loading

الأسرى: معركة أخرى تخوضها إسرائيل!

هيئة التحرير

يحل يوم الأسير الفلسطيني هذا العام في فترة يعيش بها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أوضاعًا قاسية جداً منذ أشهر طويلة، يتعرضون فيها للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي ومنع من الزيارات العائلة، والحرمان من أدنى مقومات الحياة الإنسانية، وسط تعرض معتقلين قطاع غزة للإخفاء القسري 

ومنذ بدء الحرب على غزة ارتقى 16 أسيرًا في سجون الاحتلال كان آخرهم الأسير عبد الرحيم عامر من قلقيلية، جراء سياسة الإهمال الطبي والتعذيب والتنكيل الذي يتعرض له الأسرى، ما رفع عدد الشهداء الأسرى إلى 252 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 27 أسيرًا ما زالت سلطات الاحتلال ترفض تسليم جثامينهم 

وبلغ عدد الأسرى وفق ما نشرته مؤسسات الأسرى أكثر من 9500 أسير، بينهم 80 أسيرة يواجهن الموت يومياً في سجن الدامون، وأكثر من 200 طفل موزعين على سجون “مجدو” و”عوفر” و”الدامون”، فيما لا يوجد عدد معروف لأسرى غزة الذي يُمارَس بحقهم سياسة الإخفاء القسري 

وأفادت المؤسسات في بيان لها إن عدد المعتقلين الإداريين بلغ أكثر من 3660، بينهم 22 أسيرة وأكثر من 40 طفلاً، فيما وصل عدد المعتقلين الصحفيين إلى 56 معتقلاً، منهم 45 اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، بينهم 4 صحفيات، وأصاف البيان أن هناك مئات من الجرحى والمرضى المعتقلين الذين يمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي

وبينت المؤسسات أن قضية معتقلي غزة تبقى حبيسة لجريمة “الاختفاء القسري” التي فرضها الاحتلال عليهم منذ العدوان، حيث تعرض الآلاف للاعتقال خلال عمليات الاجتياح البري لغزة، منهم نساء وأطفال ومسنين ومرضى، حيث يواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن أي معلومات واضحة عن معتقلي غزة الذين ما زالوا رهن الاعتقال في السجون والمعسكرات.

وأكدت المؤسسات أن التقارير التي أعلنها إعلام الاحتلال قد كشفت عن جرائم مروعة بحث الأسرى في غزة أربزها ارتقاء 27 أسيرًا في معسكرات الاحتلال، مبينة أن ما قدمه الأسرى المفرج عنهم من هذه المعسكرات تؤكد أن هذه المرحلة هي الأشد والأقسى في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية من حيث مستوى كثافة التعذيب والتنكيل والإجراءات الانتقامية التي فرضت على الأسرى داخل السجون

ووفق شهادات بعض الأسرى الذي أفرج عنهم من سجون الاحتلال، فإن جنود الاحتلال يبقون الأسرى مقيدين الأيدي والأقدام ومعصوبي الأعين طوال الوقت في المعسكرات حتى أدى ذلك لبتر أقدام بعضهم نتيجة هذا التقييد، إضافة الشتم الذي يتعرضون لها طوال الوقت، وإفلات الكلاب البوليسية عليهم وممنوعين من الحركة والكلام طوال الوقت 

ودعا البرلمان العربي في بيان له إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لزيارة سجون الاحتلال للوقوف على الانتهاكات الجسيمة وغير الإنسانية التي يعانيها الأسرى، مطالباً 

المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية،  ببلورة تحرك دولي جاد من أجل الضغط على كيان الاحتلال وإلزامه بالإفراج الفوري عن هؤلاء الأسرى الأبرياء، وإلزامه باحترام وتطبيق القانون الدولي وتوفير الحماية اللازمة لهم وفق اتفاقية جنيف الرابعة، محملًا كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة