loading

هل ستمنع اسرائيل نشر الأحاديث والقران ؟

هيئة التحرير

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن إعداد النيابة الإسرائيلية لائحة للقضايا التي يمكن للشرطة ولها ملاحقة الأشخاص وتقديمهم للمحاكمة في إطار التضييقات على حرية التعبير، بحيث متى يكون استخدام كنية “شهيد” أو نشر آيات قرآنية، بمثابة مخالفة “دعم للارهاب” و”التحريض على العنف والإرهاب”.

وفي تعقيبه على ذلك قال المحامي مدحت ديبة في حديث ل ” بالغراف” أنه منذ تشكيل الكنيست الرابع والعشرين الحالي الذي يضم أعضاء كثر من الأحزاب الدينية المتطرفة والتي من أهمها “أحزاب البيت اليهودي، والصهيونية الدينية، والعظمة اليهودية”، فهذه الأحزاب منذ نجاحهم بالكنيست قاموا بتمرير عشرات القوانين التي تهدف بالدرجة الأولى بالتضييق على الفلسطينيين والعرب تحديداً، بكل ما يتعلق بحرية الرأي والعبادة وحرية الحركة

وبين ديبة أنه من ضمن ذلك ما جاء به اليوم المتطرف سيمحا روتمان من حزب الصهيونية الدينية والذي يترأسه سموتريتش، من قرار يتضمن تجريم كل من يقوم بالاستشهاد بآية قرآنية لها علاقة بالقتال أو بالدفاع عن المقدسات الإسلامية، أو استخدام كلمة شهيد أو حتى رفع الأعلام الفلسطينية الفصائلية، بتجريمها بجرائم يجب المعاقبة عليها.

وأكد أنهم ينظرون لهذا النوع من التشريعات بعين الخطورة، لأنه عندما يصدر قانون فمن المفترض أن يوجه لجميع شرائح المجتمع، ولكن في هذه الحالة وفي هذه القوانين الجديدة فهي موجهة ضد فئة بعينها وهي فئة العرب المسلمين الذين يعيشون في المدينة وبدولة فلسطين، مشيراً إلى أن هذا القانون يعتبر استثنائي وعنصري لدوافع أيدلوجية التي قامت بتبنيها الأحزاب الدينية

وحول إن كان سيتم تحويله لقانون أكد ديبة أن هناك إجماع عارم في المجتمع الإسرائيلي بالتقييد قدر الإمكان على الحريات لدى الفلسطينيين، فليس من المستبعد إقراره بالقراءات الثلاث، ويتم اعتماده كما تم اعتماد قانون منع رفع العلم الذي تم اعتماده وهو قانون ساري المفعول تم نشره بالجريدة الرسمية، أما الجرائم الأخرى التي يتم العمل على استحداثها، فمن غير المستبعد أن يتم اعتماد هذه التوصية والإقرار عليها مباشرة بعد انعقاد الكنيست عقب العطلة

بدوره قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب في حديث ل “بالغراف” إن فحوى هذه الورقة ليست بالجديدة على المقدسيين، ولكن معظم أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات علموا بها بشكل أوضح اليوم، فأهل القدس والداخل المحتل تعرضوا للاعتقال لمجرد نشرهم لصورة شهيد أو كتابة كلمة شهيد أو كتابة أي نص قرآني

وأضاف أبو عصب أن الاحتلال يلجأ لشيطنة هذا النص أو الصورة، فمثلاً جملة ” حسبي الله ونعم الوكيل” أو “الله على الظالم”، أو آية قرآنية تشير لمكلومية الشعب الفلسطيني، فكان الاحتلال يعتقل صاحب هذا المنشور، فمثلاً إحدى الفتيات المقدسيات تم اعتقالها عقب تغييرها لخلفية حسابها على الفيسبوك للون الأسود فتم اعتقالها بتهمة التحريض على القتل، مؤكداً أن الاحتلال يمارس سياسة تكميم الأفواه ويحارب حرية الرأي في الشارع الفلسطيني بالقدس والداخل المحتل بصورة جدًا كبيرة

وأكد أن الاحتلال يمارس الاعتقال على هذه الخلفية، مبينًا أنه هو تم اعتقاله قبل عامين عقب نشره لصورة شاب يتم ضربه مرفقاً بجملة “حسبي الله ونعم الوكيل” فتم التحقيق معه ليومين حول الجملة بتهمة التحريض، فالاحتلال يعطي لنفسه مساحة واسعة باستهداف الفلسطينيين على أبسط الأمور، مثلاً طفل يرتدي قميص عليه صورة لسلاح مثلاً أو ألوان علم فلسطين أو لوضع الكوفية أو لتكبيره في المسجد الأقصى.

وبين أبو عصب أن التهم التي يُحاكم عليها الشعب الفلسطيني ليست بتهم في المعيار العالمي والدولي إنما في المعيار الاحتلالي هي تهم، إضافة إلى الاعتقال بسبب أسماء المجموعات على الواتساب فتم مثلاً اعتقال مجموعة من الشبان بسبب تناقل الأخبار على مجموعة واتساب بتهمة التحريض، مشيرًا إلى أن هناك المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في الاعتقال الإداري والفعلي بسبب هذا الموضوع

وأكد أبو عصب أنه حينما يتم التحدث حول هذا الموضوع بالعلن بهذه الصورة فهي مقدمة لمزيد من الاستهداف والاعتقال وتكميم الأفواه، والاحتلال من جهة أخرى يعتبر أن كل ما مارسه بحق الشعب الفلسطيني غير كافي وبالتالي فهو يصعد من هذه الحملة

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة