هيئة التحرير
قصف ودمار وطائرات لم توقف صب حممها فوق منازل المواطنين وعلى رؤوسهم، شهداء وجرحى ونزوح وتشرد هكذا حل عيد الفطر على غزة وأهلها، في عدوان متواصل منذ سبعة أشهر، غير آبهين لا بحرمة شهر رمضان ولا بحرمة عيد الفطر
مجازر وعشرات الشهداء وقصف متواصل لا يتوقف، ووداعات متتالية وفِراق بدل الجمعات في أيام عيد الفطر الثلاثة في غزة، فبدل الفرحة يبكي الرجل أطفاله الذين لبسوا الكفن بدل ملابس العيد الجديدة، وتحتضن الأم قبر أطفالها الذي سُرقوا منها بقصف على منزلهم، وتبكي أم آخر أطفالها الذين ما زالوا تحت الأنقاض منذ أيام طوال ولم تستطع حتى انتشال جثامينهم ليكون لهم قبر تذهب إليه، وبدلاً من الذهاب للبيوت لمعايدة عائلاتهم كانت المقبرة خيار لمئات بل آلاف العائلات في أول أيام العيد عل ذلك يخفف من جراحهم ولو قليلاً
وخلال اليومين الماضيين من عيد الفطر ارتكب الاحتلال عشرات المجازر بحق الأهالي في غزة حيث ارتقى أكثر من 160 شهيدًا وأكثر من 160 جريحاً خلال استهداف عدة منازل على رؤوس ساكنيها، إضافة لاستهداف تجمعات للمواطنين كان من بينهم ارتقاء 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وثلاثة من أحفاده
وبالأمس أعلن الاحتلال بدء عملية عسكرية في محيط مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث قصفت طائرات ومدفعيات الاحتلال المخيم بشكل كثيف ومتتال ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عشرات الجرحى، فيما لم تستطع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى عدد من الشهداء وانتشالهم من تحت الركام نتيجة القصف العنيف والمتواصل على المخيم ومحيطه، إضافة لقصف الاحتلال المتواصل لعدد كبير من المناطق وسط قطاع غزة
ووثق أحد الصحفيين استهدافه بشكل مباشر من قبل قناصة الاحتلال خلال تغطيته في مخيم النصيرات، وعدم تمكنه من التحرك وحصاره نتيجة إطلاق قناصة الاحتلال النار عليهم وعلى كل شيء يتحرك في المنطقة التي يغطون فيها
كما واستهدفت قوات الاحتلال عدد من الصحفيين خلال تغطيتهم وسط قطاع غزة، حيث أصيب الصحفي يوسف شحادة وبُتِرت قدمه جراء هذا الاستهداف، كما وأصيب الصحفيان سامي برهوم وأحمد حرب بجروح طفيفة خلال هذا الاستهداف المباشر للطواقم الصحفية خلال قيامهم بعملهم الصحفي، في استمرار للطواقم الصحفي رغم التزام الصحفيين بارتداء اللباس الصحفي الكامل
ورغم القصف المتواصل والحزن أراد عدد من المتطوعين الشبان التخفيف عن أطفال غزة في مخيمات النزوح ومدارس الإيواء، فقاموا بعمل فعاليات ترفيهية لهم وجلب الحلوى، إلى جانب فعاليات من متطوعين آخرين بتوزيع المعمول أو كعك العيد على النازحين في خيم النزوح في مناطق متفرقة من قطاع غزة