loading

بعد شهرين من الحرب.. دمار كبير للمشهد الثقافي

هيئة التحرير

منذ اندلاع الحرب على غزة وطائرات الاحتلال تقصف كل شيء أمامها، فقصفت البيوت على رؤوس ساكنيها وقصفت المساجد والمدارس والكنائس والمستشفيات والمراكز الطبية والمراكز الثقافية والمؤسسات الاقتصادية وغيرها

وبعد مرور أكثر من شهرين على الحرب لم يختلف الدمار الذي لحق بالمشهد الثقافي في غزة عن غيره من المشاهد الصحية والاقتصادية والاجتماعية في القطاع، حيث تعرضت العديد من المراكز الثقافية للقصف المباشر وارتقى العديد من المؤرخين والكتاب والأدباء والشعراء والفنانين 

وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت بعد رصدها اعتداءات الاحتلال في غزة عن ارتقاء 28 شهيدًا من المبدعين بينهم أربعة أطفال، بالإضافة إلى تدميرها لتسعة دورِ نشر ومكتبات، وأيضاً تضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 21 مركزاً.

وبينت الوزارة أن أجزاء من البلدة القديمة لمدينة غزة قد تعرضت للتدمير بما فيها 20 من المباني التاريخية، من ” مساجد، كنائس، متاحف ومواقع أثرية”، إضافة إلى تدمير وتضرر  3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.

وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف قال إن جوهر هذه الحرب قائم على فكرة محاولة إبادة ومحو شعبنا وإزالته وتهجيره؛ لذلك فهي تستهدف كل شيء في قطاع غزة، فهي تسهدف كل مقومات الحياة من البشر والحجر والشجر والماء.

وبين أبو سيف أن استهداف الحياة الثقافية في البلاد جزء من هذه الحرب المستعرة على شعبنا، والتي تهدف في جوهرها إلى استكمال مخطط النكبة الذي ابتدأ في العام 1948، مؤكداً أن الحرب على الثقافة كانت دائمًا في صلب الحرب التي شنها الغزاة على شعبنا؛ لأن الحرب الحقيقية هي حرب على الرواية من أجل سرقة البلاد وما فيها 

وكان قد ارتقى العديد من الفنانين والمثقفين والمبدعين خلال هذه الحرب على غزة، وكان آخرهم الفنان والمطرب محمد ابو ناجي من بلدة جباليا شمال غزة، والذي كان قد نعى قبل استشهاده العشرات من عائلته الذين ارتقوا بقصف الاحتلال لمنازلهم 

فيما ارتقى الدكتور والكاتب والشاعر رفعت العرعير أستاذ أدب الإنجليزي في الجامعة الاسلامية في غزة، وهو أحد مؤسسي حملة ” نحن لسنا أرقامًا” والتي عمدت على توثيق حياة الشهداء الذين ارتقوا منذ سنوات في دلالة واضحة على أن الشهداء لديهم أحلام وحياة وطموحات، كما وعرف العرعير بكتاباته عن غزة باللغة الإنجليزية ونشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل الترويج للقضية الفلسطينية وفنون مخاطبة الغرب، وخاصة خلال الفترة الماضية ومنذ اندلاع الحرب على غزة، كما ووثق العديد من القصص خلال الحرب على غزة، قبل أن يرتقي باستهداف الاحتلال لمنزل نزح إليه عقب قصف الاحتلال لمنزلهم

فيما ارتقى الكثير من المبدعين والكتاب والمبدعين والشعراء الذين كان لهم باع طويل في توضيح وإبراز معاناة أهل غزة طوال سنوات طويلة مضت.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة