هيئة التحرير
قصفت المقاومة الفلسطينية اليوم “تل أبيب” ومحيطها برشقة صاروخية كبيرة ودوت صفارات الإنذار في أكثر من 20 موقعًا ما أدى لاندلاع حرائق وانفجارات كبيرة في مناطق مختلفة، وقد انطلقت صواريخ المقاومة من رفح أيّ على بعد 130 كم من “تل أبيب” ما شكل صفعةً لوجه الاحتلال بعد ثمانية شهور من القتال.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم إطلاق نحو 12 صاروخا من رفح إلى وسط “إسرائيل”، وأشارت وسائل إعلام الاحتلال إلى أن تل أبيب الكبرى لم تتعرض للقصف من غزة منذ نحو 4 أشهر، كما أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة مستوطن إسرائيلي في “هرتسليا” بشظايا صاروخ أطلقته المقاومة، بالإضافة لإصابة إسرائيليتان بجروح طفيفة أثناء محاولتهما الاختباء.
محللون قالوا إن هذا القصف له دلالات عسكرية وسياسية كبيرة فقال المختص في الشأن السياسي والإسرائيلي محمد علان لـ بالغراف إن إطلاق الصواريخ على تل أبيب بعد مئتين وثلاثة وثلاثين يوماً من الحرب على غزة يحمل مؤشرات مهمة تؤكد فشل الاحتلال بمستوياته السياسية والعسكرية في تحقيق أهدافه التي تبناها منذ بداية الحرب بالقضاء على حركة حماس وتفكيك كتائبها العسكرية وهذا يدل على أن القوة العسكرية للمقاومة ما زالت تشكل خطرًا على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة من شمالها إلى جنوبها وفقًا لعلان.
وتابع حديثه بأن رشقات صاروخية كهذه تشكل ضربة قوية للاحتلال فجعلته يُعيد حساباته كالنقاشات التي كانت جائرة في الأوساط السياسية والكابينت والجيش الإسرائيلي بضرورة وجود نقاش استراتيجي لإعادة تقييم أهداف الحرب المعلنة ودراستها لكن نتنياهو يرفض هذا النقاش داخل الكابيت.
وأردف علان خلال حديثه لـ بالغراف بأن هناك تقارير لشخصيات أمنية إسرائيلية أمريكية رفيعة أكدت بأن حركة حماس وقواتها العسكرية لا زالت بعيدة عن الهزيمة والانكسار ونتنياهو ما زال بعيداً عن الانتصار وقد تستغرق الحرب الإسرائيلية على حركة حماس سنوات أخرى.
وقال إن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اعترف مؤخراً بأن “إسرائيل” لم تتمكن من تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعها الاحتلال في بداية عدوانه.
وفي ذات السياق قال المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي عبد القادر بدوي إن المقاومة لا زال في جعبتها الكثير وقدرتها على قصف وضرب الاحتلال بالصواريخ وإيقاع جنوده بين قتيلٍ وجريح لم ينكسر كما تزعمُ رواية الاحتلال.
فأثارت الرشقة الصاروخية التي انطلقت تجاه تل أبيب غضب المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي وتعالت أصوات قادة الاحتلال غضبًا على ما وصفه بعضهم بالفشل.
قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن حماس تُطلق الصواريخ من محيط المناطق التي يتوغل بها الجيش الإسرائيلي، واليوم اختبأ ملايين المستوطنين بعد إطلاق حماس صواريخ على “تل أبيب” ووسط فلسطين المحتلة
رئيس الموساد الأسبق “داني ياتوم” صرح بأنه لم يتفاجئ بقصف “تل أبيب” اليوم، لأنه يعرف مثل أي أحد آخر، أن حماس لا تزال تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ.
أما وزير المالية الإسرائيلي فقد صرح تصريحات متطرفة دعى خلالها لاجتياح رفح رداً على الرشقة الصاروخية تجاه تل أبيب وقال” يجب احتلال مدينة رفح بأكملها، بكل الوسائل، الآن، والسيطرة الكاملة للجيش على قطاع غزة هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنعيد بها الأسرى والأمن”
بينما زعم عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بأن إطلاق الصواريخ من رفح دليل على وجوب تحرك الجيش الإسرائيلي أينما كانت حماس.