loading

200 يوم من العدوان: مقابر جماعية وجرائم بحق الإنسانية!

هيئة التحرير

“جثامين دون رؤوس، وأجساد دون جلود، وبعضها سرقت أعضاؤها” هذا ما اكتشفته طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية عقب عثورهم على مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي في خانيونس 

الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي قال إنه من المرجح وجود 700 شهيد في هاتين المقبرتين أعدمهم الاحتلال خلال اقتحامه المجمع،منهم أطباء ومرضى ونازحين كانوا قد لجأوا للمجمع الطبي باعتباره مكانًا آمنًا، فيما لا يزال مصير العشرات ممن كانوا بالمجمع مجهولاً حتى هذه اللحظة

يأتي اكتشاف هاتين المقبرتين في اليوم المئتين من الحرب المتواصلة على غزة، وأيضاً بعد أيام قليلة من اكتشاف مقابر جماعية في مجمع الشفاء الطبي، فيما يمكن قوله إن الاحتلال حول أماكن العلاج والدواء في غزة لمقابر جماعية أعدم فيها النساء والأطباء والمرضى والنازحين، ضارباً بعرض الحائط حرمة الأماكن الطبية التي كفلها القانون الدولي 

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم المئتين على التوالي، فيقصف شمالاً وجنوباً ويقصف مناطق الوسط، جوًا وبحرًا وبرًا، كما ويواصل حصاره ومنعه لدخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود لمناطق القطاع إلا بالشيء القليل الذي لا يكفي لأي شيء، وسط انعدام أي مقومات للحياة في كافة مناطق القطاع 

انقطاع للدواء والأدوات الطبية، وللكهرباء، والمياه الصحية، وللغذاء ولأماكن العيش، وسط انتشار للعديد من الأمراض المُعدية ومرض سوء التغذية الذي انتشر بين صفوف النساء والأطفال، وقصف متواصل على مدار الساعة، وشهداء تحللت جثامينهم على الطرقات وبين ركام المنازل، وجرحى لا يجدون مسكنًا لآلامهم، ونازحين لا يجدون حتى خيمة تضمهم، وطوابير لا تتوقف للحصول على بعض الخبز أو الطعام أو الماء الصالح للشرب، هكذا يبدو الوضع في قطاع غزة 

وارتفع عدد الشهداء في غزة ل لأكثر من 34 ألف شهيد منذ بداية الحرب، 72% منهم من النساء والأطفال، إضافة لأكثر من 77 ألف إصابة، يعاني الكثير منهم من إصابات تهدد حياتهم، وسط تفاقم الوضع الصحي للكثير منهم بسبب عدم الحصول على العلاج، إضافة لأكثر من 8 آلاف مفقود، وأكثر من 1.9 مليون نازح،  وفق وزارة الصحة

وأفادت الوزارة أنه سُجِل أكثر من 300 هجوماً على المرافق الصحية والعاملين بها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، ما أدى لارتقاء أكثر من 450 من الكوادر الصحية وأصيب أكثر من 750 أيضاً، فيما دُمِرَت 126 سيارة إسعاف، وخرج عن الخدمة 52 مستشفى و53 مركز صحي، مطالبة بالتدخل الدولي العاجل لحماية المرافق الطبية والكوادر 

ودمر الاحتلال خلال هذه الحرب المتواصلة العديد من المواقع التراثية والأثرية والتاريخية في القطاع، منها مساجد وكنائس ومناطق أثرية وجامعات ومدارس منها دُمِرَ إما بشكل كلي أو جزئي منها ” المسجد العمري الكبير، ومسجد السيد هاشم، كنيسة القديس برفيريوس، وحمام السمرة، قصر الباشا (دار السعادة)، الكنيسة البيزنطية، ودار السقا الأثرية، المدرسة الكاميلية، جامعة الأزهر والإسراء وغيرها من الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة