loading

النكبة سردية سينمائية: أسبوع أفلام تُطلقه “القصبة”

هيئة التحرير

“النكبة سردية سينمائية” بهذا العنوان أطلق مسرح وسينماتك القصبة ومنصة فلسطين الثقافية، برعاية من وزارة الثقافة الفلسطينية، أسبوع أفلام النكبة في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، في الفترة ما بين 16 و20 أيار الجاري

وقال رئيس تحرير منصة فلسطين الثقافية يوسف الشايب في حديث ل” بالغراف”  إن إسبوع ” النكبة سردية سينمائية” أطلقته المنصة بالشراكة مع مسرح وسينامتيك القصبة وتحت رعاية وزارة الثقافة، ويمتد من 16 ل20 أيار الجاري، وهو تأتي في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، وأيضاً لدحض الرواية الصهيونية والتأكيد على الرواية الفلسطينية وذلك عبر سلسلة من الأفلام، أربعة منها وثائقية وخامسها روائي

وبين أن الأسبوع افتتح بالعرض الأول عالمياً لفيلم ” جَنين جِنين” للمخرج محمد بكري وهو نسخة 2024 من فيلمه الشهير ” جَنين جِنين”، وذلك بحضور نخبة ممن شاركوا بالفيلم من مخيم جنين، فيما أمس الجمعة عُرِض فيلم ” قهوة لكل الأمم” للمخرجة الفلسطينية وفاء جميل المقيمة في السويد وهي مؤسسة ومديرة مهرجان السينما الفلسطينية في إسكندنافيا، حيث تتواصل دورته الأولى منذ قرابة الشهرين 

وأشار الشايب إلى أن اليوم السبت سيتم عرض فيلم ” يافا أم الغريب” للمخرج رائد دزدار، وهو فيلم وثائقي يسلط الضوء على يافا كحاضرة ثقافية واقتصادية وحضارية وسياسية ورياضية في فترة ما قبل النكبة، وهو ما يدحض الفكرة التي تحاول الصهيونية الترويج إليها ” أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، وهو ما يؤكد أيضاً على أن الشعب متجذر في أرضه وكان لديه حضارة قديمة وثقافة متجددة، قُضي على جانب كبير منها خاصة الجانب المديني ويافا نموذجاً، حيث كانت هي المقر الأبرز لدور السينما والمسارح والصحف والمجلات والنوادي الرياضية، ومركز تصدير البرتقال للعالم، وكانت هي حاضرة من الحواضر الأساسية كمدينة محورية ليس فقط في بلاد الشام أو الدول العربية والشرق الأوسط، فكان سكانها من كافة أنحاء العالم ويأتون إليها ويسكنونها وتتقاسم هذا الشيء مع الإسكندرية في مصر 

وأفاد الشايب بأن يوم غدٍ الأحد سيُعرض فيلم  ” الزمن المتبقي” وهو السردية الروائية الوحيدة سينمائياً هذا الأسبوع، للمخرج إيليا سليمان، والذي يتناول حياته الشخصية وعائلته بشكل روائي، بتفاصيل عن النكبة المتواصلة للفلسطينيين في الداخل وهو أحدهم حيث هو ابن الناصرة، مشيراً إلى أن الأسبوع سيختم بفيلم ” عباس 36″ وهو وثائقي يحكي قصة فريدة من نوعها لمنزل كان لعائلة فلسطينية وبعد التهجير تملكته شركة إسرائيلية عنوة ومن ثم ابتاعت المنزل بعد مدة زمنية عائلة فلسطينية أخرى، لتنشأ علاقة بين هاتين العائلتين اللتين بقيتا في أرضهم ونزحت قسراً عن أرضها في حيفا وشارع عباس والبناية 36 للمخرجتين مروة الطيبي، ونضال رافع بحضورهما 

وأوضح الشايب إن فكرة هذا الأسبوع تكمن في التأكيد على أن النكبة متواصلة، ومقاومة هذه النكبة فعل مستمر لدى الفلسطينيين، إضافة للتأكيد على أن الثقافة فعل مقاومة وتصدي للاحتلال، وأيضاً مقاومة السردية الصهيونية خاصة في زمن الحرب والإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة لسبعة أشهر، وهي نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة إبراز هذه السردية بكافة الوسائل ، وهي محاولة لإيصال الأصوات الفلسطينية عبر إنتاجات سينمائية خلال العشر سنوات الأخيرة، مبينًا أن هناك العديد من الإنتاجات السينمائية التي تناولت النكبة  وبجودة عالية وبمواضيع متنوعة وهي بحاجة لأكثر من شهر لعرضها 

وأكد أن الهدف أيضاً جلب الإعلام العربي والأجنبي للإطلاع على هذا النوع من الأفلام ونقلها، للتأكيد على حضور فلسطين ثقافياً رغم الحرب في غزة والضفة وفي كل أنحاء فلسطين التاريخية، وذلك لأن الشعوب الحية هي الشعوب التي تنتج ثقافة وتقدمها في خضم الحرب وهذا ما عاشته الكثير من المدن التي تم احتلالها وقصفها وإبادة جزء منها في الحربين العالمية الأولى والثانية وغيرها من الحروب

وبين الشايب أنهم يعملون ويتمنون نقل هذه الفعاليات للمدن الفلسطينية الأخرى والعربية والعالمية بالتنسيق مع شركاء لهم لنقل هذه الفعالية، مضيفاً أنهم يدركون الحرب الشرسة التي تُمارَس حتى من عدد المؤسسات الثقافية في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية على أي محتوى ثقافي فلسطيني ومحاربته، مؤكدًا على سعيهم بالعمل مع المؤسسات الرسمية والجهات الثقافية الفلسطينية، والمثقفين والمخرجين الأجانب لتنظيم هكذا فعاليات ولو بشكل جزئي 

ولفت الشايب إلى أن هذا يأتي في إطار سياسة المنصة بالشراكة مع مسرح وسينامتيك القصبة والشركاء والداعمين بالحفاظ على هذه السردية، حيث سبق في شهر نوفمبر الماضي وخلال مبادرة للمنصة لتنظيم فعالية ” يلا غزة” السينمائية والتي استمرت لعشرين يوماً بواقع سبعة أفلام أنتجها مخرجين أجانب حول غزة، وبدأت في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

وأوضح أن الحضور كان مليئًا في الافتتاحية وأيضاً في اليوم الثاني كان هناك حضوراً، متمنياً أن يستمر حضور الجماهير لمشاهدة هذه الأفلام، لأهمية السردية السينمائية هذه عبر  الأفلام الوثائقية والروائية في غاية الأهمية للفلسطينيين وخاصة للأجيال الشابة واليافعين، مؤكداً أن الحضور مجاني ومتاح للجميع في مسرح وسينامتيك القصبة من الساعة السادسة والنصف

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة