loading

ماذا يريد الاحتلال من السيطرة على معبر رفح ؟!

هيئة التحرير

بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية برية في مدينة رفح وتحديداً في شرق المدينة، وسيطر على معبر رفح المُغلق منذ يومين، وسط قصف عنيف أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة العشرات أيضاً 

المختص بالشأن الإسرائيلي عبد القادر بدوي قال في حديث ل” بالغراف” إن اعتبار رفح معركة حاسمة يأتي لكسب وقت من المؤسسة السياسية والعسكرية لمزيد من العمل في قطاع غزة، مضيفاً أن هناك خشية من أن لا تُفضي معركة رفح إلى النتائج المُتوقعة وتحقيق الإنجازات الاستراتيجية الكبرى، وهي ” هدف القضاء على حركة حماس، وهدف إعادة الأسرى”، مبينًا أن عدم تحقيق هذه الأهداف يعني انتهاء الساعة الرملية لقوات الاحتلال أمام المجتمع الإسرائيلي والعالم، للوصول للاتفاق بعد عدم تحقيق الأهداف 

وبين أن محاولة التدرج لدخول رفح وبداية من المعبر هو جاء من أجل الضغط أو التفاوض بالنار في المفاوضات الجارية للتوصل لصفقة، ومحاولة فرض وقائع على الأرض من خلال سيناريوهات.

وأفاد بأن السيناريو الأول يكمن في أنها قد تكون محاولة فعلية من ” اسرائيل” لإظهار أن الصفقة تمت تحت الضغط العسكري ودخول معبر رفح والسيطرة عليه بعملية محدودة لعدة أيام من أجل السيطرة على المنطقة الحدودية بشكل كامل ومعبر رفح، مما سيزيد الضغط على حركة حماس في المفاوضات الجارية بالتصور الإسرائيلي، وإمكانية دفع حركة حماس لإبداء مرونة في التفاوض مستقبلاً والتنازل عن مواضيع وافقت عليها سلفاً، مضيفاً أن هذا السيناريو يخدم نتنياهو لحساباته الداخلية المرتبطة باليمين، بأن نتنياهو دخل رفح وبدأ بعملية عسكرية بها ولم يتنازل عنها 

وأوضح بدوي أن السيناريو الثاني هو أن نتنياهو واليمين يسعيان إلى إفشال الصفقة، في محاولة لخلق وقائع جديدة على الأرض، حيث إن الاتفاق الذي وقعت عليه حماس لم يكن يشمل رفح لأنه لم يكن الاحتلال قد دخل بها، بالتالي أضحى هناك وقائع جديدة على الأرض يجب على حماس القبول بها، وبالتالي يمكن أن تكون محاولة لدفع حماس للانسحاب منها أو الضغط عليها لتحصيل بعض المطالب أو لإفشال هذه الصفقة

وبين بدوي أن إسرائيل تسعى بعد إتمام الصفقة لاستكمال العملية العسكرية في رفح، فلن يتنازل أحد في اسرائيل عن هذه العملية، مضيفاً أنها محاولة منهم لعمل الضربة الأخيرة لهم، مشيراً إلى أن رهان الوسطاء هو أنه قد لا يكون نتنياهو الذي توعد باستكمال هذه العملية بعد الصفقة موجوداً بعد 140 يوماً، إلا أنه يعتقد أن نتنياهو بعد المرحلة الأولى من الاتفاق إن تم سيُفشل المفاوضات، وسيذهب لعملية عسكرية واسعة في رفح تحت ذرائع ومببرات لذلك، مثل أن النازحين  قد عادوا للشمال

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة