loading

في ظل الاحتلال: لا حرية لا صحافة

هيئة التحرير

يتساءل الصحفي الفلسطيني عن حرية الصحافة، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، تلك الحرية التي يفتقدها بل وربما ويفقد حياته معها في سبيل إيصال الحقيقة والصورة، وربما يفقد حريته فيُعتَقلُ لأشهر وربما لسنوات

هذا هو حال الصحفي الفلسطيني ما بين فقدانه لحياته وما بين الاعتقال، إثر استهداف الاحتلال للجسم الصحفي، وانتهاكات متواصلة غير متوقفة، بل وازدادت بشكل مُضاعف منذ بدء الحرب على غزة، عشرات الشهداء برفقة عائلاتهم في غزة، وعشرات المعتقلين في الضفة، إضافة لتدمير عشرات المؤسسات الصحفية 

ومنذ بدء الحرب على  غزة ارتقى 135 صحفياً وفق نقابة الصحفيين من بينهم 16 صحفية، مضيفاً أنه منذ بداية العام الجاري ارتقى 33 عاملاً في القطاع الإعلامي، إضافة إلى 102 استُشهدوا نهايات العام المنصرم، فيما استُشهد زميل واحد في مدينة طولكرم، كما ارتكبت 33 جريمة إبادة بحق عائلات الصحفيين داخل منازلهم.

واستعرض رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، محمد اللحام، خلال مؤتمر صحفي انتهاكات الاحتلال بحق الجسم الصحفي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال استهدف  77 منزلاً للصحفيين في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، إضافة لإصابة 18 من الصحفيين والصحفيات بالرصاص، و19 بشظايا الصواريخ، و19 باعتداء بالضرب والتنكيل، و26 إصابة بقنابل الغاز والصوت.

وأضاف أنه وقعت 5 حالات إطلاق نار تهديدي باتجاه الصحفيين، و4 حالات اعتداء لمستعمرين، و5 حالات استدعاء للتحقيق، و3 حالات فرض كفالات وغرامة مالية، و39 حالة احتجاز ومنع من التغطية والتصوير، و36 حالة مصادرة وتحطيم معدات العمل، و18 حالة اقتحام ومداهمة لمنازل الصحفيين، فيما دمر الاحتلال 86 مكتباً ومؤسسة إعلامية تدميراً كلياً أو جزئيًا، إضافة لاقتحام وإغلاق 16 مكتباً صحفياً

وأشار اللحام إلى أن 25 إذاعة محلية في غزة توقفت عن العمل، وتضررت الحالة الصحفية بسبب الانقطاع المتواصل والمكثف للاتصالات والإنترنت، وهو أساس العمل الصحفي ونقل الخبر والصورة.

وفي بيان للنقابة أكدت اعتقال الاحتلال ل100 صحفي 44 منهم قيد الاعتقال واثنين قيد الإخفاء القسري ولا معلومات حولهم منذ السابع من أكتوبر، منهن 10 صحفيات متبقي 4 منهن صحفيتين محكومات بالسجن الإداري، مشيرة إلى أن معظم الصحفيين تعرضوا للاعتداء بالضرب خلال اعتقالهم رغم وجود حالات مرضية بينهم، ولم يُسمح لهم بتناول الأدوية الخاصة بهم

وأكدت النقابة أن قطاع الصحفيين هو القطاع الأكثر استهدافًا خلال الحرب على غزة، حيث بلغت نسبة الشهداء من الجسم الصحفي 11%، مضيفة أن معظم الصحفيين الذين ارتقوا خلال الحرب على غزة وخاصة في الأسابيع الأولى كانوا قد تلقوا تهديدات مباشرة أو مقصودة، فيما تعرض عدد آخر لحملات تحريض كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي 

وبينت النقابة أنه وفي ظل هذه الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها الجسم الصحفي، ينبغي على الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام إدانة هذه الانتهاكات على حرية الصحافة في فلسطين، وأن يطالبوا بمحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة