loading

لمة صحافة تحمل معاناة الصحفيين الفلسطينيين إلى تونس

هيئة التحرير

سلطت مؤسسة لمة صحافة للإعلام المجتمعي الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين منذ السابع من أكتوبر، وذلك عبر فعاليات ملتقى مغرب مشرق الذي انعقد في العاصمة التونسية تونس.

جاء ذلك خلال مشاركة علي عبيدات، الشريك المؤسس في اللمة، ورئيس تحرير موقع بالغراف الذي تديره، في ندوة خلال الملتقى، حول هيمنة الإعلام الغربي وانحيازه للسردية الإسرائيلية.

وشارك في الندوة التي أدارتها الإعلامية التونسية جيهان اللواتي، كل من لطفي الحجي، مدير مكتب الجزيرة في تونس، والإعلامية التونسية اسيا العتروس، والصحفي معمر عرابي مدير شبكة وطن الإعلامية.

وتأتي هذه المشاركة في إطار وفد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الفاعلة في شتى المجالات في فعاليات الملتقى، ضمن وفد يضم صحفيين ومحاميين ونشطاء.

واستعرض عبيدات جملة من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر والتي أدت إلى استشهاد نحو ١٤٢ صحفية وصحفي وتدمير أكثر من ٣٥ مؤسسة إعلامية في قطاع غزة.

وحيا عبيدات ذكرى استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين في مثل هذا اليوم، مشيرًا إلى أن ما حدث معها تكرر مع عشرات الصحفيين وسط صمت من كل العالم.

حرب على الصحفيين

وتطرق إلى معاناة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وما يتعرضون له من اعتداءات متواصلة واستهداف مباشر بالرصاص الحي خلال تغطية الاقتحامات إلى جانب الاعتقالات والملاحقات المستمرة.

وحول الاختراقات التي حدثت في الهيمنة الاسرائيلية على الرواية والسردية شدد عبيدات على أن الصحفيون الفلسطينيون الذين قدموا أرواحهم وهدمت بيوتهم وقتلت عائلاتهم كانو حجر الأساس في هذه الاختراقات التي أدت إلى تحرك الرأي العام العالمي وخروجه عن صمته الذي استمر لسنوات.

ولفت إلى أن الصحفيين الذين نقلوا ووثقوا ما تعرض له قطاع فزة بأبسط الأمكانيات وعبر هواتفهم وحناجرهم هم الذين أسسو لرواية فلسطينية قوية وحقيقية ما عرضهم للانتقام والملاحقة من اسرائيل.

دور الإعلام البديل

وأشار إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من الناشطين والمؤثرين والصحفيين العاملين بشكل حر في رفد السردية الفلسطينية في الفضاء الاجتماعي بالاف المواد التي لم تحدت الرواية الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار أكد عبيدات على دور العديد من النشطاء والصحفيين في الولايات المتحدة في نقل وتعزيز الرواية الفلسطينية وتبديد وتفكيك قبة اسرائيل الحديدية الإعلامية المدعومة غربيا.

وإلى جانب ذلك لفت عبيدات إلى أمية تلقف هذا الاختراق الاعلامي عبر الإعلام البديل والبناء عليه والتوسع فيه لتعزيز السردية الفلسطينية ورفد تواجدها القوي على المشهد العالمي.

تجربة لمة صحافة 

وفي هذا الإطار استعرض تجربة لمة صحافة في التشبيك عبر أدواتها على وسائل التواصل الاجتماعي وموقعها بالغراف مع العديد من الصفحات والنشطاء العالميين لنشر وتوصيل معاناة الفلسطينيين وصوتهم.

وأشار إلى أن ذلك جاء عبر العمل على فتح خطوط اتصال وإنشاء جسور تعاون بين اللمة والصحفيين الفلسطينيين ونشطاء وصحفيين ومؤثرين في مختلف انحاء العالم.

وفي مقابل الرواية الإسرائيلية التي حاولت وسائل الإعلام الغربية تعزيزها عبر مراسليها ومنصاتها الذين قدموا ادوارًا هوليودية في هذا المجال، عكفت لمة على نشر انتهاكات الاحتلال وجنوده عبر موقعها بالغراف ومنصاتها.

البناء على التجربة 

وختم بالقول إلى أن الإعلام الجديد “البديل” فتح مجالا كبيرا للتمرد على سردية ورواية اسرائيل التي يدعمها الشمال “الغرب” وهو أمر لا بد أن يستمر ويتواصل.

وثمن عبيدات دور كل الشباب العربي والعالمي الذي ينشر ويتناقل الصور والاخبار والمشاهد من فلسطين عبر حسابات مواقع التواصل مهما كان عدد متابعينهم فكل صوت مؤثر، وكل جهد ملموس.

وشكر ملتقى مشرق مغرب، وتونس التي لن نشفى من حبها أبدا كما قال محمود درويش على اتاحة الفرصة لايصال صوت الصحفيين ومعاناتهم في الأرض المحتلة.

من جانبه وافق شكري الحاج مدير مكتب الجزيرة في تونس ما قاله الزميل عبيدات حول دور الإعلام البديل في احداث شرخ في سيطرة الرواية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن وجود صحفيين فلسطينيين آمنوا بقضيتهم ودفعوا أرواحهم ثمنا لوصول الصورة والأخبار هو ما أدى إلى انتصار الرواية الفلسطينية.

الإعلام المقاوم

من جانبه قال الصحفي معمر عرابي قبل 55 عاما قال غسان كنفاني، أول من تحدث عن الإعلام المقاوم والمشتبك حينما قال نحاربهم بالسلاح والفكر والإعلام أيضا، وقال اذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فلنغير المدافعين عنها لا أن نغير القضية، وهذا ما حدث انتهى جيل الهزيمة، وجاء جيل الانتصار.

وأوضح أن ما بعد 7 اكتوبر ليس كما قبله، حيث عشان الشعب الفلسطيني 30 عاما في مشروع التسوية الذي فشل فشلا ذريعا وتم فيه تغييب القضية الفلسطينية، ونشأت انظمة عربية صهيونية بامتياز ، لأنه ليس بالضرورة أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا، بل بالإمكان أن يكون الصهيوني عربي، وهو ما نشاهده الآن من أكبر حالة تصهين عربي.

وقال عندما نتحدث عن انحياز الإعلام الغربي للاحتلال وروايته، يجب أن ننتبه إلى أن  الدولة العميقة في الدول الغربية والمؤسسات الصهيونية ومجموعات التأثير تتحكم في هذا الإعلام، وقد رأينا محاولاتهم شراء الممثلين والممثلات ليتبنوا روايتهم.

وتستمر فعاليات المنتدى الاجتماعي مغرب – مشرق ” دورة استثنائية فلسطين مستقبلنا” في تونس، تحت شعار  “حرب الإبادة على قطاع غزة تمثل تحديا للقيم الإنسانية والديمقراطية” في جلسات متنوعة يوم غد الأحد.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة