loading

حملة المشاهير: بين العفوية والتأطير 

هيئة التحرير

انطلقت حملة عالمية قبل أيام بحظر وإلغاء متابعة المشاهير حول العالم، الذين بقيوا صامتين تجاه مجازر الاحتلال في غزة، أو الذين أبدوا دعمهم للاحتلال 

وانطلقت الحملة من أمريكا عقب الحفل الجماهيري ” meet gala” والذي أثار سخط الشبان الأمريكي الذي يخوض حراكاً عالمياً لوقف الحرب على غزة، متهمين إياهم بعدم الاهتمام بهم ولا الالتفات لمشاعرهم وآلام الشعوب الأخرى، لتصل الحملة للدول العربية، حيث خسر المشاهير عبر العالم ملايين المتابعين منذ انطلاق الحملة التي تتوسع ويزداد ضجيجها حول العالم 

وقالت الباحثة في الإعلام الرقمي والسوشال ميديا مريم شومان في حديث ل” بالغراف” إن حملة ” block out” استطاعت أن تَخلِقَ ” بلبلة” عبر الفضاء الرقمي وأن تدق ناقوس الخطر الذي يخافه المشاهير والمؤثرين، مضيفة أن هذا هو الشئ الذي جعلهم يعودون للحديث عن الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، وذلك خوفاً على متابعيهم وعلى الأموال الطائلة التي يحصلون عليها من صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي 

وأكدت أنهم عادوا لهذا السبب وليس لإيمانهم بضرورة صناعة محتوى حول القضية الفلسطينية لأنه كان هناك العديد من الانتقادات التي واجهوها لتراجع المحتوى الذي ينشروه عن القضية الفلسطينية 

وأفادت شومان بأنها خطوة جيدة تَحِد على الأقل من حالة الإنسلاخ الرقمي التي يعيشها هؤلاء المؤثرين والمشاهير وتحديداً العرب منهم، الذين كانوا وكأنهم يعيشون بعالم موازي بالوقت الذي كان به مئات آلاف الطلبة بالعديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية يخرجون بمظاهرات ضمن الحراك الأكبر خلال السنوات الأخيرة، رغم أن هؤلاء الطلبة مهددين بخسارتهم لمقاعدهم الجامعية إضافة لإمكانية مواجهتهم لاتهامات بمعاداة السامية فقط لمجرد خروجهم وهتافهم لفلسطين ومطالبتهم بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة

بدورها قالت المختصة بالإعلام الرقمي ديانا الخياط أنه بعد سبعة أشهر من الإبادة على مرآى ومسمع العالم الأصم والأعمى عن كافة جرائم الاحتلال التي ارتكبها، إلا أنه اليوم نشهد ثورة عالمية من خلال سلاح المقاطعة الذي  يطال المشاهير، مضيفة أن هذه الحملة العالمية لمقاطعة الصامتين عن هذه الإبادة وجرائم الاحتلال المتواصلة سيكون لها دور كبير ومؤثر وفعال 

وأكدت أن القائمة السوداء باتت تليق بالصامتين أمام الإبادة الجماعية بغزة، الذين يُفَعِلون صفحاتهم كمنصات للإعلانات والترويج لمنتجات كانت على رأس حملة المقاطعة من بداية الحرب 

وأفادت الخياط بأن أهمية هذه الخطوة ستكون في انخفاض حجم التفاعل وعدد المتابعين الذي لوحظ من بداية هذه الحملة، وخسارة المشهور سيكون لها خسائر للمنصات وهنا ستكون الأهمية لهذه الحملة عندما يبدأ القائمين على هذه المنصات بمراجعة محتوى هذه الصفحات واتخاذ خطوات بما يخص محتواهم

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة