loading

حسام العطار ” نيوتن غزة” الذي أضاء خيم النزوح في رفح

هيئة التحرير

في أحلك الظروف وأصعب المعاناة يخرج الإبداع الفلسطيني من رحمها، ففي غزة والتي تعاني من العدوان منذ 120 يومًا، عدوان يُصاحبه حصار مشدد على كل شيء من طعام وماء وكهرباء ودواء، يخرج الأهالي بما يخفف عنهم هذا الحصار بما لديهم من أدوات بسيطة

الإبداع في غزة يصوره الطفل الفلسطيني ذو الأربعة عشر ربيعاً حسام العطار الذي استطاع أن يضيء خيمة النزوح التي يسكنها وعائلته، بأدوات بسيطة وبالاعتماد على الهواء، حسام الذي أراد وفي ظل انقطاع الكهرباء عن مخيم النزوح الذي نزح إليه في رفح، أن يضيئه خاصة في ظل وجود أبناء شقيقيه الأطفال 

يقول حسام أنه وباستخدام أدوات بسيطة استطاع العثور عليها وجعلها مثل المراوح تقوم بتوليد طاقة كهربائية، مضيفاً أنه كان يود التطوير بشكل أكبر عليها ولكن نظراً لعدم توفر أي شيء، استعان بما عثر عليه ليضيء عتمة خيمة أُجبروا على العيش بها مع استمرار العدوان 

العطار الذي نزح رفقة عائلته من بيت لاهيا ثم إلى مدينة غزة ومن ثم إلى خانيونس وصولاً إلى رفح، يبين أن الهواء يولد طاقة وبما أن الدنيا هي فصل الشتاء فالهواء دائمًا سريع، وبالاعتماد على قوة الرياح استطاع بما لديه من أدوات أن يضيء خيمته وأصبح يساعد كل من بالمخيم

وبالاعتماد على الدروس التي كان يتعلمها العطار بالمدرسة استطاع استخدام هذه المعلومات وتطويرها باستخدام الأدوات المتوفرة للحصول على الضوء بعد أيام من الجلوس في الظلام الدامس داخل الخيمة، ما أضاف الفرحة لعائلته، مشيرًا إلى أنه يطمح لتطوير مشروعه بشكل أكبر مستقبلاً 

 ” نيوتن غزة” هو الاسم الذي أطلقه الأهالي في مخيم النزوح برفح على الطفل حسام بحسب والدته، التي تؤكد أنه منذ طفولته لديه موهبة الابتكار والخروج بشيء من لا شيء، وإصلاح الأدوات التالفة، مؤكدة أن هذه موهبة من الله سخرها لهم خاصة في ظل حاجتهم الآن للضوء في خيمة النزوح

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة