلا أن الفلسطينيين استقبلوا أسراهم بمشهدٍ تجلت فيه العزة كما حضرت الهتافات والمبايعة للمقاومة الفلسطينية والتأكيد على الالتفاف حول هذا الخيار فقط.