هيئة التحرير
من رحم المعاناة يُخلق الأمل، وهذا ما تحاول الفنانة التشكيلية أمل السبح فعله على أنقاض المنازل المدمرة في غزة، فهي تحاول نقل المعاناة من خلال الرسم على هذه الأنقاض
أمل ابنة السادسة والعشرين ربيعاً نزحت إلى أحد أحياء مدينة رفح، ترسم جداريات توثق معاناة الأهالي في غزة، فتارة ترسم جدارية توثق عدد الشهداء وعدد الأطباء الذين استشهدوا والصحفيين والأطفال والنساء، وتارة ترسم جدارية بصور من غزة، وجداريات تعبر عن حالة الخذلان الذي يعايشه أهل غزة في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 96يوماً
ترسم تارة بيدها كاملة وبأصابعها تارة أخرى، في ظل انعدام مواد الرسم، ولكنها تحاول بالألوان المتوفرة لديها والتي استطاعت انتشالها من منزلها المدمر في مدينة غزة، ونقلتها معها باستمرار في أماكن نزوحها حتى وصلت إلى رفح، أن توصل رسالتها للعالم وأن تنقل هذه المعاناة، وأن تحسن من نفسيتها من خلال الرسم
تدخل البيوت المدمرة والتي حتمًا كانت تحوي مئات القصص والحكايا، فترسم به جداريات عن الأمان والمعاناة، فالرسم في البيوت المدمرة وعلى أنقاض المنازل يوصل رسالة المعاناة والألم التي تحاول إيصالها ونقلها للعالم