loading

استعادة المحتجزين: نتنياهو أكبر الرابحين!

هيئة التحرير

أعلن جيش الاحتلال استعادته أربعة أسرى من قطاع غزة في عملية معقدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عملية ارتكب فيها الاحتلال مجزرة بحق الأهالي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد وعشرات الجرحى وسط انعدام لقدرة مستشفى على تقديم العلاج للجرحى 

الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي قال في حديث ل” بالغراف” إن هذه العملية تحقق للمستوى السياسي والعسكري شعور بالإنجاز الإسرائيلي ولكنه يضعها أمام تحديات متعلقة بباقي الأسرى الإسرائيليين حيث لا يمكن إنقاذهم بعمليات مشابهة تضمن لها النجاح، مضيفاً أن هناك حالة نشوة لدى المجتمع الإسرائيلي لنجاحها من المنظور الإسرائيلي 

وأفاد البرغوثي أن غانتس قام بتأجيل مؤتمره ولم يقم بإلغاءه وهذا ليس شرطاً لإلغاء انسحابه من مجلس الحرب، فالعملية هذه هي تكتيكية محدودة حيث تم إنقاذ أربعة وهناك مئة وعشرين قيد الأسر وهم بحاجة لصفقة لإنهاء قضيتهم، مبينًا أنه وعلى مستوى عائلات الأسرى فهم يعيدون دراسة الوضع وطريقة التعامل معه، حيث ربما الذهاب للتصعيد، إضافة لأنه كان هناك توقع بإقامة احتجاجات لانسحاب غانتس وضغوط عليه لعدم الخروج من مجلس الحرب

البرغوثي أكد أن نتنياهو سيحاول استغلال الوضع وتسجيل نقاط لنفسه على حساب الأخرين ومن بينهم بني غانتس، ومن الممكن استغلاله لهذه العملية للضغط عليه لدفعه لعدم الانسحاب، معتقدًا  أن تأجيل غانتس جاء بسبب الظرف الراهن الذي لا يسمح للذهاب لمثل هذا الإعلان فمن الممكن أن يتأنى ويعود لإعلان انسحابه، وذلك لأن الشروط الستة التي وضعها لعدم الانسحاب لم يتحقق منها أي شرط، ولكنه أيضاً هوجم لوضعه هذه الشروط 

وأوضح البرغوثي أن هذه العملية سيكون رد الفعل عليها قصير وستعود الأمور كما السابق، حيث الضغوط للتوصل لصفقة لإنقاذ ما تبقى من الأسرى، مشيراً إلى أن الحل العسكري لإنقاذهم جميعاً تقريباً مستحيل 

وحول تبعاتها على مجريات الحرب بين البرغوثي أنه من المتفق عليه أن نتنياهو يريد الاستمرار في هذه الحرب، وأن  هذه العملية هي بمثابة تصعيد حيث الأنباء تشير بوجود 200 شهيد وهي مجزرة، فمن الممكن أن يكون لها تبعات حيث من الممكن أن تزيد التوتر أو ترفع مستوى الضغوط، حيث من الممكن أن تأتي بنتائج عكسية ترفع مستوى الضغوط الدولية والأمريكية من أجل تجنب المزيد من المجازر،  لأنه يسجل ضغط على المجتمع الدولي من حيث عدم التزام اسرائيل بالتوقف عن ارتكاب المجازر، خاصة وأنه في الأيام الأخيرة كان هناك عدد من المحاور وآخرها اليوم.

وأشار البرغوثي أنه منذ بداية الحرب تم تنفيذ ثلاثة عمليات إحداها في ظروف غير واضحة ولم يتم تبيان كيف تمت، حيث تم فيها إنقاذ مجندة إسرائيلية، والثانية في رفح وتم إنقاذ أسيرين وهذه الثالثة، مع الإشارة لوجود عمليات أخرى فشلت وقُتل فيها أسرى،  فالخيار العسكري من الممكن أن يؤدي لتغير المقاومة لاستراتيجيتها في نظام الحراسة وظروف الأسرى،  وهذا من الممكن أن يُفشل عمليات لاحقة إن تم استخلاص العبر، مؤكداً أنه يصعب توقع تبعات هذه العملية ولكن من تجارب سابقة فإنها لم تُغير كثيراً على الواقع الداخلي الإسرائيلي

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة