هيئة التحرير
في غزة يموت أهلها قصفًا برًا وجوًا وبحرًا، ويموتون جوعاً وعطشًا، ويموتون نتيجة نقص الأدوية، والآن أضحوا على وشك الموت نتيجة الأمراض المنتشرة في غزة بين النازحين المحرومين من أدنى مقومات الحياة
في مدارس الإيواء التابعة للأونروا يعيش النازحون في اكتظاظ كبير حيث يعيش مئات الآلاف في مدارس صغيرة يتشاركون الحمامات نفسها، ويقيمون في هذه المدارس التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ولا يوجد بها أية مواد نظافة وتفتقر لأية مساحة فارغة أو حتى منفس صغير
الاكتظاظ وتكدس النازحين والافتقار لأدوات النظافة ساهم هذا كله في انتشار الأمراض المُعدية والأوبئة بينهم بشكل كبير، وزاد من تدهور العديد منهم صحيًا وذلك بسبب قلة اللقاحات وقلة الأدوية في القطاع مع استمرار الحرب لأكثر من 105 أيام
وزارة الصحة أعلنت انتشار التهاب الكبد الوبائي من فئة “A”، بين النازحين بشكل كبير حيث سُجلت أكثر من ثمانية آلاف حالة وهي التي وصلت إلى المستشفيات فقط والعدد متوقع أكثر من هذا، مضيفة أن انتشار الأمراض المعدية هذه يعود إلى ضيق المأوى وانعدام المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى عدم تصريف مياه الصرف الصحي وتراكمها وتراكم النفايات أيضاً، ما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المعدية
والتهاب الكبد الوبائي لم ينتشر في غزة منذ 50 عامًا بحسب المؤسسات، وهو هو أحد أنواع فيروسات التهاب الكبد المتعددة التي تسبب التهاب الكبد، وقد تؤثر على قدرة الكبد على العمل بشكل طبيعي، وتحدث الإصابة بالتهاب الكبد A على الأرجح نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، أو نتيجة للمخالطة اللصيقة بشخص أو شيء حامل للمرض، ويحتاج المريض للعزل والحصول على الأغذية الصحية المليئة بالخضار والفواكه وهو غير متوفر في قطاع غزة نتيجة استمرار الحرب والأوضاع القاسية والصعبة التي يعيشها النازحين
وزارة الصحة حذرت أيضاً من خطر توقف إجراء اختبارات الدم ” سي بي سي” نتيجة نقص المواد الخاصة به، وهو ما ينذر بكارثة تضاف إلى الكوارث الصحية التي يعيشها القطاع من انتشار أيضاً الأمراض المعدية مثل التهابات الجهاز التنفسي وانتشار الجرب والقمل وانتشار الأمراض الجلدية بين النازحين