هيئة التحرير
أطلق ناشطون حملة شعبية عالمية من أجل إنقاذ سكان شمال غزة من المجاعة، وذلك عبر حملة لجمع التوقيعات من كافة دول العالم من أجل القيام بإنزال جوي للمساعدات في شمال القطاع
وأطلق النشطاء هاشتاغ #أنقذوا_غزة_من_المجاعة و #AirDropAidForGaza من أجل تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معه ونشره بشكل واسع مع التوقيع على العريضة التي أطلقوها في مختلف دول العالم، حيث استطاعت الحملة حتى الآن الحصول على أكثر من ١٠٠ ألف توقيع
سارة ويلكنسون إحدى القائمات على الحملة أكدت أنها تهدف لإنقاذ أهالي شمال قطاع غزة الذين يعانون الجوع الشديد واضطروا لأكل أوراق الأشجار وحتى علف الحيوانات، ولم يتبقى لهم الكثير من الوقت حتى يفقدوا حياتهم جراء هذا الجوع، مضيفة أنهم قاموا بإطلاق هذه الحملة لإيصال المساعدات لهم قبل فوات الأوان
البريطانية ويلكنسون قدمت إلى الأردن كونها الدولة الوحيدة التي استطاعت القيام بإنزال جوي للمساعدات الطبية، فقدمت للقاء المسؤولين وحثهم على القيام مرة أخرى بهذا الإنزال ولكن هذه المرة بمساعدات غذائية للأهالي، مشيرة إلى أن الحملة لاقت دعماً من قبل وزير الاتصال الحكومي الذي التقت به، ومتمنية أن تنجح الحملة في تحقيق هدفها وأن يتم الإنزال الجوي للمساعدات، مطالبة بدعم الحملة والتوقيع على العريضة التي أطلقوها وأن يساهموا في إنقاذ حياة آلاف الأشخاص في شمال القطاع
الإعلامية اللبنانية وإحدى القائمات على الحملة ليلى حاطوم أكدت أن الحملة أطلقوها كنشطاء من بريطانيا ولبنان وأمريكا وكندا وأستراليا من أجل مساعدة أكثر من نصف مليون إنسان يعانون الجوع الشديد في شمال قطاع غزة، مضيفة أنهم أطلقوا الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاغات والتي تلقى تفاعلًا كبيراً حتى الآن
حاطوم أكدت أنهم لا يقومون بجمع التبرعات ولا الأموال من أجل الحملة، إنما يقومون بجمع التواقيع من أجل العريضة التي تهدف للضغط من أجل القيام بإنزال جوي في شمال القطاع الذين وصل بهم الحال ليأكلوا علف الحيوانات، مشيرة إلى أنهم قَدِموا للأردن من أجل لقاء المسؤولين وإطلاق هذه الحملة الشعبية من الدولة التي استطاعت القيام بالإنزال الجوي للمساعدات الطبية، مؤكدة أن النشطاء الآخرين بالدول باتوا يقومون بإرسال رسائل للسياسيين في دولهم من أجل حثهم على المشاركة والقيام بالإنزال
وتفاعل الرواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الحملة مطالبين الدول مثل الأردن ومصر والسعودية والإمارات وغيرها من الدول بالقيام بالإنزال الجوي، وإنقاذ حياة مئات آلاف العائلات الذين أضحوا على وشك الموت جراء الجوع الشديد، فمن لم يستشهد إثر قصف الاحتلال ولم ينزح وتمسك بالبقاء سيموت جوعاً
وكانت مؤسسات حقوقية ومنظمات دولية حذرت من المجاعة الشديدة في غزة بأكملها وبشكل أكبر في الشمال جراء استمرار الحصار عليها ومنع تدفق المساعدات إليها، حيث يتواجد ما يقرب من نصف مليون إنسان في هذه المناطق التي تتعرض للقصف والتجويع منذ أكثر من 116 يوم، مطالبة بضرورة السماح بإدخال المساعدات بشكل عاجل لهذه المناطق
وأظهرت مقاطع فيديو قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار تجاه آلاف المواطنين الذين تجمهروا في إحدى الساحات من أجل الحصول على القليل من الطحين استطاع الدخول لهذه المناطق، إلا أن الاحتلال قام بإطلاق النار عليهم ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين