loading

حاضنة القصبة تمد ذراعيها للتفريغ عن الأطفال في ظل الحرب

هيئة التحرير

ضمن مشروع التفريغ النفسي للأطفال الفلسطينيين نظمت الحاضنة الثقافية في مسرح وسينماتيك القصبة مسرحية بعنوان ” القصة وما فيها” بالأمس في مدينة بيت لحم للأطفال الصغار

وقالت مديرة الحاضنة في مسرح وسينماتيك القصبة روان مرقة إن فكرة المسرحية أتت من رؤية الحاضنة الثقافية في المسرح  لحاجة الأطفال للتفريغ النفسي في ظل الحالة التي يمرون بها في الوقت الحالي وفي ظل المشاهد الصعبة التي يرونها بشكل متكرر مع استمرار الحرب، فأتت الفكرة لإنتاج مسرحية تفاعلية تفريغية للأطفال تكون مفيدة وتفاعلية لهم، مضيفة أن المسرحية هي فكرة وإخراج فراس أبو صباح، وهي تتحدث عن كيفية تخفيف استخدام الأطفال للسوشيل ميديا والهواتف والإلكترونيات الذكية، ويعودوا للمكتبة وقراءة الكتب 

وأكدت أن المسرحية بعنوان ” القصة وما فيها” وهي عبارة عن قصة فتاة لديها مكتبة وشقيقها يحولها لمحل لعبة ” بلاي ستيشن” فيما لا تزال هي متمسكة بالكتب والقراءة، مبينة أنها مسرحية تفاعلية حيث يتفاعل الأطفال مع شخصيات المسرحية ودورها، مضيفة أن الهدف منها هو التفريغ النفسي للطفل وإخراجه من دائرة المشاهد الصعبة التي يراها بشكل يومي

وأفادت مرقة أن المسرحية تم العمل عليها وإنتاجها في الحرب ونُفِذَ العرض الأول منها في شهر يناير الماضي، ونُفِذَ منها حتى الآن خمسة عروض في رام الله وبيت لحم، مضيفة أنها ستسمر وستكون في مناطق مختلفة وذلك بالاعتماد على الوضع في البلد 

وأوضحت بأن الإقبال على المسرحية فاق المتوقع، ما يبين حجم الحاجة من المجتمع لهذا النوع من المسرحيات التفاعلية الحركية، حيث يتفاعل الأطفال مع شخصيات المسرحية بشكل كبير، ما يجعل الأطفال أكثر تفاعل إضافة إلى التنوع في حضور الأطفال وتفاعلهم بشكل كبير وإتاحة أكبر قدر من المساحة التفاعلية بين الأطفال وشخصيات المسرحية، مؤكدة أن هذا التفاعل يدلل على حاجة الأطفال للتفريغ النفسي 

تأتي هذه المسرحية ضمن مشروع التفريغ النفسي للأطفال من الضغوطات التي يعيشون بها، الذي يُنَفذ بالشراكة مع مؤسسة دروسوس،  حيث يضم أيضًا ورشات تفريغية للأطفال في بيت حنينا بالقدس وبيت لحم والخليل ورام الله ونابلس.

وبينت مرقة أن هذه الورشات تضم أيضاً الطلبة الذين يعانون من فرط الحركة، وهي عبارة عن ورشات تفريغية من خلال الدراما، حيث يتم إعطاءهم خلال هذه الورشات جلسات تفريغ نفسي ومن ثم الحصول منهم على أفكار حول الضغوطات والمشاكل التي يواجهونها في المدارس فيخرجون بأفكار يقومون بإنتاج سكيتشات مسرحية منها.

 وأشارت إلى أنهم يقومون بتجسيد ما خرج منهم من أفكار على أرض الواقع ليشعروا أنهم قاموا بإنتاج شيء ويشعرون بالإنجاز، لأن الفكرة من المشروع هي دعم الأطفال نفسياً والتفريغ وإخرجهم من المشاهد الصعبة التي يرونها والواقع الصعب الذي يعيشونه

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة