هيئة التحرير
شاركت سبعة مشاريع فلسطينيّة شابّة في معرض “جيتكس إفريقيا” الذي أُقيم في المغرب، ضمن أكثر من ألف فكرة وشركة ناشئة دوليّة في 29 أيار الجاري، تهدف لتقديم حلولًا تكنولوجيّة تنبني على الذكاء الاصطناعي في حدث فريد يجمع خبراء التكنولوجيا والشركات الناشئة والمستثمرين والجامعيين، تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس، وبرعاية وإشراف وكالة بيت مال القدس الشريف.
وقدمت المشاريع الفلسطينية المُشارِكة في جيتكس حلولًا تفكك الذكاء الصناعي المتمثل في نظام حواجز الاحتلال الإسرائيلية ما بين المدن الفلسطينية، مُوَظِفَة الذكاء الإصطناعي وتقنيات تعلم الآلة في “الريادة والأعمال، والمعلومات، والتعليم، والرعاية الصحية، والثروة الحيوانية”.
وقدمت مريم أبو ماضي وياسمين طوطح مشروعهم في التشغيل والريادة الفلسطينية السحابية تحت عنوان “تحدي الجغرافيا تحضر Techno pality” وهو عبارة عن منصةً لقياس الكفاءة الرقمية والمهارات التكنولوجية للعاملين، ومساعدة المشغلين على تقدير دقيق لمدى استحقاقهم الوظيفي بما يتوافق مع أنظمة القياس العالمية، وأيضاً وجسر الهوة بين العامل وصاحب العمل في واقع توظيف وعمل منصفين، وتنطلق المنصة من بيئة جغرافية منقطعة بالحواجز لتتحدى بالسحابية حدود الأرض والجغرافيا والمكان، وتتوحد في مجال يستثمر الطاقات الشبابية الفلسطينية المقيّدة لتكون الأولى مقدسيًا وعربيًا في هذا الاختصاص تفهم عميقًا الواقع الرقمي الحالي.
فيما عرضت سجى الحاج وبيسان زبدي، مشروع منصة “نقلة”، التي تعتبر دليلًا شاملاً للمنح والدعم المالي المتاح للمبادرات الفلسطينية، وتعمل كمركز موارد تعليمي يتحدى القيود الجغرافية الصعبة في فلسطين، وتسعى منصة “نقلة” من خلال مجموعة متكاملة من الأدوات والفعاليات إلى تعزيز ثقافة الابتكار والنمو بين الرياديين، إضافة للتأكيد على الأثر المستدام وبناء مجتمع داعم يضمن التقدم المستمر، والاعتماد على الذات في السياق الاقتصادي الفلسطيني.
وفي مجال محاربة الإعلام الفلسطيني لتزوير الرواية من خلال الذكاء الاصطناعي، قدمت ليندا الشويكي أداة “صيّاد”
لفحص وتشخيص وكشف الأخبار الكاذبة باللغة العربية، خاصة تلك المتعلقة بالسياق الفلسطيني في مرحلته الأولى، معتمدة على تطوير نظام يستخدم خوارزميات الذكاء الإصطناعي لتحليل البيانات وكشف الأخبار المزيفة، بهدف مساعدة المجتمعات العربية في مواجهة التحديات المتزايدة للمعلومات الزائفة والوبائية المعلوماتية، وذلك بهدف تحسين جودة المعلومات وزيادة الوعي بالقضايا الحيوية، وتحديدًا في فلسطين.
بينما قدمت رشا ترتير وريما الجمرة مشروع (PALNEWS AI)، والذي سيقدم حلول عملية وفعالة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لجميع الشركات الصغيرة أو الفرق التي تسعى لتقديم محتوى إعلامي متقدم ومتميز، وذلك بالإعتماد على تحليل المعلومات، وتقديم الأرقام بطريقة مبسطة، وكتابة السكريبت أو السيناريو للمواد الإعلامية، واعتماد صحافة بيانات، واستخدام الانفوجرافيك مع الحفاظ على مصدره الإعلامي والإشارة إليه، التي يقدمها الذكاء الإصطناعي
فيما ركز مشروع “CANAR” لإبراهيم حرب على التكنولوجيا الذكية في التعليم الفلسطيني، مستخدمًا تقنية الواقع المعزز (AR)، وذلك لخلق تجارب تعليمية غامرة تحول التعليم التقليدي إلى مغامرات ديناميكية وتفاعلية، وذلك بهدف تعزيز تفاعل الطلاب من خلال تقديم منصة تعليمية تجعل التعلم تفاعليًّا وممتعًا، إضافة لسدّ الفجوة بين طرق التدريس التقليدية والتطورات التكنولوجية الحديثة، والدمج بينهما.
أما محمود صندوقة وعمر هدمي فقدما مشروع منصة”Mirror Digital” التي توفر الأدوات اللازمة لتحسين طريقة إدارة بيانات الرعاية الصحية والوصول لملفات المرضى حول العالم، وذلك عن طريق الترجمة وتحليل المستندات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما سيساهم في تحسين الكفاءة في رعاية المرضى، وتشجيع التعاون بين مقدمي الرعاية في أي مكان يتواجد به المريض.
جبران مساد ورند ريماوي استعرضا مشروعهم “أليف” والذي هو عبارة عن عيادة بيطرية ذكية فلسطينية، وذلك لتعزيز الرعاية الصحية بالحيوانات الأليفة التي تعاني من تحديات فرضها الاحتلال بواسطة الحواجز العسكرية، أو بإعدامه للحيوانات لضرب الثروة الإنتاجية المستدامة للعائلات البسيطة، فهو سيوفر السهولة في الوصول للخدمات البيطرية والمستلزمات، والأدوية والغذاء والاستشارات الطبية المستعجلة للمواطنين.
وسجل معرض جيتكس أفريقيا هذا العام زيادة في المشاركة، بنسبة 70% عن النسخة الأولى العام الماضي في المغرب، حيث يشارك بالمعرض أفكار وشركات ناشئة تقترح تدخلات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما يشمل “الأمن السيبراني، والسحابية، وإنترنت الأشياء، والاتصالات، والتعليم، والصحة الرقمية”، كما أنه سيسلط الضوء على أكثر من 700 مقاولة ناشئة من 45 بلدًا مشاركًا، من خلال”North Star Africa”، المنصة المخصصة للشركات الناشئة في معرض “جيتكس إفريقيا”.
