هيئة التحرير
لليوم الثاني على التوالي يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، حيث منذ صباح أمس دفع الاحتلال بعدد كبير من آلياته العسكرية مقتحمًا مدينة جنين ومخيمها معلنًا بدء عملية عسكرية واسعة فيها
وأعلنت وزارة الصحة ارتقاء ثمانية شهداء وإصابة 24 آخرين بينها أربعة إصابات بحالة الخطر، ومن بين الشهداء الطبيب أسيد جبارين الذي ارتقى خلال توجهه لعمله في مستشفى جنين الحكومي كأخصائي جراحة عامة.
ونعت الوزارة الطبيب جبارين مبينة أن جريمة قتله العمد تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال اليومية واعتداءاته المتواصلة على القطاع الصحي الفلسطيني بكافة مكوناته، في قطاع غزة والضفة الغربية، موجهة مناشدتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لحماية أبناء شعبنا وكوادره الطبية ومستشفياته، كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة.
وارتقى المعلم علام زياد جرادات خلال توجهه لعمله في المدرسة، إضافة لارتقاء الطلبة الطفل أسامة حجير ومحمود حمادنة عقب إطلاق النار عليهم خلال توجههم للمدرسة، كما وارتقى المواطن معمر أبو عميرة وابن شقيقه أمير أبو عميرة بإطلاق الاحتلال النار تجاههم، كما وارتقى المواطن باسم تركمان، إضافة لارتقاء جهاد طالب ليلة أمس خلال عدوان الاحتلال المتواصل
ومنذ بدء عدوانها شرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في طرقات المدينة والمخيم، إضافة لهدم منزل الشهيد أحمد بركات في مخيم جنين، كما نشرت قناصتها على أسطح العديد من البنايات السكنية في المدينة والمخيم، حيث كانت تُطلق النار على كل شيء يتحرك، وأصيب الصحفي عمرو مناصرة عقب استهداف الاحتلال المباشر للصحفيين للفلسطينيين خلال تغطيتهم للعدوان
وعرقل الاحتلال عمل طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر، ومنعها من الوصول لعدد من الإصابات، كما أطلق النار تجاه سيارات الإسعاف، كما قام الاحتلال بإيقاف بعض سيارات الإسعاف وتفتيشها في أكثر من مرة خلال نقلها للمصابين أو لحالات مرضية من داخل المخيم، وعرقلة عملها بشكل كبير
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من المواطنين من داخل مخيم جنين، ومن بين المعتقلين وفاء جرار “49 عامًا” والتي أعلن الاحتلال خلال عملية اعتقالها، فيما حمل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة حول مصيرها عقب تعرضها للإصابة خلال عملية اعتقالها
وأوضح نادي الأسير، أنّه وحتّى اللحظة لا تتوفر معلومات دقيقة عن الوضع الصحي للمعتقلة جرار، وهناك محاولات تجري لمعرفة تفاصيل وضعها الصحيّ، علمًا أن جرار واستنادًا لعائلتها تعاني من عدة مشاكل صحيّة، وهي بحاجة إلى متابعة، وعلاج.
وبين نادي الأسير إنّ قوات الاحتلال لم تكتف باعتقال جرار وهي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (54 عامًا) من جنين، والمعتقل إداريًا منذ شباط 2024 وأم لأربعة من الأبناء، بل قامت بسرقة مصاغ ذهب من المنزل، وأموال، إلى جانب عمليات التّرهيب، والتّهديد، والتّخريب الكبير الذي طال كافة المقتنيات في المنزل.
ويأتي عدوان الاحتلال في جنين مخيمها استمراراً لسلسلة اعتداءات الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتحديداً في محافظات الشمال بالتزامن مع عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر
