هيئة التحرير
في الوقت الذي تستعد فيه الطائفة المسيحية للاحتفال بأعياد الميلاد بعد أيام قليلة، إلا أن هذه الاحتفالات لن تمر على أبناء الطائفة في فلسطين في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، وما يعانيه الفلسطينيين من حصار وقتل وتجويع وقصف متواصل منذ أكثر من شهرين
قبل أيام قليلة قام الاحتلال بقنص إمرأة كانت تتجه إلى الدير في كنيسة العائلة المقدسة حيث لجأ أبناء الطائفة المسيحية إليها في سبيل الحصول على الأمان، ولأنه لا أمان في غزة، قنص الاحتلال الإمرأة وعندما حاولت إمرأة أخرى مساعدتها قام الجنود بقنصها أيضاً، إضافة إلى إصابة سبعة آخرين
وقالت البطريركية اللاتينية في القدس إن معظم العائلات المسيحية في غزة قد تم إجلاؤها إلى مجمع الكنيسة في بداية الحرب، مبينة أن الاحتلال قام بإطلاق النار عليهم بدم بارد داخل المجمع
وأضاف البيان إن قوات الاحتلال قامت بقصف دير راهبات الأم تريزا مرسلات المحبة الذي يؤوي أكثر من ٥٤ شخصاً من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة المعروفة منذ بداية الحرب أنها مكان عبادة، إضافة إلى تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي وهو المصدر الوحيد للطاقة، وأيضاً أضراراً كبيرة بالدير نتيجة الإنفجار والحريق الهائل.
كما أنه الاحتلال قام بقصف الدير نفسه بقذيفتين ما جعله غير صالح للسكن فاضطر ذوو الإعاقة إلى مغادرته ما حال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة، إضافة إلى مطالبتهم بإخلاء الكنيسة
بدورها قالت النائبة ليلى موران أنها تخشى أن لا تبقى عائلتها على قيد الحياة لحين عيد الميلاد، في ظل محاصرة قوات الاحتلال للكنيسة حيث لجأت عائلتها، مبينة أن الاحتلال حاصر الكنيسة ونشر القناصة حولها ومنعوا أي شخص من الخروج
موران أفادت بانقطاع الكهرباء والمياه عن الكنيسة، كما أنه لا يوجد سوى القليل من الطعام للنازحين، حيث لم يحصلوا على أي مساعدات غذائية حتى الآن، مؤكدة أن قوات الاحتلال حاولت إخلاء النازحين بالقوة من الكنيسة
وعبر بابا الفاتيكان فرانسيس عن آسفه لما جرى في دير الراهبات، مستنكراً إرهاب الاحتلال
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقصف بها الاحتلال كنيسة في غزة فهو قصف 3 كنائس ما أدى إلى تدميرها، كما تم قصف مستشفى المعمداني والذي أسفر عن مجزرة
وكانت الطائفة المسيحية في فلسطين والأردن قد أعلنت إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة
