loading

مبادرة الخلاص الوطني.. الوحدة والقيادة الموحدة قبل كل شيء

هيئة التحرير

مبادرة أعدتها مجموعة من الشخصيات الوطنية، بلغ عدد الموقعين عليها أكثر من 350 شخصية، وما زال الباب مفتوحًا للتوقيع لمن يرغب.

هذه المبادرة تركز على وقف العدوان ومعالجة آثاره، وتشكيل قيادة مؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى حين إجراء انتخابات المجلس الوطني وتشكيل مجلس وطني جديد، وتشكيل حكومة وحدة أو كفاءات وطنية تعمل على إنهاء الانقسام وتوفير مقومات الصمود والتحضير للانتخابات خلال عام واحد، والاتفاق على رؤية شاملة وبرنامج كفاحي ووضع استراتيجيات فاعلة.

ومن مبادئ ومنطلقات هذه المبادرة أن النضال بجميع أشكال المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة حق وواجب، ويستند إلى الشرعية الدولية، ولكن تتخذ القرارات بشأنه في المؤسسات الوطنية الموحدة والقيادة الموحدة، وتنفيذًا للاستراتيجيات المعتمدة.

بدأت هذه المبادرة في مقدمة جاء فيها” لم يضرب الزلزال الذي وقع في السابع من أكتوبر الماضي دولة الاحتلال فقط، وإنما فلسطين بمختلف تجلياتها، شعبًا وأرضًا ومؤسسات وطنية وقوى سياسية وقطاعات مختلفة عامة وأهلية وخاصة، ولن تقتصر وتداعياته وارتداداته على دولة الاحتلال وفلسطين، وإنما ستصل إلى دول الإقليم، وسيترك بصماته على العالم كله”.

وجاء فيها أيضاً “طرح طوفان الأقصى، وما أدى إليه، تحديات ومخاطر سياسية ومصيرية، وفي الوقت نفسه وفر فرصة تاريخية ثمينة؛ إذ لم تكن دولة الاحتلال مهزوزة وضعيفة كما هي بعد طوفان الأقصى، على الرغم من كل ما ترتكبه من مجازر إبادة وتدمير شامل في قطاع غزة، واعتداءات متصاعدة في الضفة الغربية، ولم تكن القضية الفلسطينية في موقع الصدارة واهتمام العالم مثلما هي عليه الآن؛ ما يعني إمكانية جدية لتحقيق إنجازات وطنية على طريق تحقيق الحق الأساسي للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض وطنه؛ إذ لا نبالغ في القول إن هناك إمكانية لإطلاق مسيرة سياسية جدية هذه المرة، من خلال الارتكاز على ما تحقق، ومواصلة الصمود والمقاومة إلى أن يحدث تغيير في موازين القوى، ومع توفير المتطلبات الفلسطينية المتمثلة في رؤية شاملة جديدة لإحباط أهداف حرب الإبادة والتهجير والتصدي لتداعياتها؛ حيث تنبثق منها قيادة موحدة، واستراتيجيات فاعلة، وجبهة وطنية عريضة في إطار منظمة التحرير. عملية سياسية تقوم على إطار سياسي واضح وملزم منذ البداية، يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة؛ ليكون التفاوض لتطبيق هذه القرارات وليس التفاوض حولها، ويتضمن إنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين المعترف بها بوصفها دولة عضو مراقب، ولا بد من الحصول على الاعتراف الأممي بها بوصفها عضوًا كامل العضوية.

لا نبالغ في القول إن الفلسطينيين أمام لحظة تاريخية فارقة؛ يفرضون حقوقهم ويحفرون اسم فلسطين على خريطة العالم الجديد شريطة إنجاز الوحدة الفورية، أو يعودون إلى عهود الوصاية والانتداب والخيارات الإسرائيلية والإقليمية والدولية”.

عن ما مدى فرصة نجاح هذه المبادرة، يقول المحلل السياسي وأحد الموقعين عليها هاني المصري، إن نجاح المبادرة من عدمه يتوقف على مدى التجاوب معها، وهل تشكل قوة دافعة تصل إلى تأييد مكونات عديدة من الشعب الفلسطيني واستعدادها للنضال لفرض الوحدة من خلال الضغط السياسي والجماهيري المتصاعد. لذلك، جاء في المبادرة أنها ستنطلق بمن يوافق عليها، فهي لا تستثني أحدًا، ولكن هناك من يقصي نفسه ومن يقدم أوراق اعتماده للإدارة الأميركية وحلفائها وللاحتلال ويراهن عليهم، ولذلك هو وكل من يستمر في الانقسام ويعمل على تعميقه يتحمل المسؤولية عن عدم الاستعداد لجعل الوحدة، على أساس وطني ديمقراطي كفاحي، أولوية وضرورة وطنية وليس مجرد خيار من الخيارات.

ويؤكد المصري أن التغيير” الذي يطبخ في الكواليس على ظهر الدبابة الإسرائيلية مرفوض مرفوض مرفوض، مثله مثل “التغيير” التي يأتي ضمن المشاريع الإقليمية والدولية، التي عنوانها إيجاد قيادة أو سلطة فلسطينية متجددة أو نشيطة أو من دون “حماس” أو أي عناوين أخرى، وهذه المشاريع يجمعها وكل همها إطفاء جذوة المقاومة الفلسطينية حتى لا تزداد اشتعالًا وحتى لا تنتشر، فمن دون المقاومة لا يمكن تحقيق الأهداف والحقوق الفلسطينية، وكذلك الحال بالنسبة إلى التغيير غير المرتبط بالكفاح الوطني.

ويضيف ما يجري منذ السابع من أكتوبر يثبت أن القضية الفلسطينية عادت إلى صدارة الأحداث بفضل المقاومة، ويمكن أن تنتصر بالمقاومة المتبناة من القيادة الموحدة والاستراتيجيات المناسبة، وعلى أساس المقولة الشهيرة “المقاومة تزرع والسياسة تحصد، ومن لا يزرع لا يحصد”.

وشدد الموقعون على المبادرة أنه من المفترض أن تنطلق المبادرة بأسرع وقت، بمبادرة كل من يوافق عليها، مع السعي إلى إبقائها مفتوحة لتضم الجميع، ولكن دون فقدان أساسها ومضمونها الوطني الكفاحي الديمقراطي التشاركي.

ومن بين الشخصيات الموقعة على هذه المبادرة:

ابراهيم برغوثي، إبراهيم يوسف طمليه، أحمد الأشقر، أحمد دحبور، أحمد عزم، أسعد عبد الرحمن، إلياس نصري بابون، آمال خريشة، أمل المصري، أنطوان شلحت، أنور قمصية، أنور مسودة، بكر أبو بكر، تيسير طه مشارقة، جاد إسحاق، جعفر محمد صدقة، جمال حويل، جهاد حرب، جورج جقمان، حسن نافعة، خليل شاهين، خليل عساف، رائد الدبعي، رائد نعيرات، ربى مسروجي، ريما كتانة نزال، سمر هواش، عارف جفال، عامر أبو شباب، عزمي الشعيبي، عيسى عمرو، فراس ياغي، فريد الأطرش الأعرج، كفاح عواد، مأمون أبو شهلا، ممدوح العكر، منيب المصري، ناصر عطا الله، نبيل قسيس، هاني المصري، ياسر عبد ربه.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة